وزير الحج: ملف إسكان الحجاج تحت الدراسة.. وسنترافع عن القضايا المرفوعة ضدنا

التدريب شرط لعمل المطوفين في الميدان

إسكان الحجاج ملف يشغل بال وزارة الحج السعودية وتوجهه بدراسة تقترح الحلول وتقدم البدائل («الشرق الأوسط»)
TT

أحال وزير الحج الدكتور بندر حجار ملف إسكان الحجاج إلى دراسة مشتركة من عدة جهات لتحديد مصيرها، مؤكدا أن وزارته مستمرة في متابعة القضايا الموجهة إليها في المحاكم الإدارية.

وقال وزير الحج: «بعض القضايا ما زالت الوزارة مستمرة في متابعتها في ديوان المظالم، ونأمل أن يصدر تنظيم ينهي كل تلك القضايا، أما في ما يتعلق بالهيكلة التي تنتظرها مؤسسات الطوافة فسوف تصدر قريبا».

وفي ما يتعلق بإسكان الحجاج وهل سيتم إسنادها إلى مؤسسات الطوافة عوضا عن شركات الحج، فقد قال حجار: «إن هناك دراسات قائمة في معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة، وجهات أخرى، وأيضا هناك كرسي للأمير نايف بن عبد العزيز، رحمه الله، يختص بموضوع الإسكان، وبتمويل من الهيئة التنسيقية لأرباب الطوائف، فهي تحت الدراسة التي ستحدد إلى من سيسند إليه ملف الإسكان».

وحول المشروع الذي أعلن عنه الأمير أحمد بن عبد العزيز، وزير الداخلية، في مشعر منى، وهل سينهي المعاناة في تكدس الحجاج، قال وزير الحج: «إن المشاريع التي تقوم بها هيئة تطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة هي مشاريع بدء العمل فيها منذ عدة أعوام سابقة، وهي ما زالت على قدم وساق حتى هذا اليوم، وهي ليست مقتصرة على المشاعر المقدسة، ولكنها تشمل الحرمين الشريفين، لاستيعاب أعداد أكثر من الحجاج والمعتمرين، والمشاريع مستمرة وهدفها أن يكون هناك طاقة استيعابية للحجاج».

وأضاف حجار أن «الرسالة التي توجهها الوزارة إلى مؤسسات الطوافة أن ترتقي بخدماتها لضيوف الرحمن، وأن يبذلوا جهودهم لتنفيذ تلك الخطط التشغيلية التي اطلعت عليها ووجدتها جيدة وآمل أن تنفذ، ونحن شرفنا الله بخدمة ضيوفه، والدولة لا تألو جهدا في تقديم كل الخدمات وتنفيذ الكثير من المشاريع التنموية التي تساهم في أداء الحجاج لمناسكهم بكل يسر وسهولة».

وأفصح وزير الحج أن هناك اجتماعا سيعقده مع مؤسسات وشركات الحج «للاستماع إلى مطالبهم وبعض المعوقات التي تواجههم لمساعدتهم على تذليلها وتمكينهم من أداء رسالتهم التي تخدم حجاج بيت الله الحرام».

وأشار وزير الحج إلى أن «اهتمام خادم الحرمين الشريفين معروف لكل مسلم في جميع أنحاء العالم وليس في السعودية فقط، والمشاريع التي ترونها في كل مكان في المشاعر المقدسة وفي بلاد الحرمين ترسخ وتجسد المفاهيم بكل معانيها».

وأضاف الحجار: «بدأت الأسبوع الماضي وسوف تستمر الأسبوع القادم وهدفها متابعة الخطط التشغيلية، خصوصا أن التجهيزات لموسم الحج بدأت في العد التنازلي، واليوم بدأت طلائع الحجاج تصل صباح اليوم، ومن النقاط التي تمت مناقشتها مع المؤسسات أولا موضوع مراجعة جميع الملاحظات التي رصدتها الأجهزة الرقابية في موسم حج العام الماضي واتخاذ كل الخطوات الكفيلة بعدم تكرار تلك الملاحظات وبالتالي تعزيز الإيجابيات».

وأشار وزير الحج إلى طلبه من المؤسسات «القيام بجولات ميدانية للمساكن المعدة لاستضافة الحجاج والتأكد من أنها ملائمة بحسب الشروط التي وضعتها الوزارة واللائحة التنفيذية لهذه المؤسسات، وطلبنا منهم التركيز على مجال التدريب وأن لا يسمح لأي مطوف بالعمل في المكاتب الميدانية إلا بعد خضوعه لدورة تدريبية، تعدها الوزارة من خلال حقائب تدريبية، وستستمر نحو ثلاثة أيام، وسيعرف من خلالها المتدرب كيفية العمل والتعامل مع ضيوف الرحمن».

وكان وزير الحج الدكتور بندر حجار قد قام صباح أمس بزيارة للمؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج أفريقيا غير العربية، ومؤسسة مطوفي حجاج تركيا ومسلمي أوروبا وأميركا وأستراليا، حيث اعتمد وزير الحج الخطة التشغيلية لمؤسسة حجاج أفريقيا غير العربية، واطلع على برنامج الجودة في الأداء الذي تقدمه أيضا مؤسسة حجاج تركيا.

وأكد وزير الحج على أهمية الاستفادة من التجارب التطويرية الناجحة التي تؤديها المؤسسات، وذلك بهدف تعميم الفائدة وضرورة استغلال تقنية المعلومات في توفير المزيد من الجهد والوقت التي ستشهده في موسم حج هذا العام لمسة تطويرية من خلال تحديث البوابة الإلكترونية الجاري تطويرها.