«جمعية الأطفال المعوقين» تعد برامجها التعليمية المساندة لـ500 طالب

تتركز في 6 مناطق بعد أن نجحت في دمج 1500 من خريجيها

TT

احتضنت 6 مراكز تابعة لجمعية الأطفال المعوقين في كل من الرياض ومكة المكرمة وجدة والمدينة المنورة والجوف وحائل، نحو 500 طالب وطالبة في مراحل الطفولة المبكرة والتمهيدي والابتدائي ليبدؤوا عامهم الدراسي الجديد على أيدي متخصصين في مجال تعليم الأطفال المعوقين.

واعتبرت فريدة الخيال مساعدة أمين عام الجمعية للشؤون التربوية والتدريب، أن رصيد خبرات الجمعية في المجال التعليمي والتربوي والذي يمتد لنحو 27 عاما، بات بمثابة مرجعية وطنية لبرامج التعليم والتأهيل لهذه الفئة؛ حيث أصبحت مراكز الجمعية حاضنة للأطفال وصروحا تدريبية للمئات من المتخصصات في مجال تعليم الأطفال المعوقين، مشيرة إلى دمج أكثر من 1500 طالب وطالبة من خريجي الجمعية في مدارس التعليم العام والخاص.

وقالت فريدة، «إن الاستعدادات لبدء العام الدراسي بدأت مبكرا في جميع مراكز الجمعية، سواء على صعيد استكمال التجهيزات وصيانة الأثاث، أو إعداد البرامج التعليمية والأنشطة المساندة التي تتواكب مع أعمار الأطفال وطبيعة وحجم الإعاقة، مبينة أن تعليم الطفل يعد جزءا أساسيا من البرنامج التأهيلي، ومستقبلا للطفل المعاق، وبذلك تبرز أهمية تعليمه في مراحل حياته المختلفة».

وأوضحت مساعدة الأمين العام، «أن آلية انتساب الطفل لأحد مراكز الجمعية، تتضمن بعد انطباق شروط القبول من الناحية التأهيلية تسجيله (كحالة داخلية) في المساكن الداخلية للأطفال، ويوضع خلال هذه المدة للطفل برنامج متكامل من جميع أفراد فريق التأهيل، ويخضع كل طفل ينضم لهذه المرحلة إلى (تقييم) تحدد من خلاله قدراته، ومساعدته في تحديد أهداف تعليمية وتأهيلية يتم تدريبه عليها».

وأضافت: «ينتقل الطفل من مرحلة الطفولة المبكرة إلى مرحلة التمهيدي بعد إقرار بأهلية الطفل لهذه المرحلة، والطفل الذي يسجل لأول مرة في المركز وعمره العقلي مناسب لهذه المرحلة، إما أن ينضم لمرحلة التمهيدي مباشرة أو ينضم مبدئيا في القسم الداخلي بالمساكن للتمكن من تحديد قدراته من قبل فريق التأهيل».

وزادت: «وبعد ذلك يحول كطفل مستمر في فصل التمهيدي في خلال الفترة الأولى من وجود الطفل في هذه المرحلة وفي بداية كل فصل دراسي يخضع الطفل لاختبار تقييم يحدد من خلاله قدرات الطفل الفردية ويقيم أيضا من خلال مقياس (البروتج) لكي توضع له الأهداف بناء على ذلك، وتعمل المعلمة على تحقيق هذه الأهداف».

واستطردت قائلة، «بعد ذلك، يحول لمرحلة الابتدائي وهو في عمر يتراوح ما بين (6 – 7) سنوات، وقد لا يمر الطفل بالمراحل السابقة نظرا لدخوله للجمعية في عمر متقدم، فيتم قبوله في القسم الابتدائي، ويوضع تحت الملاحظة والتقييم بحيث يحدد خلال هذه الفترة الطريقة التي يتعلم الطالب من خلالها، مثل المستوى التعليمي الحالي للطالب وقدراته الفردية، بالإضافة إلى نقاط القوة (الإيجابية) ونقاط الضعف وتفاعله مع المجموعة.

وأشارت فريدة الخيال، إلى أن العملية التعليمية تشمل كثيرا من البرامج المساندة وهي مجموعة من النشاطات التي تهدف من خلالها إلى تنمية المهارات المختلفة لدى الطفل، منها التركيز على النواحي الاجتماعية والنفسية واللغوية إلى جانب إعطاء الطفل فرصة تطوير نقاط قواه والتخلص من نقاط ضعفه، وذلك بإعطائه مجالا للاختيار والإبداع والابتكار حسب ميوله وقدراته الفردية.