«الخطوط الحديدية» ترفع عدد قاطراتها إلى 99 قاطرة

من خلال خطة تكتمل في الربع الأول من عام 2014

TT

وضعت المؤسسة العامة للخطوط الحديدية خطة استراتيجية لتدعيم أسطولها من القاطرات بنسبة تتجاوز الـ40 في المائة خلال فترة لا تتجاوز الربع الأول من عام 2014 في خطوة تستهدف مواجهة الطلب المتنامي على الخدمة في ظل زيادة حجم المشحونات من الحاويات من ميناء الملك عبد العزيز بالدمام إلى الميناء الجاف بالرياض، حيث أعلنت عن توقيع عقود مع شركات أميركية وصينية لتوريد 48 قاطرة لتضاف إلى عدد القاطرات التي وصل عددها في عام 2009 إلى 51 قاطرة ليكون الهدف هو الوصول للرقم 99 قاطرة موزعة على نقل الركاب وشحن البضائع.

وأدخلت المؤسسة قبل أيام قاطرتين في الخدمة رسميا بعد إجراء الاختبارات اللازمة لمدة تقارب الأسبوعين وهما قاطرتان مختصتان بنقل البضائع كما وصلت قاطرتان أخريان إلى ميناء الملك عبد العزيز بالدمام من أصل ثماني قاطرات أميركية.

وأوضح محمد أبو زيد مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بالمؤسسة لـ«الشرق الأوسط» أن القاطرتين الجديدتين وصلتا ميناء الملك عبد العزيز بالدمام هذا الأسبوع ومن المقرر أن تبدأ عمليات التشغيل التجريبي والاختبارات الأسبوع المقبل على أن تدخلا الخدمة بعد الإجراءات المطلوبة بينما ستصل بقية القاطرات الأربع إلى المملكة قبل نهاية العام الحالي.

وأضاف أبو زيد: أن «القاطرات الجديدة ستنضم إلى أسطول قطارات الشحن في خطوة تستهدف تعزيز الأسطول لمواجهة الطلب المتنامي على الخدمة في ظل زيادة حجم المشحونات من الحاويات من ميناء الملك عبد العزيز بالدمام إلى الميناء الجاف بالرياض، حيث ينقل قطار الشحن التابع للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية نحو نصف الحاويات التي تصل إلى ميناء الملك عبد العزيز»، مضيفا: إن «التوسع في نقل الحاويات بالقطار سيخفف من الضغط على الطرق وتقليل عدد الشاحنات التي تتولى ذلك».

وتجرى الاختبارات للقاطرات الجديدة للتأكد من تواؤمها مع الظروف البيئية والمناخية السعودية، كما تتمتع بمواصفات وتقنيات عالية في الجودة والأداء، كما أكد أبو زيد على أنه روعي في تصميمها إدخال تقنيات جديدة تسهل عمليات الصيانة بشكل أفضل من القاطرات الحالية وتجهيزها بتقنيات متوافقة مع نظام الإشارات والاتصالات الخاص بالمؤسسة والنظام الأوروبي، إضافة إلى أنها مزودة بأجهزة تسجيل أحداث الرحلة مما يعزز مأمونية هذه الوسيلة سواء في نقل الركاب أو البضائع.

وبين أبوزيد إلى أن هناك عقودا موقعة مع شركات أميركية وصينية لتأمين 34 قاطرة جديدة مختلفة الأحجام والأنواع، منها 10 قاطرات بقوة 4300 حصان و6 قاطرات بقوة 2000 حصان و10 قاطرات أخرى بقوة 3500 حصان، إضافة إلى 8 قاطرات أخرى بقوة 2000 حصان تتم حاليا دراسة العروض الفينة تمهيدا لترسية عقودها ويتوقع تسلمها خلال الربع الأول من عام 2014.

وقال، إن «المؤسسة تطمح من خلال هذه العقود إلى تعزيز القدرة على مواجهة المتطلبات المقبلة ومضاعفة حجم أسطول القطارات لمواجهة الطلب».

وشدد أبوزيد على أن الحديث عن أسطول المؤسسة من القاطرات قديم ومضى عليها ستة (عقود 60 عاما) من الزمن غير صحيح موضحا أن العمر الزمني للقاطرات لا يتجاوز الـ20 عاما، حيث تم تحديث الأسطول بالكامل على مرحلتين، الأولى في العام 1997 والثانية في العام 2009، إضافة إلى التحديثات الحالية، والتي سيكون لها دور في ترقية حركة النقل بالقطارات.