توج نادي «مارينا» للأنشطة البحرية بجدة، بطل السعودية في سباقات الدبابات البحرية (الجيت سكي) طارق الغامدي، فائزا في اليوم الأول من انطلاق المنافسات بمقر النادي بمنتجع درة العروس على الساحل الشمالي للبحر الأحمر بجدة.
وبعد منافسة طاحنة خاضها المشاركون المحترفون بالسباق، تقدم المتسابق طارق الغامدي محرزا المرتبة الأولى بين أفضل المتسابقين في السعوديين والذين تم استقطابهم لخوض منافسات «الجيت سكي» ضمن الفعاليات التي أقامها نادي «مارينا» المنظم للاتحاد السعودي للرياضات البحرية، أيام عيد الفطر المبارك.
وصرح إبراهيم أفندي مسؤول نادي «المارينا» لـ«الشرق الأوسط» بأن النادي يقوم على نشر رياضة الدبابات البحرية (الجيت سكي) بين الشباب في السعودية، وتدريبهم على خوض التحديات والمنافسات والتي تقام دوريا بمقر النادي.
ومن الملاحظ على المتسابقين التزامهم بقوانين السباق الصارمة، بما فيها الالتزام بجميع وسائل السلامة وقوانين السباق الموضوعة من أعضاء لجنة الحكم، بناء على ما يجري العمل به في المسابقات الإقليمية والدولية. ويشرف على تطبيق القوانين الحكام المتجولين في عرض البحر أثناء سير السباق، والحكام الآخرين على منصات المراقبة. وأوضح الحكم الرياضي فيصل الغامدي لـ«الشرق الأوسط» أن التحكيم في مسابقات الدبابات البحرية لا تختلف كثيرا عن الرياضات الأخرى فيما يخص دلالات الرايات والأعلام، فرفع راية البداية تعطي المتسابقين الانطلاقة نحو السباق، والراية الصفراء تختص بتحذير المتسابقين في حال تعطل أحدهم أثناء سير السباق.
ويعتبر العلم الأحمر وقف السباق والراية السوداء طردا لأحد المتسابقين من السباق في حال ارتكب مخالفة، كأن يتعمد التغطية على أحد منافسيه خلال السباق، أو عند عمل فوضى داخل حلبة السباق، وتمتد صلاحية الطرد للحكم لما بعد انتهاء السباق كطرد المتسابق أو أحد أعضاء فريقه من الشاطئ عند عمل فوضى أو تخريب بشكل متعمد. ويرفع العلم الأبيض لإعلام المتسابقين عن بدء اللفة الأخيرة، وأخيرا يرفع الحكم الراية ذات المربعات السوداء والبيضاء عند انتهاء السباق.
وكشف محمود الرابغي أحد المتسابقين وهو عضو فريق «جولدن جيت» السعودي لرياضة دبابات البحر، أن نجاح المسابقات يعتمد على التنظيم الجيد من جهة والالتزام بالإجراءات الخاصة بالسلامة من جهة أخرى. وذكر الرابغي أن من أولويات فريق «جولدن جيت» التابع لنادي «مارينا»، نشر الوعي بين المتسابقين حول الحوادث المتوقع حدوثها في البحر، وإمكانية تفاديها بوسائل السلامة؛ كون رياضة الدبابات البحرية مصنفة ضمن الرياضات الخطرة لكثرة حوادثها.
ويقول الرابغي: «مجموعتنا لا تتوانى عن اتخاذ جميع احتياطات السلامة من ارتداء الخوذة، وسترة النجاة، والقفازات، والحذاء الخاص، على الرغم من أن جميعنا متقن للسباحة وبعض أعضاء الفريق غواصون».
واستطرد: «هدفنا من خلال المشاركة في المسابقات والأنشطة تعريف الناس عن رياضة الدباب البحري (الجيت سكي) لأن الكثيرين يعتقدون أنها مجرد لعبة يتم تأجيرها بهدف الاستمتاع فقط، دون اكتراث بأدوات وإجراءات سلامة توخيا للحوادث، إما للجهل بأنظمة السلامة أو الاستهتار بها». وذكرت مرام بحري عضو فريق «جولدن جيت» أن الدوران والرش تعتبر من أسهل الحركات التي يمارسها راكب الدباب البحري ولكنها من قبيل السهل الممتنع الذي يتطلب حذرا كبيرا، لأن الوقوع من «الجيت سكي» يعادل ألم الوقوع على الإسفلت في الشارع، ويرتب خطرا أكبر لصعوبة التحكم في جسد الشخص بتحريكه ونقله لو حدثت له إصابة خطيرة في الظهر أو الرأس.