خلاف شخصي يقتل صحافيا جنوب السعودية

آل الشيخ: سنترافع عن المراسل رغم أن قضيته غير متعلقة بعمله الصحافي

محمد حشان آل فطيح مراسل جريدة «الوطن» السعودية في مدينة نجران («الشرق الأوسط»)
TT

قتل ظهر أمس محمد آل فطيح، مراسل صحيفة «الوطن» السعودية في مدينة نجران (جنوب السعودية)، نتيجة إصابته بطلق ناري أمام منزله الكائن بمحافظة «يدمة» التي تبعد عن نجران 270 كلم. وقال شهود عيان إن الجاني سلم نفسه للسلطات الأمنية.

وأشارت معلومات حصلت عليها «الشرق الأوسط» إلى أن آل فطيح يعمل إضافة إلى كونه مراسلا لصحيفة «الوطن» مديرا لإحدى المدارس، وقد نشب خلاف بينه وبين أحد أولياء الأمور في وقت سابق، الذي هدده بالقتل ليترصد له أمس عند منزله ليطلق عليه النار من سلاح كان يحمله ليرديه قتيلا.

إلى ذلك، أكدت صحيفة «الوطن» وفاة مراسلها، مشيرة إلى أن ما وردها من معلومات يشير إلى أن القضية شخصية. وقال لـ«الشرق الأوسط» طلال آل الشيخ رئيس تحرير الصحيفة: «اتضح لنا أن دوافع القاتل نابعة عن خلاف شخصي بين الطرفين، وهو متعلق بعملهما في التعليم، وليس مرتبطا إطلاقا بعمله في صحيفة (الوطن)»، مؤكدا في معرض رده على سؤال «الشرق الأوسط» حول ترافع صحيفة «الوطن» عن مراسلها قانونيا، بالقول: «من المؤكد أننا سنترافع عنه، على الرغم من أن خلافه شخصي مع القاتل، ونتابع المستجدات مع الجهات الأمنية، وهناك أمور أخرى من الأفضل التريث حولها حتى تكشفها الجهات الأمنية التي نثق بها».

وفي ما يتعلق بأي إجراءات احترازية أو أمنية ستتخذها الجريدة، قال آل الشيخ: «أعتقد أننا جريدة مؤثرة، كغيرنا من الصحف السعودية، مؤتمنة على الكلمة»، مؤكدا عدم استحداث أي إجراءات أخرى من قبل الصحيفة. وأضاف: «جرأة (الوطن) أحيانا قد تجعلنا ندفع ثمن الكلمة».

وتشير المعلومات إلى أن مراسل الصحيفة الراحل عمل معلما وعضوا في المجلس البلدي بمحافظة يدمة، إلى جانب عمله كمراسل متعاون مع صحيفة «الوطن»، وكان مبتعثا في الخارج إذا حصل على درجة الماجستير من إحدى الجامعات البريطانية.

يذكر أن رئيس تحرير جريدة «الوطن» السعودية السابق طارق إبراهيم قد تعرض عام 2004 لمحاولة اغتيال إثر خلاف حول مخصصات مالية فيما يبدو مع أحد موظفيه في مبنى الصحيفة، حينما أشهر سلاحا ناريا بوجه رئيس التحرير ناويا قتله بعد احتدام النقاش بينهما، لينجح إبراهيم في امتصاص غضب الموظف الذي كان عازما على قتله إلى أن تمكن موظفو الصحيفة من الاستعانة بالجهات الأمنية التي أوقفته لاحقا.