هيئة الخطوط الحديدية تمنح رخصة التشغيل الآلي وشهادة السلامة لقطار جامعة الأميرة نورة

الأولى لقطار آلي في السعودية والثالثة التي تعطيها الهيئة في غضون عام

TT

منحت هيئة الخطوط الحديدية أمس أول رخصة تشغيل آلي وشهادة السلامة للقطارات في السعودية، وذلك لقطار جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن في الرياض.

وكانت الهيئة التي أسند إليها منح التراخيص لمشاريع القطارات في السعودية قد أصدرت 3 رخص للتشغيل والصيانة حتى الآن، حيث كانت الرخصة الأولى في 10 أكتوبر (تشرين الأول) من عام 2011 لقطار جامعة الأميرة نورة للتشغيل اليدوي، كما منحت في الـ28 من ذات الشهر رخصة التشغيل والصيانة لقطار المشاعر «الخط الجنوبي».

فيما تستعد الهيئة العامة للخطوط الحديدية لإصدار رخصتين الأولى لقطار التعدين الذي تملكه شركة «سار»، والثانية لقطار المؤسسة العامة للخطوط الحديدية الذي يربط مدينة الدمام بالرياض.

جرى التوقيع على الرخصة الجديدة في مقر الهيئة بالدمام بعد موافقة مجلس الإدارة برئاسة الدكتور جبارة الصريصري وزير النقل رئيس مجلس إدارة الهيئة على التقرير واطمئنانه لسلامة الإجراءات التي اتبعت في منح هذه الرخصة.

وقالت الهيئة العامة للخطوط الحديدية في بيان أمس إنها منحت رخصة التشغيل الآلي لقطار جامعة الأميرة نورة الذي حصلت على رخصتين الأولى للتشغيل اليدوي والثانية للتشغيل الآلي وذلك بهدف دعم وسائل النقل العامة التي توفر خدمات نقل ذات كفاءة عالية وتسهم في تيسير تنقل الطالبات والكوادر التعليمية والإدارية بين كليات ومنشآت الجامعة.

ووفقا للمهندس حمد العبدالقادر محافظ الهيئة المكلف فإن منح رخصة التشغيل الآلي وشهادة السلامة يأتي ضمن ممارسة الهيئة للصلاحيات في تنظيم نشاط النقل بالخطوط الحديدية والإشراف على سلامة تشغيله وإصدار التراخيص وشهادات السلامة لمقدمي خدمات النقل بالخطوط الحديدية، وذلك بوضع المعايير والشروط الفنية الخاصة باستخدام مرافق الخطوط الحديدية، إضافة إلى وضع الشروط والضوابط المتعلقة بدخول الخطوط الحديدية واستعمالها والمرافق التابعة لها والعمل على حماية مصالح المستخدمين المتعلقة بخدمات النقل بالخطوط الحديدية، ومراقبة أداء المرخص لهم لواجباتهم المتعلقة بهذه الخدمات.

وأضاف العبدالقادر أن فريقا من خبراء الهيئة قام بإعداد تقرير متكامل بعد وقوفه ميدانيا على مستوى التجهيزات الخاصة بمشغل الخدمة والتأكد من توافر المتطلبات الأساسية للتشغيل وكفاءة البنية التحتية والفوقية ومستوى الجاهزية الفنية والتشغيلية التي تمكن من تشغيل القطارات بشكل آمن وبكفاءة عالية تلبي متطلبات مستخدميه وبما يحقق متطلبات ممول المشروع (وزارة المالية) إضافة إلى المتطلبات التفصيلية التي تم التأكد منها كالقيود على عملية التشغيل الآلي، وتابع العبدالقادر أن فريق الخبراء فحص جميع الأنظمة التشغيلية وتأكد من سلامة المشغل الآلي والأنظمة التي يعمل من خلالها خلال فترة التجربة والاختبار والتي مثلت عنصرا مهما في التقييم العام.

كما راجع فريق الخبراء الذي منح ذات القطار رخصة تشغيل قبل نحو عام أنظمة إدارة السلامة وإجراءات التشغيل الآمن، كما فحص الوثائق والمستندات ونظام التشغيل والصيانة ومن بينها شهادتا التحقق من التصميم والسلامة من قبل خبير مختص مستقل.

وأشار العبدالقادر إلى أن الهيئة سبق أن منحت رخصة التشغيل اليدوي للمشروع حيث كانت القطارات تشغل بواسطة كوادر بشرية تتولى قيادتها كمرحلة أولى تمهيدا لانتقال الخط الحديدي داخل حرم الجامعة إلى مرحلة التشغيل الآلي ما تطلب قيام الهيئة بإعادة التقييم ومنح ترخيص جديد يتوافق مع متطلبات المرحلة الجديدة وآليات التشغيل الآلي.

ولفت محافظ هيئة الخطوط الحديدية إلى أن منح الرخصة الجديدة يأتي ضمن سعي الهيئة المتواصل لتطوير قطاع النقل بالسكك الحديدية في السعودية، وضمان تشجيع وتعزيز المنافسة بين المشغلين في السوق بهدف الوصول إلى أفضل مستوى ممكن من الخدمات المحسنة وتقديمها للمستخدمين، مضيفا أن الهيئة سبق أن قامت بمنح ترخيص مماثل لقطار المشاعر المقدسة، كما تنظر حاليا في منح رخصة تشغيل لقطار الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار).