«الصحة»: السعودية أول دولة تلزم لقاح الحمى الشوكية للأطفال

مسؤول في الوزارة كشف عن استحداث لقاحين وتزيد جرعة أخرى للمواليد العام المقبل

لا يتمكن أي مواطن أو مقيم من استخراج شهادة ميلاد من دون إكمال كافة التطعيمات («الشرق الأوسط»)
TT

كشف مسؤول في وزارة الصحة عن شروعها مطلع العام المقبل، في إضافة لقاحي «الحمى الشوكية» و«الروتا» إلى جدول التحصينات الخاص بالأطفال تحت عمر 12 شهرا في السعودية، إلى جانب إضافة جرعات إضافية للقاح شلل الأطفال المعتمد سابقا في الجدول ذاته.

وأكد لـ«الشرق الأوسط» الدكتور أمين مشخص، مساعد مدير عام الأمراض الطفيلية والمعدية بوزارة الصحة، أن السعودية، سبقت دول العالم في إلزام تطعيم الحمى الشوكية المخية للمواليد، وقال: «سيبدأ التطعيم مع بداية العام الميلادي، لجميع المواليد في المملكة حسب العمر المحدد لكل لقاح».

وقررت الوزارة، تطعيم الطفل بلقاح الحمى الشوكية بواقع جرعة واحدة وقتما يبلغ تسعة أشهر، وجرعة أخرى عندما يتِمّ سنة واحدة، وهو اللقاح نفسه الذي تنفذه الوزارة للحجاج. بينما قررت الوزارة أن يطعّم الطفل بلقاح مضاد لمرض «الروتا»، وهو مرض يسبب الإسهال للأطفال، بواقع جرعة واحدة عند بلوغ الطفل شهرين، وجرعة أخرى عندما يبلغ أربعة أشهر. ولا يتمكن أي مواطن أو مقيم بالبلاد، من استخراج شهادة الميلاد لطفله من دون إكمال كافة التطعيمات المقيدة في الجدول، وهو الأمر الذي عزا إليه الدكتور مشخص، نجاح المملكة في مكافحة الأمراض.

إلى ذلك، تركز وزارة الصحة على تنفيذ برنامج للقضاء على أمراض «الحصبة، والحصبة الألمانية، والنكاف»، على أن ينتهي في عام 2015، وهو الهدف الذي حدده إقليم شرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية، حسب ما أكد الدكتور مشخص، «نحن أول دولة في العالم أيضا نستهدف مرض النكاف في عام 2015، في الوقت الذي اقتصرت فيه بقية دول العالم على استهداف مرضي الحصبة والحصبة الألمانية».

وتواجه الوزارة تحديات تتعلق بالقضاء على الأمراض الطفيلية والمعدية، أهمها «الحفاظ على خلو المملكة من شلل الأطفال»، كما قال الدكتور مشخص: «يتم تطعيم القادمين من الدول الموبوءة، في موسمي العمرة والحج باللقاح، في المطارات والمنافذ».

وأضاف: «تبرز التحديات في ظل حاجتنا إلى التطوير المستمر للسياسات الصحية، فموقعنا الجغرافي وحدودنا الشاسعة، فضلا عن وجود عدد كبير من المقيمين سواء العاملين أو الزائرين من دول موبوءة، تظل تحديات دورية»، مستطردا «لكن وضع البرامج العلمية المبكرة لتفادي التحديات ساعدنا كثيرا في تجاوز بعض الأمراض، والتقليل من نسبة الأمراض المستهدفة في التحصين الصحي».

ولفت مساعد مدير عام الأمراض الطفيلية والمعدية بوزارة الصحة إلى تجاوز السعودية شلل الأطفال وخلوها منه منذ عام 2007، مستدلا بتسلم الوزارة شهادة من منظمة الصحة العالمية تفيد بخلو المملكة من المرض لمدة عشر سنوات، كما أشار إلى إزالة مرض «الكازاز الوليدي» من البلاد تمام، مرجعا تقدم التحصينات بشكل عام في البلاد، إلى مضاعفة الميزانية المخصصة لها بواقع الضعف، خلال خمس سنوات سابقة.