يعود أبطال مسلسل «افتح يا سمسم» للظهور مجددا الليلة في جدة، وذلك في واحد من أكبر عروض الأطفال في العالم، ضمن الاحتفالات الخاصة بعيد الفطر لهذا العام.
وتشهد جدة مساء اليوم عرضا حيا يحمل اسم «البحث عن الكنز» كجزء من تنشيط مبادرة «افتح يا سمسم» التعليمية من بطولة شخصيات «افتح يا سمسم»، وهم: نعمان، وبدر، والضفدع كامل، وقرقور، وأنيس، وياقوت، وملسون، وعبلة. ويستمر العرض، الذي يعتبر أكبر عرض يتم إنتاجه خصيصا للأطفال باللغة العربية، على مدى 80 دقيقة من اللوحات الفنية والمسرحية، حاملا في طياته رسائل تعليمية، وممارسات إيجابية للأطفال، ويقدم العرض في مركز جدة للفعاليات والمنتديات، التابع للغرفة التجارية الصناعية في جدة، ثم ينتقل العرض إلى الرياض حيث يقام في «حلبة الريم الدولية» خلال الفترة من 12 إلى 14 سبتمبر (أيلول). وبين الدكتور علي القرني، المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج، أن العرض سيشمل كثيرا من اللوحات الفنية، والحوار الممتع بين 7 من شخصيات «افتح يا سمسم» المحبوبة التي تعشق الحياة والتعليم والمجتمع، من خلال 14 أغنية تشجع الأطفال على تناول الطعام بشكل جيد، وممارسة الرياضة، والقراءة، والكتابة وعد كل شيء يقع تحت النجوم، وأيضا تعلمهم احترام ورعاية أسرهم وبيئتهم. وأشار إلى أنه تم تطوير هذا العرض الحي طبقا لمنهج «افتح يا سمسم» التعليمي، الذي قام بتطويره 80 شخصية تربوية من جميع أنحاء دول الخليج، وبشراكة كاملة مع مكتب التربية العربي لدول الخليج، واتحاد إذاعة وتلفزيون الخليج، ومؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك لدول الخليج العربية، الذي قام بتدشينه الأمير فيصل بن عبد الله، وزير التربية والتعليم، مؤخرا.
وشدد على أهمية دور وسائل الإعلام والقنوات الترفيهية، معتبرا إياها أدوات تعليمية ممتازة للأطفال، وأن هذه التقنيات الجديدة قادرة على جذب انتباه الأطفال، وينبغي استخدامها لتشجيع الأطفال على اتباع سلوك صحي وآمن وبناء.
وقال: «هذا العرض تم تصميمه خصيصا، وفقا للمنهج التعليمي الذي قمنا بوضعه، ضمن إطار الشراكة مع مكتب التربية العربي لدول الخليج مع الشركاء والخبراء، ويتألف العرض الحي من 14 لوحة استعراضية، غنية بالرسائل القيمة، وتأتي جميعها في صيغ ترفيهية وديناميكية، تجذب انتباه أطفالنا (والآباء أيضا)، وهذا العرض هو البداية لكثير من الأنشطة الجديدة، والمواد التعليمية التي ستشهدها قريبا دول الخليج».
وأكد فراس عادل المداح، الممثل الإعلامي والتسويقي لـ«افتح يا سمسم» لدى السعودية، والمشرف على الحدث، أن ورشة سمسم مشروع رائد عالميا في مجال برامج الأطفال، ومعروف عالميا كمنظمة تعليمية غير ربحية، تعمل في مجال الإعلام من خلال الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص. وترى ورشة سمسم، أنه ينبغي تعبئة كل الجهود والموارد، لدعم تنشئة أجيال جديدة من الأطفال المتعلمين والمثقفين، مهتمين بتنمية أوطانهم، وكمواطنين في العالم.
وأشار المداح إلى أن دعم تعليم الأطفال، أحد أهم أهداف المسؤولية الاجتماعية للقطاع الخاص، وينبغي على هذه الشركات أن ترعى وتشارك في مثل هذه المناسبات، باعتبارها طريقة مبتكرة وخلاقة، للوصول إلى آلاف الأطفال الصغار في جميع أنحاء المنطقة، فمن خلال دعم عرض «افتح يا سمسم»، تقوم هذه الشركات، بدعم حق الأطفال في التعليم والترفيه، وإتاحة الفرصة لهم، لقضاء وقت ممتاز في تعلم قيم إيجابية، ومعلومات، ومهارات التي يمكن غرسها في داخلهم كرسائل مدى الحياة حول أهمية التعليم، والأسرة، والمجتمع.