رئيس «العلوم والتكنولوجيا» لـ «الشرق الأوسط»: لا توجد أي علاقة تربط الكلية بـ«الجامعة الأميركية»

«التعليم العالي» تسجل 700 طلب للتحويل وتدعو الطلاب اليوم وغدا لتدقيق أوراقهم

TT

نفى الدكتور عبد الإله حزام رئيس مجلس إدارة كلية العلوم والتكنولوجيا، المغلقة من قبل وزارة التعليم العالي، أي علاقة تربط بين كليتهم المغلقة مع الجامعة الأميركية المغلقة منذ ما يربو على أربعة أعوام.

وقال الدكتور حزام في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط»: «كل ما في الموضوع الملتبس هذا، أننا استأجرنا المقر الذي كانت تمارس فيه تلك الجامعة أعمالها، وعرضنا على أكثر من 100 طالبة أن يحصلن على تخفيض قدره 50 في المائة، على أن يبدأن الدراسة من جديد».

من جهتها، نفت وزارة التعليم العالي معرفتها بالجامعة الأميركية المغلقة منذ سنوات، أو حتى ارتباطها بالكلية المغلقة، حسبما صرح الدكتور محمد الحيزان الناطق باسم الوزارة في مكالمة هاتفية.

أمام ذلك، تمتعض طالبات قسم «التصميم الداخلي»، حيال ما عانينه مع الجامعة الأميركية، ومن ثم الكلية المغلقة تباعا، فالقرار الصادر يوم أول من أمس، يقضي بنقلهن إلى جامعة الملك عبد العزيز، التي ستوزعهم بدورها، على تخصصاتهم التي زعم رئيس الكلية المغلقة أنها متوفرة، وبشكل مجاني. وربط الطلاب والطالبات في عدة أحاديث صحافية ومتلفزة، قصة الجامعة الأميركية وارتباطها بالكلية.

ولم يتبق على الشابة سمية قطان، وهي إحدى طالبات قسم «التصميم الداخلي» سوى «سويعات» بسيطة - على حد قولها - لتتخرج مهندسة تصميم داخلي، بعد ماراثون دراسي تجاوز الخمسة أعوام، وهي على مشارف العام السادس. وتقول قطان (23 عاما): «كيف لي أن أدرس كل هذه الأعوام متأملة إكمال التعليم العالي أو التوظيف مهندسة، وبكل بساطة أنتقل إلى جامعة ستمنحني شهادة البكالوريوس من كلية اقتصاد منزلي، أنا لا أستصغر الكلية أو التخصص، لكنني أريد إكمال مسيرتي التعليمية المليئة بالعقبات لأتخرج مهندسة». وأشارت قطان إلى أن الجامعة الأميركية سلبت 3 أعوام من حياة الطالبات، وقالت: «لم يتبق سوى القليل لنتخرج، أرجو أن يتم اتخاذ أي حل ينصفنا بالفعل».

إلى ذلك، قالت وزارة التعليم العالي أمس، إن عدد الطلبة الذين تعمل الوزارة على تصحيح أوضاعهم يبلغ 1154 طالبا وطالبة، 35 في المائة منهم سعوديين، و65 في المائة منهم غير السعوديين.

وبلغ عدد المسجلين في الموقع المخصص لتحويل طلبة كلية العلوم والتكنولوجيا المغلقة، نحو 700 طلب، وأوردت وزارة التعليم العالي في بيان وزعته أمس، يشير إلى «استكمال الوزارة بالتنسيق مع جامعة الملك عبد العزيز، إجراءات استيعاب وإلحاق طلبة كلية العلوم والتكنولوجيا الأهلية سابقا بجدة، في جامعة الملك عبد العزيز، بما يحقق معالجة أوضاعهم بعد إغلاق الكلية بشكل نهائي، نظير عدم حصولها على الترخيص اللازم لممارسة نشاطها».

وقال البيان: «اتخذ الفريق المشكل من الوزارة وجامعة الملك عبد العزيز جملة خطوات عملية لتنفيذ خطة الاستيعاب، بدأت بالتواصل مع جميع طلبة الكلية برسائل نصية، داعية إياهم لتعبئة بياناتهم في صفحة إلكترونية على موقع الجامعة، الذي تلقى حتى ساعة إعداد هذا الخبر (الثالثة عصرا) قرابة سبعمائة طلب، تمت الاستجابة لها إلكترونيا بتحديد موعد ومكان مراجعتهم للجامعة لاستكمال إجراءات تحويلهم».

وأشار إلى أن جامعة الملك عبد العزيز أعدت برنامجا مجدولا لاستقبال الطلاب والطالبات لتدقيق وثائقهم وتسليمهم بطاقاتهم الجامعية، وذلك على مدى يومين كاملين تشمل اليوم الأربعاء، اعتبارا من الساعة الخامسة عصرا وحتى العاشرة مساء، ويوم غد الخميس في فترتين تبدأ الأولى من التاسعة صباحا إلى الواحدة ظهرا، وتبدأ الثانية من الخامسة عصرا وتنتهي في العاشرة مساء.

وخصصت جامعة الملك عبد العزيز مركزا لاستقبال الطلاب بالمبنى الـ29 بمقر الجامعة بالسليمانية، وآخر للطالبات في كلية البنات بفرع الفيصلية، بحسب بيان الوزارة، الذي أضاف أن « الجامعة أكدت بأن عملية استقبال الطلبة السعوديين وغير السعوديين ستكون وفق أنظمة القبول في الجامعات الحكومية السعودية ووفق أنظمة الإقامة في المملكة»، وزاد: «إن الجامعة تعمل على تشكيل لجان إرشادية لتوضيح المسار الأكاديمي لكل طالب والإجابة عن استفساراته في آلية تحقيق الخطة الأكاديمية للحصول على شهادة التخرج في جامعة الملك عبد العزيز، كما سيكون هناك لجان لإصدار جداول دراسية للطلبة تتوافق مع تخصصاتهم ومستوياتهم الدراسية».