التعليم العالي تحيل طلبة «العلوم والتكنولوجيا» إلى جامعة الملك عبد العزيز

الدكتور حزام لـ «الشرق الأوسط»: القرار يشمل الجميع والدراسة مجانية في نفس التخصصات

قصاصات ضوئية لما نشرته «الشرق الأوسط» حول القضية («الشرق الأوسط»)
TT

قررت وزارة التعليم العالي تحويل جميع طلاب كلية العلوم والتكنولوجيا المغلقة، إلى جامعة الملك عبد العزيز، كحل أخير ينهي قضية ما يربو على 1400 طالب وطالبة تعلّق مصيرهم بين وزارة التعليم والكلية، بحسب بيان نشرته الوزارة أمس.

وأكد لـ«الشرق الأوسط» الدكتور عبد الإله حزام رئيس مجلس إدارة الكلية أن جميع الطلاب سيدرسون مجانا في جامعة الملك عبد العزيز؛ حتى الأجانب البالغ عددهم نحو 700 طالب وطالبة.

وقال حزام «لن يدرسوا من جديد، وسيكمل كل طالب وطالبة من حيث انتهوا، فقد طلبت الوزارة في نهاية رمضان كشوف الدرجات كلها، إلى جانب الموقف الأكاديمي لكل طالب، وشهادات الثانوية، إضافة إلى أرقام الهوية الوطنية للسعوديين والإقامة للأجانب.. كل هذا تم وقت الإجازة». وأكد بيان الوزارة التزامها بقرارها بإغلاق الكلية بشكل نهائي، وذلك لعدم حصولها على التراخيص التي تخولها لممارسة نشاطها، ما يعني مخالفتها الصريحة للائحة التعليم العالي الأهلي في السعودية، كما أشار البيان إلى أن الوزارة قد درست وضع الطلبة من جميع النواحي. لافتا إلى تنسيق الوزارة مع جامعة الملك عبد العزيز والاتفاق على تصحيح أوضاعهم بعد تقييم وثائقهم ومستويات تحصيلهم العملي بما يضمن حصولهم على شهادات تتفق مع معايير الجودة في التعليم العالي بالسعودية. ولمح البيان إلى اتخاذ خطوات عملية لتفعيل التصحيح اعتبارا من الأسبوع الحالي، مبينا أن هذا الإجراء سيكون إلزاميا؛ حيث سيترك للراغبين في البحث عن القبول بشكل مستقل في الجامعات والكليات الأهلية التي يرغبونها.

وستنشئ الجامعة صفحة على موقعها الإلكتروني للبدء في تسجيل الطلبة اعتبارا من اليوم الاثنين، ومن ثم يراجعون عمادة القبول والتسجيل في الجامعة مع بداية يوم السبت الأول من سبتمبر (أيلول) المقبل. كما شددت الوزارة على عدم التحاق أي طالب أو طالبة بأي جامعة أو كلية أهلية إلا بعد دخول موقع الوزارة للتأكد من نظاميتها.

يشار إلى أن وزارة التعليم العالي قررت إيقاف الدراسة بجامعة العلوم والتكنولوجيا بجدة في التاسع من أغسطس (آب) الحالي، بعد أن تمت مخاطبتهم منذ ثلاثة أعوام بعدم بدء الدراسة لحين استيفاء جميع الشروط. ووفقا لوزارة التعليم العالي فقد تم إنذار المؤسسين في مطلع العام الهجري الحالي إنذارا نهائيا بتصحيح أوضاع الكلية إلا أن المؤسسين «استمروا في تعنتهم وتجاوزهم غير مبالين بتعليمات الوزارة ومستمرين في تسجيل الطلاب دون إذن مسبق، بحسب الوزارة».

إلى ذلك، كشف مصدر مطلع من دائرة صنع القرار في الكلية، كواليس الكرّ والفرّ التي دارت في أروقة الوزارة، إذ ناقشت اللجنة المتخصصة لحل القضية في وزارة التعليم العالي حلّ نقل الطلاب إلى جامعة الملك عبد العزيز، أو إكمال الدراسة في الكلية، أو توزيعهم على الكليات والجامعات الأهلية في جدة. وقال المصدر، «عُقدت اجتماعات كثيرة منذ إغلاق الكلية مطلع الثلث الثاني من أغسطس (آب) الحالي وحتى العيد». وكانت «الشرق الأوسط» انفردت يوم أمس، بنشر الخبر المتعلق بالقضية، بعد أن أكدت مصادر مطلعة للصحيفة أن حل القضية سيتم قبل بداية الموسم الدراسي.

وبعد أن حلّت الوزارة مشكلة الطلاب، تبقى مشكلة الوزارة مع الكلية معلّقة على الرغم من إصرار الوزارة على الإغلاق. وقال الدكتور حزام، «من حقي كمواطن أن أطالب بحقوقي، وسأقابل الوزير يوم الثلاثاء المقبل لمتابعة أي مستجدات تتعلق بالكلية».