اللواء الجداوي: عيادة طبية وإسعاف أهم اشتراطات تشغيل مدن الألعاب الكبيرة

مطالب بتشديد الرقابة إثر إصابة 3 فتيات

TT

أوضح اللواء عبد الله الجداوي، مدير إدارة الدفاع المدني، عن فرض غرامة مالية قدرها 60 ألف ريال على مالك متنزه بشمال محافظة جدة إثر تسببه في إصابة ثلاث فتيات.

وبين الجداوي أنهم في انتظار الحصول على تقرير عن حالة الطفلة الثالثة، إذ صدر تقرير الحالتين الأخريين، حتى يتم تقدير قيمة غرامة الحق الخاص، لافتا إلى أن 60 ألف ريال هي غرامة الحق العام، مؤكدا أنه ستكون هناك عقوبات أخرى كالإيقاف المؤقت للألعاب، وقد تصل العقوبة حال تكررت الحادثة إلى الإغلاق التام للنشاط.

وحول أهم اشتراطات الدفاع المدني والمخصصة لمنح تراخيص للألعاب والملاهي، بين الجداوي أنه «يشترط في الأماكن الكبيرة وجود عيادة طبية، إضافة إلى سيارة إسعاف، وبالنسبة للأماكن ذات المساحة الصغيرة لا نشترط وجود عيادة، ولكن يجب أن يكون لديها اتفاق مع منشأة صحية بجانبها كمستشفى أو مستوصف ليتم التعامل مع الحالات بسرعة عند وجود طارئ».

وبين أن من الاشتراطات أيضا ضرورة وجود مساحات كافية بين الألعاب لسهولة الحركة وسرعة التدخل في حالة وجود أي طارئ، مشيرا إلى أنه في حال مخالفة الاشتراطات يتم إغلاق هذه الألعاب، لافتا إلى وجود تفتيشات دورية للتأكد من سلامة وأمن هذه المنشآت الترفيهية، إلى جانب زيارات مفاجئة من قبل أفراد الدفاع المدني في المواسم لهذه المنشآت.

من جهتها، أرجعت والدة رغد، التي تبلغ من العمر 11 عاما وهي إحدى الفتيات المصابات في الحادثة، سبب الحادثة إلى الإهمال وعدم وجود رقابة. وقالت «ابنتي رغد لم تتمكن من ركوب اللعبة، حيث تم تشغيلها على الفور قبل جلوسها في المقعد من قبل الأطفال»، وأشارت إلى وجود إهمال واضح «لأن المسؤولين والعمال أثناء الحادثة اختفوا فجأة ولم نر أحدا منهم». وأضافت «ليست لديهم أي أدوات للإسعاف، حيث كانت ابنتي تنزف، ولم نجد ضمادات وشاشا وأدوات طبية لمعالجتها وإيقاف النزيف، ولم يحاول أحد الاتصال بالإسعاف سوى المتنزهين». وحول حالة رغد الصحية بينت أنه تم إجراء عملية لها في الوجه والكتف والرأس، مبينة أنها تعاني بسبب الحادثة من مشكلة في الحوض وفترة العلاج لن تقل عن ثلاثة أشهر. وبينت أنهم لن يتنازلوا عن حقهم وسيطالبون بتعويضات، مشيرة إلى ما تعانيه الآن حيث إن لديها طفلا رضيعا وتضطر لتركه مع الشغالة حتى تظل مع ابنتها في المستشفى وتتابع العلاج.

ووافقها الرأي والد أثير، إحدى الفتيات المصابات أيضا في الحادثة والتي تبلغ من العمر 12 سنة، حيث أجرت ابنته عملية يوم أمس في إحدى يديها، حيث أصيبت بكسر، وستضطر لإجراء عملية أخرى خلال أيام، وقال لـ«الشرق الأوسط» نريد من المسؤولين إنصافنا في هذا الأمر، مستنكرا عدم اتصال أي من المسؤولين عن هذه الألعاب بهم للاطمئنان على حالة المصابين. وأشاد الوالد بالدفاع المدني الذي تابع الحالة وظل على تواصل مستمر للاطمئنان على المصابين، وطالب بضرورة تشديد الرقابة على الألعاب، والعمالة التي تقوم بتشغيلها. وقال «لا بد أن يعي القائمون على هذه الألعاب أن هذه أمانة وهم مسؤولون ومحاسبون عنها»، وأضاف «الإنسان عندما يخطئ يعتذر لو حتى برسالة، ونحن مؤمنون بقضاء الله وقدره، لكن على الرغم من ذلك نطالب بمحاسبة المهملين والمتسببين في الحادث».