هيئة السياحة تعتزم إصدار تصنيف للمنتجعات السياحية

التصنيف المرتقب يحد من حمى زيادة الأسعار من دون مبرر

سياح في جزيرة جبل الليث في البحر الأحمر جنوب جدة («الشرق الأوسط»)
TT

كشف مصدر مطلع عن عزم الهيئة العليا للسياحة في السعودية إصدار تصنيف خاص بالمنتجعات السياحية في مناطق السعودية المختلفة, موضحا أن هذا التصنيف سيحدد أسعار الوحدات السكنية الخاصة بالمنتجعات, ويمنع ملاكها والقائمين عليها من المبالغة في زيادة أسعارها, خاصة في فترة الأعياد.

وأكد المصدر أنه على الرغم من تأخر الهيئة في إصدار لائحة تصنيف المنتجعات السياحية, أسوة بالمنتجعات في مختلف الدول, إلا أنها تعمل حاليا على وضع اللمسات الأخيرة, والاستعداد لإطلاقه.

وأوضح لـ«الشرق الأوسط» عبد الله الحارثي مدير منتجع المرجان في جدة أن أسعار الوحدات المؤجرة في منتجعات جدة لا تفرق عن الوحدات في منتجعات وفنادق الدول الأخرى, عند تحويل العملة من الدولار إلى السعودية.

وبين أن السياحة في السعودية, ليست كالدول الأخرى, نظرا لافتقار السعودية للسياحة الخارجية واعتمادها كليا على السياحة الداخلية, وهو ما جعل المنتجعات السياحية تعمل لمدة 150 يوما فقط من السنة كاملة, معتبرا الـ215 يوما المتبقية فترة مجمدة من دون إشغال, يتم فيها دفع مصروفات مقسمة ما بين الرواتب والصيانة وفواتير الكهرباء والماء.

وأشار إلى أن شهر رمضان في السنتين الأخيرة اتفق دخوله في فترة الصيف, مما جعل فترة إشغال الوحدات السكنية في هذه الفترة شبه منعدمة, وبالتالي تم الاعتماد على أسبوع العيد والأسبوع الذي يليه, الذي يسبق دخول المدارس.

ويرى عبد الله الحارثي أن هذه الأسباب كافية ومقنعة للدفع بالأسعار في الارتفاع نحو 20 في المائة في الأعياد, مقابل تخفيضها في عطلة الربيع وباقي الأيام العادية نحو 50 في المائة.

وشدد على أهمية حجم مساحة الحرية في استقبال الضيوف التي توفرها المنتجعات في السعودية, وحجم الاستهلاك الناتج عن عدد السياح المستأجرين للوحدات السكنية إضافة إلى ضيوفهم, معتبرا هذه الميزة لا توجد في منتجعات الدول الأخرى, إضافة إلى الصيانة الداخلية للوحدات وصيانة المنتجع بشكل عام، التي تكلف كثيرا نتيجة شدة الاستهلاك, إضافة إلى سوء الاستخدام.

وقال إن أسعار قطع الغيار والمعدات الخاصة بصيانة المنتجعات, يتم زيادة أسعارها كل سنتين, بنسبة تصل إلى 30 في المائة, مما يجعل صيانة منتجع مساحته وإمكانياته كبيرة, مرهقة مادية ومكلفة, لذلك يرى أن زيادة أسعار الوحدات السكنية في موسم الأعياد, الذي يعتبر وقت ذروة, يعوض جزءا من تغطية المصروفات.

وبين أن نسبة الإشغال في فترة عيد الفطر بلغت 97 في المائة, لافتا إلى أن هذه النسبة لا تصل لهذا الحد إلا في الأعياد.

واتفق أحمد الشهيب مدير العلاقات العامة في مجموعة «الأحلام», مع رأي عبد الله الحارثي، مبينا أن نسبة الإشغال في المنتجعات تصل في موسم العيد لنحو 97 في المائة, مبينا أن فترة الأعياد, من أكثر الفترات إقبالا من الزوار.

وبين أن منتجع «الليث» يستقبل في عيد الفطر ما يقارب 600 زائر, أغلبهم من سكان مكة المكرمة وجدة والطائف, وهو ما ينطبق على منتجع ينبع، الذي يستقبل أكثر زواره من المناطق نفسها إضافة إلى المدينة المنورة.

وبين أن منتجع جازان التابع لمرسى الأحلام يختلف عن باقي المنتجعات نظرا لقربه من جزيرة فرسان, التي غالبا ما يأتي إليها الزوار من كل المناطق, للحصول على الرحلة البحرية من داخل المنتجع والمتجهة إلى جزيرة فرسان ذات الطبيعة الساحرة.

وأوضح أن مجموعة «الأحلام» وفرت لزوار عروس جدة, 37 واسطة بحرية (يخت بحري), إضافة إلى 20 دبابا بحريا, مبينا أن الواسطات البحرية جهزت بالكامل للقيام برحلات بحرية إلى شرم أبحر, وقطعة أبو طير, وقطعة الخرق, وقطعة بياض, مبينا أن المقصود بـ«قطع»، أي: أشباه جزر، وليست بجزر.

وأشار إلى وجود مكتب القيادة والسيطرة الذي يراقب جميع الواسطات البحرية التي تبحر في البحر المفتوح, من خلال الاتصال المستمر بها للتأكد من سلامة وصولهم وتوجيههم في حال لزم الأمر.

وذهب إلى أنه نظرا لشدة إقبال الزوار من داخل جدة وخارجها, على الرحلات البحرية في فترة العيد, تم إضافة واسطتين جديدة, تم جلبهم من تركيا, إضافة إلى شراء 3 واسطات بحرية مخصصة لرحلات السفاري, والغوص, يتوقع وصولها بعد الانتهاء من المواصفات التي تم تحديدها من قبل مالك مجموعة «الأحلام» السياحية، الأمير عبد الله بن سعود آل سعود, والمطابقة للمواصفات التي أقرتها السلطات السعودية المختصة.

وأفصح عن وجود ما يقارب 6 واسطات بحرية في مرسى «أحلام الليث», تقوم بعمل رحلات بحرية لما يقارب 50 زائرا من «الليث»، مشيرا إلى أن مجموعة «الأحلام» قامت بتجديد كامل منتزه ومرسى أحلام جدة, وأضافت طاقما متخصصا في إعداد أنواع المأكولات.