«هدية العيد» تنطلق من المساجد لترسم الابتسامة على محيا الأطفال

أسر سعودية في الرياض جهزت عيديات للعمالة الوافدة

يفتح موقع «تويتر» آفاقا من التواصل الاجتماعي لدعم الحملات الخيرية التطوعية في السعودية («الشرق الأوسط»)
TT

إنها عادة سنوية تحرص عليها إدارات عدد من الجوامع والمساجد بالعاصمة السعودية الرياض صباح أول يوم لعيد الفطر المبارك، من خلال توزيع الهدايا على الأطفال والمصلين، كبادرة لإشاعة الفرحة والسرور وبناء جسور من المودة والألفة بين أفراد المجتمع المحلي.

وتأتي تلك العادة السنوية ضمن إطار اجتماعي تطوعي يشارك فيه الكبار والصغار لتجهيز هدايا العيد في الليالي الأخيرة من شهر رمضان المبارك، حيث يقوم فريق منهم بتولي مهمة توزيعها عقب صلاة العيد.

وأوضح راشد البيضاني مدير العلاقات العامة والإعلام بجامع الراجحي (وسط الرياض) أن الجامع جهز ما يزيد عن 3 آلاف هدية للأطفال مع توفير التمر والقهوة بالجامع يوم العيد، موضحا أن الهدايا وزعت للأطفال ورجال الأمن ممن يقومون بتنظيم السير في الطرق المحيطة بالجامع، ولافتا إلى أن استهداف رجال الأمن يأتي كبادرة لتقدير دورهم في العمل يوم العيد بعيدا عن أسرهم.

من جهته أشار أحد أئمة المساجد بالرياض، والذي فضل عدم ذكر أسمه، أن المسجد كل سنة يجهز هدايا العيد ويجتمع الشباب الذين يسكنون بالقرب من المسجد لتجهيز الهدايا، مشيرا إلى أن طبيعة العمل الجماعي تفرض توزيع المهام والأدوار بين كافة المتطوعين للعمل على تجهيز تلك الهدايا، ولافتا إلى أن البعض منهم تولى مهام التجميع للهدايا، والفريق الآخر يتولى مهمة التغليف وآخرون يقومون بتوزيعها صباح العيد.

وبين أن فريق العمل استطاع أن يجهز 450 هدية، موضحا أن توزيعها لم يقتصر على الأطفال والمصلين فقط، بل شمل بعضا من عمال النظافة المنتشرين في المناطق المحيطة بالمسجد.

وفي ذات السياق اجتهدت عدد من العوائل في الرياض لتجهيز هدايا العيد، والتي خصصوها للعمالة الوافدة، حيث تم تجهيز أكياس تحتوي على الحلوى والمكسرات كعيدية لأولئك العمال، فيما عمد البعض لإضافة بعض من الأوراق المالية أو بطاقات شحن رصيد الهاتف الجوال داخل تلك الأكياس.