جدة تدرب شبابها على المهارات الإيجابية في الحياة

برعاية أمير منطقة مكة المكرمة

TT

شارك 31 شابا في أمسية تدريبية بعنوان «فنون التصدي لتحديات الحياة» نظمها ملتقى «المدينة الشبابية» الذي يقام برعاية الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة تحت شعار «معا نفرح».

وقدم الأمسية التدريبية المستشار الاجتماعي والتربوي عائض الشهراني، ضمن سلسلة الدورات التدريبية المجانية التي تنظمها المدينة الشبابية برعاية جمعية التوعية والتأهيل الاجتماعي (واعي) بمنطقة مكة المكرمة، والتي تستهدف تأهيل الشباب عبر مشاركة عدد من المدربين المعتمدين.

واستعرضت الأمسية التدريبية أهمية التفاؤل في الحياة، مؤكدة أن عدم النجاح في أي مشروع يحمل النجاح بالتأكيد، مشددة على أهمية التوجهات الإيجابية في الحياة، وأن يحمل الإنسان روح التحدي ورسم خطة للحياة، ومراقبة التصرفات والأفكار والابتعاد عن الذين يرددون كلمة مستحيل.

وعددت الأمسية جملة من المهارات المهمة من أبرزها أن 80 في المائة من النجاح تبدأ بالتفاؤل، وأن المرء يحصل على ما يركز عليه وأن كل شيء ممكن، كما أوضحت أن الناجحين يفكرون دائما في النجاح، وأن الإصرار نتيجته الحتمية النجاح وأن المتابعة سر من أسرار النجاح، ولا يوجد فشل، وإنما تجارب، وأن التردد أكبر عقبة في طريق النجاح كما أن الحديث الداخلي يولد سلوكا مشابها.

كما أكدت الأمسية أن العقل ينمو بالاستعمال ويتوقف عن النمو من قلة الاستعمال، وأكدت على أهمية التفكير في أكثر من حل وإتقان العمل وأن المؤمن يدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم ومن له الإرادة له القوة، كما نبهت الأمسية على أهمية الاستفادة من تجارب الماضي التي تعين في الحاضر وتفيد في المستقبل.

من جهته، قدم الدكتور أحمد سكلوع، المدرب المعتمد في التنمية البشرية ضمن سلسلة الدورات التدريبية المجانية التي تنظمها المدينة الشبابية برعاية جمعية «واعي» أمسية تدريبية حول أهمية التعامل مع المراهق باحترام رأيه والثقة فيه والفخر بمنجزاته، منبها على ضرورة أن يتمالك أفراد الأسرة أنفسهم من الغضب أو الخطأ أثناء تعاملهم من المراهق.

وتناولت الأمسية بانوراما شاملة للمراهقة ومراحلها وأهم التغيرات التي تطرأ على المراهق خلالها من الناحية الاجتماعية أو العقلية أو الجسمانية وكذلك الإدراكية، بالإضافة إلى الحاجات النفسية للمراهق.

ونبهت الأمسية إلى خطورة دور الأسرة في تصعيد أزمات المراهق وتحدياتها بدلا من تخيف وطأتها، مشيرة إلى أن هناك الكثير من التحديات التي يواجهها المراهق، وتواجهها معه أسرته، حيث تم استعراض جملة من الإرشادات لأفراد الأسرة للتعامل مع المراهق.

وأكدت الأمسية على ضرورة التعبير بالحب للأبناء لأن ذلك توجد بدواخلهم طاقة تحركهم نحو الثقة وقيادة تغيراتهم، إلى جانب تلبية حاجتهم من الأمان والعواطف والتي لا تقل أهمية عن احتياجهم للمأكل والملبس، مشيرة إلى أهمية الحديث والحوار مع الأبناء والتناقش معهم في شؤون الحياة، لأن الحوار مع المراهق هو قارب النجاة من الكثير من المشاكل في ظل أن العقاب البدني أو الحرمان لا يعتبر مجديا في هذه المرحلة.