مطار الملك خالد الدولي يطلق دليلا ضوئيا لتحديد شواغر المواقف

الطاسان لـ «الشرق الأوسط»: ندرس زيادة الطاقة الاستيعابية

تزايد أعداد المسافرين يدفع بإدارة مطار الملك خالد بالعاصمة السعودية لدراسة زيادة مساحة مواقف السيارات («الشرق الأوسط»)
TT

تعكف إدارة مطار الملك خالد الدولي في الرياض على إنشاء دليل ضوئي يتيح لمرتادي المطار معرفة مواقف السيارات الشاغرة من الأخرى المشغولة، توفيرا للوقت.

وذكر المهندس عبد الله الطاسان مدير مطار الملك خالد لـ«الشرق الأوسط» أن مواقف السيارات تمرّ بمرحلة تطوير شاملة، ضمن مشروع يرمي إلى تحسين الخدمات، مضيفا أن المواقف ستشهد إضافة مدخلين للمواقف العامة من جهة الصالات وتخصيص مواقف أخرى طويلة الأجل بأسعار مخفضة، إلى جانب تطوير وتحسين إنارة المواقف وطلائها بألوان متعددة.

ويواجه زوار المطار ومرتادوه صعوبات في إيجاد مكان شاغر لركن سياراتهم، في الوقت الذي قدر المهندس الطاسان أن مواقف شركات التأجير خصص لها المطار في المواقف الداخلية عدد 24 موقفا لكل شركة، وأوضح الطاسان أن تزايد الطلب على سيارات التأجير دفع إلى دراسة زيادة عدد المواقف مع نقلها من مواقع أمامية إلى مواقع خلفية في نفس المنطقة لفتح المجال أمام عموم الركاب لاستخدام المواقف القريبة.

وبين الطاسان أنه تم طرح مشروع لتطوير مواقف السيارات العامة ويشمل هذا المشروع الدليل الضوئي والذي يدل على المواقف الشاغرة من المواقف المشغولة لتوفير الوقت على المسافرين ومرتادي المطار.

وشدد مدير المطار على معاقبة الأشخاص الذين يستغلون مواقف ذوي الاحتياجات الخاصة وسيارة الإسعاف، وذكر بأنه تم الاتفاق مع قسم مرور المطار ومشغل مواقف السيارات العامة لسحب السيارات غير المصرح لها من الوقوف بهذه المواقف وعدم إطلاقها إلا بما ينص عليه النظام بحق المخالفين من مخالفات وغرامات.

ونتج تكدس السيارات في مطار الملك خالد الدولي عدم إيجاد المسافر موقف لسيارته ونتج عن هذه المشكلة عدة تفسيرات فتارة من يفسر أن من أهم مسبباتها هي شركات التأجير التي تحتل نسبة كبيرة منها، والبعض الآخر يصف بأنها نتيجة لبعض الممارسات الخاطئة من قبل المسافرين الذين يضعون سياراتهم في المواقف طيلة أيام سفرهم.

ووصف بعض المسافرين عدم توفر مواقف في المطار بالمأساة، حيث إنهم يستغرقون وقتا طويلا للبحث عن المواقف، مرجعين ذلك أن عدم توفر المواقف العامة للسيارات دفع بعضهم لممارسة سلوكيات خاطئة في استغلال فراغ المواقف التي خصصت، إما لذوي الاحتياجات الخاصة أو لسيارة الإسعاف والوقوف بها وذلك لما تتميز به من قرب من مدخل المطار.

ويعتقد يوسف الحربي أن قلة المواقف الشاغرة هي نتيجة لأولئك الأشخاص الذين يركنون سياراتهم في المواقف طيلة أيام سفرهم. بينما شار بدر الباز، والذي يعد ممن يوقفون سياراتهم لمدة طويلة بمواقف المطار بقوله: «نحن ندفع مبلغا ماديا على وقوف السيارة بالساعة وعدم توفر المواقف يجعل من المواقف المجانية والمواقف المدفوعة تحتل نفس المستوى بالمطار»، مؤكدا قلة توفر المواقف الشاغرة، ولافتا إلى أن قلت مداخل مواقف المطار هي بعض المسببات لهذه المشكلة.