اللغة العربية والثقافة الإعلامية برامج تنتظر موافقة «التربية والتعليم» بدول الخليج في أكتوبر المقبل

ضمن حزمة من البرامج الإثرائية لعام 2013

TT

اللغة العربية والثقافة الإعلامية تأتي كأبرز موضعين تتناولهما أجندة أعمال اجتماع المجلس التنفيذي لمكتب التربية العربي لدول الخليج العربية، والمقرر انعقاده بمقر المكتب بالعاصمة السعودية الرياض الأسبوع المقبل، ضمن حزمة من البرامج ومنظومة العمل التي يطلقها المكتب لدورته المالية لعام 2013 - 2014. وتستهدف الميدان التربوي والتعليمي في مختلف مراحل التعليم العام بدول الخليج.

وأكد لـ«الشرق الأوسط» الدكتور علي بن عبد الخالق القرني المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج العربية أن اللغة العربية ستكون من أهم المجالات التي سيركز عمل المكتب عليها خلال الدورة القادمة، بالإضافة للتركيز على الجانب الإعلامي في التعليم العام وأثره على النشء، مؤكدا على أن تبني البرنامج يأتي استشعارا لما تعانيه مناهج اللغة العربية في مختلف مراحل التعليم العام بدول المجلس من ضعف في مخرجاتها، لافتا إلى أن إنشاء مركز اللغة العربية التابع للمكتب في الشارقة يأتي بالأساس لما توصلوا إليه من دراسات وتوصيات بضرورة بذل مزيد من الاهتمام والعناية باللغة ضمن مناهج التعليم العام بدول المجلس. ومن المقرر أن يعقد المجلس التنفيذي لمكتب التربية العربي لدول الخليج العربية بمقره في الرياض خلال الفترة من 10 ـ 12 سبتمبر (أيلول) الجاري، دورته العادية الرابعة والسبعين واجتماعه التحضيري لأعمال المؤتمر العام الثاني والعشرين لوزراء التربية والتعليم في الدول الأعضاء المقرر عقده في مملكة البحرين يومي 30 و31 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. وأشار المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج العربية إلى سعيهم لطرح حزمة من البرامج عبر الاجتماع التحضيري، مشيرا إلى أن من بين الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال موضوع الثقافة الإعلامية، والتي بات من الموضوعات الهامة التي يجب تناولها لما لها من أثر على سلوك النشء، معتبرا أن التشكيل الذهني والمعرفي للطالب لم يعد قاصرا على الأسرة والمدرسة بل تجازوهما إلى ما تقدمه وسائل الإعلام بمختلف أشكالها من رسائل إعلامية.

وبين القرني أن ما يواجهه النشء من رسائل إعلامية يتطلب تهيئتهم له عبر منظومة من البرامج التي تقدم من خلال المدرسة ليكون لدى الطالب قدرة في التعامل مع تلك الرسائل بشكل صحيح، موضحا أن المكتب يتبنى البرامج الإثرائية ذات الصلة المباشرة بالميدان التربوي والموجهة للمدرسة والمعلم والطالب على وجه الخصوص، مضيفا: «والاستفادة من تجارب الأمم الأخرى والممارسات التربوية المتميزة والقابلة للمواءمة والمتسقة مع الحراك التربوي في الدول الأعضاء والبرامج التطويرية لديها».

وعن أبرز الصعوبات والعقبات التي تواجه عمل المكتب العربي للتربية، أوضح القرني أن من أكثر العقبات التي تواجههم افتقار المنطقة العربية لبيوت الخبرة القادرة على بلورة الأفكار والتصورات المتعلقة بالبرامج لديهم، ليتم تحويل تلك الأفكار لبرامج تنفيذية على أرض الواقع، ومشددا على أن ندرة تلك البيوت دفعت بالكثير من الوزارات والمؤسسات الحكومية بدول الخليج لجلب شركات وبيوت خبرة من خارج حدود المنطقة العربية، معتبرا أن عمل تلك البيوت والخبرات يكون خارج محيط بيئتها الصحيحة، مما يترتب عليه ضعف فاعلية المنتج.

ولمح القرني إلى اعتمادهم على المزاوجة بين بيوت الخبرة الأجنبية مع شركات إقليمية ومحلية لردم الفجوة الاجتماعية التي تنشأ على خلفية الاستعانة بتلك الخبرات الخارجية، ولافتا إلى سعيهم في مكتب التربية ليكون البرنامج في صورته التنفيذية متوافق مع البيئة الاجتماعية لدول المجلس.