إنخفاض مبيعات الورود 20% بالسعودية

وسط استياء من الباعة.. وندرة في المشترين

الأزهار الهولندية ترتفع أسعارها بالسوق السعودية بنسبة 30% عن غيرها محليا («الشرق الأوسط»)
TT

أبدى أصحاب محلات بيع الزهور في السعودية استياءهم هذا العام، بسبب قلة الإقبال على شراء الورود، حيث انخفضت نسبة مبيعاتها خلال أيام عيد الفطر المبارك لأكثر من 20 في المائة عن العام السابق، وأشاروا إلى افتقادهم لعملائهم المعروفين والذين يتعاملون معهم من سنوات طويلة من الجاليات العربية المقيمة في السعودية، والتي تعتبر الأكثر شراءً لمختلف أنواع الورود في المناسبات الاجتماعية خاصة الأعياد.

وبين حسين بن شيد صاحب محلات الزهور العربية لـ«الشرق الأوسط» افتقادهم للعملاء السوريين والمصريين وحتى اللبنانيين الذين اعتادوا على شراء الزهور في مثل هذه المناسبات. وقال: «للأسف الربيع العربي أثر على مبيعاتنا، وخفضها بنسبة تزيد على 20 في المائة، على الرغم من أن عملاءنا السعوديين دائمون، حيث كان هناك إقبال واضح على شراء الزهور المختلفة سواء باقات أو فردية».

وزاد: «الأزهار عادة تقدم في المناسبات الاجتماعية السعيدة تعبيرا عن الفرح والسرور، وعدم شراء الجاليات العربية من دول الربيع العربي للزهور هذا العام أمر طبيعي نسبة لما يحدث في دولهم من أحداث غير مستقرة».

وأشار حسين بن شيد إلى أن نسبة الإقبال على الباقات الطبيعية والأزهار ذات الروائح القوية والألوان المختلفة التي تستخدم كزينة للمنازل، بلغت 50 في المائة، فيما بلغ حجم الإقبال على شراء الزهور المفردة، التي توزع في أول أيام العيد على الأقرباء والمعارف نسبة 40 في المائة.

وتعد زهرة ألوان الطيف ذات الألوان السبعة والتي تُستورد من هولندا، إلى جانب الورود الجوري، والبلو كلر، من أكثر أنواع الورود طلبا بين أصحاب محلات الزهور العربية بالسوق السعودية.

وأكد بن شيد على عدم ارتفاع أسعار الزهور في موسم الأعياد محليا. وقال: «أسعار الورود ثابتة طوال السنة وحتى في موسم الأعياد لا يكون هناك أي ارتفاع في أسعارها»، ولافتا إلى قيام أغلب محلات الزهور بعمل عروض خاصة في هذه المواسم.

وتأتي الأزهار الهولندية بمختلف أنواعها وألوانها على قائمة أكثر الورود المستوردة ارتفاعا في أسعارها، حيث تزيد بنسبة 30 في المائة عن غيرها من الأزهار، وأرجع بن شيد سبب ارتفاع أسعارها إلى أن الهولندية تعيش فترة أطول تتراوح بين 5 إلى 10 أيام، فيما يقل الطلب على الأزهار التي يتم استيرادها من لبنان كونها تعيش فترة أقل تتراوح من3 إلى 5 أيام، لافتا إلى أنهم يستوردون زهورا من دول أخرى كجنوب أفريقيا والعراق والأكوادور.

من جهته بين أحمد السيد الذي يعمل مديرا في أحد مراكز بيع الزهور أن محلات الزهور شهدت ركودا خلال شهر رمضان المبارك والآن مع قدوم العيد انتعشت حركة البيع قليلا، ولكن ليس كالأعوام السابقة.

وأوضح السيد أن الإقبال على محلات بيع الزهور يبدأ منذ آخر أسبوع في رمضان، حيث يكون أكثر الطلب على الباقات المنزلية، موضحا أنهم يبدأون في استقبال طلبات الزهور في آخر أيام شهر رمضان ليتم تسليمها ليلة عيد الفطر أو صباح يوم العيد.

وأشار السيد إلى أنه في السنوات السابقة كانت الورود تنافس هدايا العيد بشكل ملحوظ، حيث يعمد البعض إلى تقديمه كهدية للوالدة أو الزوجة وبعض الأقرباء عند زيارتهم، ومنهم من يقوم بتغليف الهدية التي تقدم في العيد ببعض الأزهار بشكل مميز وجميل.

من جهته، لفت خالد السعيد الذي يعمل بائعا في محل ورود إلى أن حركة البيع تنتعش في العيد، خاصة أن هناك مناسبات اجتماعية وفعاليات مختلفة تقام فيه، إلى جانب تزيين المنازل وقصور الأفراح، لافتا إلى عدم وجود نوع محدد يقبل عليه الناس ولكن أكثر الألوان طلبا الأحمر والأبيض.

وحول أسعار الورود بين أنها في متناول الجميع. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «أسعار الورود ثابتة على مدار العام ولكن نضطر أحيانا إلى رفع الأسعار قليلا عندما تقوم الدول المُصدرة للمحل بزيادة السعر علينا».

وبين أن سعر الوردة الواحدة يتراوح بين 3 إلى خمسة ريالات، فيما يبدأ سعر الباقة من 350 ريالا وقد يصل إلى 1500 ريال وفقا لنوع وعدد الورود المستخدمة وحجم الباقة.