برنامج إلكتروني لربط الجمعيات الخيرية بالأسواق المحلية

لتأمين الكساء للمحتاجين

TT

ابتكرت مجموعة من الفتيات السعوديات فكرة تمكن الجهات الخيرية في البلاد من ربط الأسر المستفيدة من رعايتها بالمحلات التجارية الخاصة بكسوة العيد، حيث يتم ربط الجمعيات الخيرية بالمحال التجارية الداعمة لبرامج الكسوة للأسر الفقيرة عبر تطبيق إلكتروني يدار بواسطة الحاسب الآلي.

وتمتاز هذه الفكرة بكونها تمكن الأسر الفقيرة التسوق لحاجاتهم دون الحاجة للرجوع للجمعية التي المشمولين برعايتها، حيث يتم رصد مبلغ مالي لكل أسرة حسب احتياجاتها، لتغطية نفقات كسوتها.

وكانت الفتيات السعوديات صاحبات الفكرة، وهن من العاملات بجمعية الملك عبد العزيز النسائية بالقصيم «عون»، قد اخترن محلين تجاريين أحدهما متخصص بالملابس الرجالية والآخر ملابس نسائية، ليشمل تغطية احتياجات الفقراء والأيتام ممن ترعاهم الجمعية.

وأوضحت لولوة النغيمشي، رئيسة مجلس إدارة جمعية «عون» أن البرنامج يعد خطوة مهمة في الحفاظ على كرامة الأسر المحتاجة، وعدم تعريضها للإيذاء النفسي المترتب على تقديم المساعدة لهم بشكل مباشر عن طريق الجمعية الخيرية، موضحة أن جمعيتها تستهدف حفظ حقوق المحتاجين بطريقة مريحة لهم ولا تحسسهم بتغير عن باقي أفراد المجتمع.

وزادت «إن الربط جاء ليسهل على المحتاجين توصيل كسوة العيد لهم ولا تفوت عليهم الاحتفال بهذه المناسبة وكذلك الإحساس من قبل الأيتام والمحتاجين بالتسوق كما هي العوائل السعودية ودون فوارق، وهذا تم مع أفضل المحلات التجارية في مدينة بريدة التي توفر مستلزمات متعددة تفي باحتياجات الأسرة حسب القياس التي قامت به الجمعية».

وأكدت النغيمشي أن جمعيتها ستعمل على تطويره في السنوات المقبلة، لتتم الاستفادة منه بشكل أكبر، عبر ربطه بأكبر شبكة من المحال التجارية والخدمية بالمنطقة. وأشارت إلى التوجه مستقبلا لتوسيع قاعدة العملاء الذين نتعامل معهم من المحلات التجارية لتوفر خيارات متعددة أمام الأسر الفقيرة والأيتام من أبناء جمعية «عون».

وفي سياق متصل، تقوم جمعية الملك عبد العزيز بالقصيم في الفترة الحالية بتأمين كسوة العيد لأكثر من 106 أسر مستفيدة، وكذلك أيتام يتم تأمين الكسوة لهم من مختلف الأعمار، حيث توفر الجمعية برامج متعددة لهم تختلف مع المواسم والأعياد لترعاهم وتنشط عادة في مجالات تنمية الأسر والأيتام المسجلين رسميا لدى الجمعية.