مدارس الهيئة الملكية تحيل البيئة التعليمية لمنتج إلكتروني للمعرفة والإبداع

الكلثم: «بوابة المعرفة» مشروع استراتيجي سعودي يضاهي النماذج العالمية

TT

استقبلت مدارس محافظة الجبيل (شرق السعودية) ما يزيد على 30 ألف طالب وطالبة على مستوى المحافظة في أول يوم من العام الدراسي الجديد، وسط حضور لافت ونسبة ضئيلة من الغياب، وقد تضافرت جهود الجهات الأمنية في انسيابية الحركة المرورية وتنظيم خطة السير التي قللت من الازدحام في الشوارع الرئيسية والمؤدية للمدارس والتي تزامنت مع الدوام الرسمي لموظفي الدوائر الحكومية والشركات.

وأوضح لـ«الشرق الأوسط» سعيد الكلثم، مدير الخدمات التعليمية بالهيئة الملكية بالجبيل «انتظام ما يفوق 14 ألف طالب من طلاب مدارس الهيئة الملكية بمختلف المراحل الدراسية خلال العام الحالي، ومباشرة الهيئة التعليمية والإدارية الإشراف على انتظام الدراسة وعودة الطلاب لمقاعدهم».

وأضاف الكلثم: «شملت الخطة حث الطلاب وأولياء الأمور على انتظامهم بالحضور، وتفعيل برنامج التهيئة الإرشادية للصف الأول في المرحلتين المتوسطة والثانوية، وبرنامج الأسبوع التمهيدي للصف الأول الابتدائي، الذي يعتمد على إدارات المدارس وتنوع أساليبهم في جذب الطلاب للمدرسة والترحيب بهم من خلال الهدايا والإفطار المجاني والألعاب الرياضية المتنوعة».

وأشار الكلثم إلى أن «نظام التعليم الإلكتروني في مدارس الهيئة الملكية بالجبيل مطبق منذ عام 2005 وهو يمثل أحد برامج تطوير التعلم، حيث تم تنفيذ الكثير من المبادرات لإحداث ثورة في مجال دمج تقنية المعلومات والاتصالات في التعليم لتحقيق الأهداف العامة، وفي عام 2008 تم التخطيط والتنظيم بصورة شمولية لنظام التعليم الإلكتروني ليخدم جميع المجالات التعليمية والإدارية ليتم التوصل إلى نموذج فريد وبرمجية متكاملة تحت مشروع (منظومة معرفة)، ويهدف هذا المشروع إلى إحداث تطوير في أساليب التعليم والتعلم والإشراف والإدارة والتواصل بين أطراف العملية التعليمية، وبناء بيئة تعليمية إلكترونية متكاملة تعتمد على التعلم الذاتي والتشارك النشط، وبوابة للمعرفة والإبداع لمدارس الهيئة الملكية بالجبيل يتم توظيفها في الحياة الواقعية ضمن إطارها التربوي والثقافي والأخلاقي».

وأشار الكلثم إلى أن هذا المشروع «يعد خطة استراتيجية بعيدة المدى لتمثل نموذجا سعوديا يضاهي النماذج العالمية».

بدوره، ذكر مفلح السبيعي، رائد النشاط الطلابي بالهيئة الملكية بالجبيل، أنه «تم الإعداد مبكرا لاستقبال طلاب التمهيدي وتم تزويد أولياء الأمور ببيانات أبنائهم وفصولهم الدراسية عبر الرسائل النصية منذ نحو أسبوع، وكذلك تزويدهم ببرنامج الأسبوع الأول من الدراسة بالنسبة للصفوف التمهيدية والكتب الدراسية والجداول لجميع الفصول، ويتم التواصل عبر الموقع الإلكتروني للمدرسة بالأخبار والصور».

وأضاف السبيعي: «لدى الهيئة نحو 100 برنامج للنشاط الطلابي ما بين برامج داخلية على مستوى المدرسة وبرامج على مستوى مدارس الهيئة الملكية وأخرى على مستوى المنطقة والمملكة، بالإضافة إلى البرامج الدولية».

ودشنت مديرة مكتب التعليم للبنات بالجبيل، سارة المنصوري، بحضور مسؤولة العلاقات العامة في شركة «أرامكو» نوف الخشيبان، المكتبة المتنقلة لشركة «أرامكو – السعودية» في المدرسة الابتدائية العاشرة للبنات بالجبيل مع مطلع العام الجديد والتي تهدف إلى تثقيف وإثراء طالبات مدارس محافظة الجبيل عن طبيعة عمل شركة «أرامكو» وأهمية الثروة النفطية بالبلاد، وأثر هذه الثروة على الحياة في المملكة العربية السعودية، إذ احتوت المكتبة على أربع غرف، منها غرفة المؤسس الملك عبد العزيز حيث مرحلة البحث والتنقيب التي بدأت في عهده، وغرفة مرحلة الاستخراج، وغرفة مرحلة التكرير، وغرفة مرحلة الإنتاج، وتعد هذه المكتبة التعريفية نوعا رائدا في طرح المعلومة والأفكار التعليمية المعتمدة على المشاركة في تحصيل المعرفة، وخطوة مثلى في إضفاء روح حية يتلامس فيها الخيال بالإحساس المادي، حيث ترى الطالبة بعينها مراحل البحث عن البترول واستخراجه وتكريره وتصديره ومنتجاته وقيمته للحياة.

وقد أعدت مديرة المكتبة خطة لزيارة طالبات المرحلة الثانوية على مدار العام الدراسي تليها زيارة المعلمات، كما يتم تنظيم زيارات لطالبات المرحلة الابتدائية للمدرسة المستضيفة.

وتختلف برامج الأنشطة الطلابية بالهيئة الملكية ما بين برامج علمية واجتماعية وفنية وتوعية إسلامية وعلمية وثقافية وكشفية وبرامج ثقافة وحوار وصحة مدرسية والمواهب ومهارات الروبوت العالمية.