خطة شاملة لحرس الحدود لمنع حوادث الغرق على الساحل الشرقي

لجنة نسائية تطوعية لنشر السلامة البحرية بين المتنزهين

يعد موسم عيد الفطر من أكثر المواسم السياحية التي تشهد كثافة للمتنزهين على الشواطئ البحرية بالسعودية («الشرق الأوسط»)
TT

طبق جهاز حرس الحدود السعودي في المنطقة الشرقية خطة شاملة للحد من حوادث الغرق التي تتزايد خلال الأعياد، من خلال تعزيز سبل الإنقاذ، باستخدام وسائل حديثة من القوارب والدبابات البحرية السريعة في الشواطئ المفتوحة والعميقة على الساحل الشرقي من البلاد.

وأكد العقيد البحري خالد العرقوبي، الناطق الإعلامي لحرس الحدود بالمنطقة الشرقية لـ«الشرق الأوسط»، أن جهازه عمل على تهيئة كل الإمكانيات التي تضمن أمن وسلامة المتنزهين ورواد البحر، مشيرا إلى أنه سيتم تكثيف فرق البحث والإنقاذ في مناطق التنزه، إضافة إلى الأعمال والنشاطات التوعوية الميدانية والإرشادية عن مخاطر البحر.

وأوضح أنه تمت مضاعفة أعداد الدوريات الساحلية والبحرية على الشواطئ، وزيادة الأفراد المتخصصين في عمليات البحث والإنقاذ، معتبرا أن انضمام المتطوعين والمتطوعات كان له الدور الأكبر في إتمام العمل بشكل منظم، بالإضافة إلى وضع الكثير من اللوحات الإرشادية التي توضح المناطق العميقة والخطرة والمناطق الصالحة للسباحة والتوجيهات الكافية للحفاظ على الأطفال على وجه التحديد.

وشهدت شواطئ وسواحل المنطقة الشرقية خلال الإجازة كثافة عددية من داخل المنطقة ومن خارجها، وخصوصا دول الخليج العربي، حيث يعد هذا الموسم من أكثر المواسم كثافة من خلال الحضور الكثيف للمصطافين والمتنزهين والزوار للشواطئ التي تغطي أرجاء المنطقة.

وعملت اللجنة النسائية التطوعية للسلامة البحرية التي ترأسها الأميرة مشاعل بنت عبد المحسن بن جلوي آل سعود، على نشر التوعية بحماية الأطفال والعائلات خلال استمتاعهم بإجازة العيد على الشواطئ.

وقال المتحدث بلسان حرس الحدود بالمنطقة الشرقية: «من المتوقع أن يكون هناك إقبال مكثف على شواطئ المنطقة الشرقية»، موضحا أن مهام حرس الحدود لا تقتصر على البحث والإنقاذ فقط، ولكن التعامل مع جميع الحالات الطارئة في الشواطئ بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة.

وشدد العرقوبي على ضرورة الانتباه للأطفال وعدم إهمالهم والحرص عليهم باعتبارهم الأكثر تعرضا للمخاطر في الشواطئ، داعيا إلى عدم تركهم بدون متابعة وعدم استخدامهم الأطواق الهوائية لخطورتها.

وبين أن هناك انخفاضا كبيرا ملحوظا في عدد ضحايا الغرق في هذا الموسم قياسا بمواسم سابقة، مبينا أن هذا الانخفاض في نسبة الغرق يعود في المقام الأول إلى نجاح خطة التوعية وتجاوب شريحة متزايدة من الأهالي والزوار مع التعليمات الصادرة بهذا الشأن.

وزاد أن النشاطات التوعوية التي تنفذها اللجنة النسائية للسلامة البحرية ساهمت في تقليص حالات التعرض للغرق، ولكنها لم تمنعه بشكل كامل، مستدلا بالعثور على حالات متفرقة من الأطفال التائهين في بعض الشواطئ، ومنها شاطئ نصف القمر، وتمت إعادتهم لذويهم.

وشدد العرقوبي على أن حوادث غرق الأطفال تعود في الأساس إلى الإهمال، أما حوادث غرق الشباب فغالبيتها كانت نتيجة زيادة الثقة المفرطة والسباحة لمسافات طويلة تمنعهم من العودة إلى الشاطئ نتيجة التعب والإجهاد أو السباحة في الأماكن الممنوعة لخطورتها، بينما غرق النساء غالبا ما يكون بسبب العاطفة ومحاولة إنقاذ أطفالهن أو السباحة ليلا، حيث تنخفض الرؤية وتصعب العودة للشاطئ أو حتى الوصول للهدف.