ولاة أمور يطالبون وزارة التربية والتعليم بحماية أبنائهم من مخاطر الطريق

مدارس ترمي بطلابها إلى «التهلكة»

TT

طالب عدد من أولياء أمور طلاب في المدارس وزارة التربية والتعليم بالسعودية بوضع نظام صارم لمدارس البنين، خاصة في المرحلة الابتدائية، يضمن عدم خروج الطلاب إلا في حال تسلمهم من قبل ولي أمرهم، أو السائق الخاص، وفرض عقوبات على المدارس التي تخرج طلابها ليواجهون مخاطر الطرقات، خلال بقائهم لانتظار سياراتهم، إضافة لمخاطر الشراء من الباعة المتجولين.

وطالب أولياء الأمور بضرورة وجود دوريات مرور أمام المباني المدرسية، لحماية الأطفال من مخاطرة عبور الشوارع، التي تتسبب في حالة ذعر للسائقين وللطلاب على حد سواء.

من جهته، شدد محمد العطاس والد أحد الطلاب في المرحلة الابتدائية، على ضرورة وضع نظام صارم يمنع خروج الطلاب خاصة الأطفال منهم، من بوابة المدرسة إلا في حال وجود من يستلمهم، والتأكد من ذلك.

وبين أنه في كل مرة، عند ذهابه لتسلم ابنه، يحزنه منظر انتظار الأطفال خارج سور المدرسة، يفترشون الأرصفة، وسلالم المحلات التجارية، ويثيرون الأعصاب عند عبورهم الطرقات بشكل خطير، قد يتسبب في حوادث مرورية مرعبة، سببها الرئيسي استهتار المدارس في الحفاظ على طلابها.

وأكد سالم الرويلي والد أحد الطلاب في المرحلة الابتدائية أنه عند قدومه في أحد الأيام لتسلم ابنه من مدرسته، وعلى الرغم من التزام ابنه ببقائه داخلها حتى قدومه، إلا أنه في هذا اليوم ونتيجة لحدوث أمر طارئ، اضطره للتأخر على ابنه، عند ذهابه للمدرسة لتسلم ابنه، وجده جالسا على سلم بقالة صغيرة في الشارع المقابل، يستظل بالمكان وينعم بالبرودة القادمة من فتحات الباب.

وأضاف «عندما نهرته بشدة على خروجه، أجاب بأن المدرسة لا يوجد بداخلها أحد، وأنه خاف من بقائه وحيدا، وفضل الخروج وبقاءه مع أصدقائه في المكان المخصص لهم لانتظار آبائهم، وعندما سألته، ألم يسألك المشرف أو الحارس عن وجهتك؟ قال لي: لا يوجد أحد، وأصدقائي معتادون على الخروج وانتظار آبائهم وسائقيهم في الشارع».

وأعرب عن استغرابه من وزارة التربية والتعليم التي لم تحرك ساكنا نتيجة استهتار إدارة المدارس بحماية الطلاب، وعدم فرضها أنظمة، وقوانين تحمي الطلاب من مخاطر عبور الشوارع وبقائهم خارج أسوار المدرسة بمفردهم.

ويرى سالم الحارثي والد أحد الطلاب في الصف الثالث الابتدائي، أنه حان الوقت لتطبيق الأنظمة، وفرض عقوبات على المدارس التي تستهتر بخروج الطلاب من بوابات المدارس من دون معرفة ما إذا كان حضرت السيارة الخاصة بنقلهم أم لا.

ويرى أنه من الضروري أن توجد دوريات أمنية ومرور، أمام المدارس، للحفاظ على أبناء الوطن، وحمايتهم من مخاطر الطرقات. وقال الحارثي «عند مروري من أمام بعض المدارس، أشاهد أطفالا في المراحل الابتدائية المتقدمة، يعبرون الطرقات بمفردهم، والأدهى والأمر، مشاهدتهم يفترشون أرصفة محطات البنزين، لتحميهم من حرارة الشمس».

وتساءل محمد خالد وهو ولي أمر طالب في المرحلة الابتدائية «كيف تترك المدارس طلابها يخاطرون بأنفسهم لهذا الحد؟، وكيف للآباء ترك أبنائهم دون نصح ببقائهم داخل المدرسة، وعدم خروجهم إلا في حال سماع اسمه من قبل حارس المدرسة».

واعترض خالد الشريف والد أحد الطلاب في المرحلة الثانية المتوسطة، عن تهاون إدارة المدارس في خروج الطلاب بعد انتهاء اليوم الدراسي، أو حتى في منتصف اليوم الدراسي، وطالب وزارة التربية والتعليم بفرض عقوبات على المدارس التي تفتح أبوابها للطلاب، خاصة طلاب المرحلة الابتدائية، دون رقابة، وتركهم خارج المدرسة دون الاستعلام عن من سيستلمهم.

وأشار الشريف إلى وجود مخالفات أخرى خطيرة، لا تقل خطورة عن ترك الأطفال الطلاب خارج المدارس بعد انتهاء اليوم الدراسي، والتي منها، هروب الطلاب من المدارس، وبقاؤهم خلف أسوار المدرسة، وقيامهم بعادات ضارة كالتدخين، متسائلا «أين الدور الرقابي الذي تقوم به إدارة المدرسة، لحماية طلابها من الانحراف؟».