معهد متخصص لتشغيل الخطوط الحديدية في عام 2013

الميمان لـ «الشرق الأوسط» : القطارات الجديدة بمواصفات عالمية ومختلفة كليا

TT

كشف محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور علي الغفيص، عن اتفاقية مشتركة لإنشاء معهد تقني عال في مجال التدريب التخصصي في صيانة وتشغيل الخطوط الحديدية، مشيرا إلى انتهائه خلال سبتمبر (أيلول) عام 2013.

وأكد الغفيص، أثناء توقيعه اتفاقية مشتركة أمس مع الشركة السعودية للخطوط السعودية (سار) بمقر المؤسسة في العاصمة الرياض، أن «هذا المعهد المتخصص بالسكك الحديد وتشغيلها، هو باكورة لإنشاء معاهد أخرى من شأنها توفير مناخ مناسب، وخريجين مؤهلين تقنيا للعمل في مجال السكك الحديد، مشيرا إلى أن سكك الحديد من أكبر القطاعات الموظفة للشباب السعودي المؤهل تقنيا، مؤكدا أن جهازه سيعمل على توطين تلك الوظائف على أرض الواقع خلال سنة من الآن.

ومن ناحية الفترة الزمنية والموقع المخصص لإنشاء المعهد، قال الدكتور الغفيص: «الشركة السعودية للخطوط الحديدية سوف تختار بنفسها مقر المعهد المتخصص للتدريب، وسيختارون المشغل الذي يتمتع بخبرات دولية كأفضل مشغل بالعالم لسكك الحديد، وسيرسمون البرامج، وبالتالي تبدأ عملية تخريج الدفعات، التي ستحوي دفعتها الأولى ما بين 800 إلى 1000 متدرب لتغطية مراكز التشغيل الخاصة بالقطارات وسكك الحديد في جميع نقاطها مبدئيا.

من جهة أخرى، أكد لـ«الشرق الأوسط» منصور الميمان رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار) بعد توقيع الاتفاقية، أن تصميم القطارات الخاصة بالركاب في خطوطها الجديدة، لن تكون كسابقتها من ناحية الأمن والسلامة والجودة ولا حتى في الشكل، مبينا أنها ستحقق طموحات ورغبات الركاب من المواطنين والمقيمين.

وأضاف الميمان: «نسعى لتلافي جميع السلبيات والأخطاء التي حصلت في الخطوط الحديدية سابقا، خصوصا من ناحية أشكال العربات المخصصة للركاب ورفاهيتها»، مشيرا إلى أنه تم الانتهاء من تصميم شكل تلك القطارات وفق أحدث المواصفات العالمية.

وأضاف رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للخطوط الحديدية أن الشركة تقوم حاليا على إنشاء شبكة يبلغ مجموع أطوالها 2750 كيلومترا، تشمل 6 محطات للركاب و9 محطات للبضائع و3 لنقل المعادن و3 ورش رئيسية للصيانة في كل من الرياض وحائل والنعيرية، إضافة إلى مراكز الإشارة والتحكم، ومجموعة كبيرة من مراكز الصيانة الأولية على امتداد طول الشبكة التي تمر بكل من الرياض وسدير والقصيم وحائل والجوف، وصولا إلى القريات، بالإضافة إلى خط المعادن الذي يصل مناجم الفوسفات بحزم الجلاميد الواقعة أقصى الحدود الشمالية بمدينة رأس الخير التعدينية، مرورا بمناجم البوكسايت بالبعيثة، معتبرا أن هذه الشبكة ستحتاج أعدادا كبيرة من الأيدي العاملة.

وأبان أن «الشركة تسعى من خلال هذه الشراكة، إلى تفعيل دور قطاع صيانة الخطوط الحديدية، من خلال توفير فرص عمل حقيقية واعدة للشباب السعودي في مجموعة من المجالات الفنية والإدارية»، مشيرا إلى أن هذا المعهد سيشكل قناة رئيسية لتوفير مخرجات ذات كفاءة عالية ومؤهلة من شباب الوطن للدخول في قطاع السكك الحديدية في البلاد.

إلى جانبه، أوضح الدكتور رميح الرميح الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للخطوط الحديدية لـ«الشرق الأوسط» أن التعاون قائم مع المؤسسة العامة للخطوط الحديدية من ناحية تبادل الخبرات فيما يتعلق سواء بالتشغيل أو في عملية استيراد القطارات، مؤكدا مرور بلاده بطفرة كبيرة في مجال النقل والخطوط الحديدية، الأمر الذي سيساهم بشكل كبير في تطور قطاع السكك الحديدية التي ستغطي معظم المناطق خلال الفترة القريبة المقبلة.

وأضاف: «إن الرحلات الطويلة مثل رحلة متوجهة من الرياض إلى الحدود الأردنية تستغرق أكثر من 10 ساعات للرحلة، بسرعة 200 كيلومتر في الساعة، الأمر الذي دعانا إلى تجهيز مقصورات خاصة للراحة والنوم أثناء الرحلة»، مؤكدا أن المواصفات الجديدة للقطار ستكون مرضية.

وتتولى المؤسسة، بموجب هذه الشراكات، إنشاء معاهد متخصصة وإعدادها بالتجهيزات الأساسية، بالإضافة إلى الإشراف على برامج التدريب، كما توفر أيضا تجهيزات تخصصية من دعم صندوق تنمية الموارد البشرية.