ورشة خليجية للصيد البحري يغيب عنها أهل المهنة

نظمتها «الزراعة» السعودية وخرجت بـ6 توصيات

6 توصيات لوزارة الزراعة تثير تحفظ الصيادين («الشرق الأوسط»)
TT

غابت مواضيع ذات أهمية بالغة لدى الصيادين في ورشة العمل التي نظمتها وزارة الزراعة السعودية، ممثلة في وكالة الوزارة لشؤون الثروة السمكية أمس، وأصيب ممثلو الصيادين بخيبة أمل، في الورشة التي أقيمت بناء على موافقة الأمانة العامة لدول مجلس التعاون المشتركة تحت عنوان: «تنظيم وإدارة أدوات معدات الصيد المستخدمة وكفاءتها بما يحافظ على السلامة البحرية».

وعقدت الورشة في فندق المريديان بالخبر بمشاركة دول خليجية بأوراق عمل، وقد خرجت الورشة بـ6 توصيات هي: عمل دراسة مشتركة بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي خاصة بأداة الصيد المعروفة باسم «القراقير» حيث تمثل وسيلة رئيسية للصيد في الدول الأعضاء.

وجاءت التوصية الثانية، بتحديد كمية الصيد الجانبي المصاحب لصيد الروبيان وتحديد موسم لحظر صيد القبقب، أما التوصية الثالث فهي تحديد مواصفات معدات الصيد ومنع استيراد جميع أنواع المعدات غير النظامية، وأكدت التوصية الرابعة على تشجيع تنمية البيئة البحرية لدعم المخازن السمكية. كما دعت التوصية الخامسة لتشجيع الاستثمار في مجال الاسترزاق السمكي لتقليل الجهد على المصائد البحرية. وأكدت التوصية الأخيرة على تطوير القوارب والسفن المرخصة الحالية بما يتلاءم مع مخرجات التعليم والتدريب وتشجيع مواطني دول المجلس بالانخراط في مزاولة المهنة.

وكان من أبرز المواضيع التي غابت عن البحث – بحسب ممثلي الصيادين – قضية دفن البحر، والصيد الجائر، وحقوق الصيادين، وتصريف المياه في البحار والخلجان، ومشكلات شركات الإنتاج الزراعي وغيرها من المشكلات التي يحمل همها الصيادون في المنطقة الشرقية.

واقتصرت محاور ورشة العمل على مدى كفاءة أدوات الصيد المستخدمة حاليا واستمرار الصيد بكفاءة أفضل وتحديد مواصفات وضوابط أدوات الصيد واستخدام التقنية الحالية والحديثة الصديقة للبيئة. وحاضر في هذه الورشة عشرة محاضرين يمثلون دول المجلس الستة من بينهم السعودي وليد القرملي.

وقال نائب رئيس جمعية الصيادين ورئيس لجنة الزراعة والثروة السمكية بغرفة المنطقة الشرقية جعفر الصفواني إنه لم يتلق دعوة لحضور هذه الورشة ولكنه كان يتمنى الحضور ليطرح الكثير من المشكلات التي يتعرض لها الصيادون وفي مقدمتها الدفن غير المبرر للبحر والصيد الجائر وحقوق الصيادين وغيرها من المشكلات التي يتوجب حلها، وأضاف أنه يتمنى أن تؤخذ مثل هذه الشكاوى بالاعتبار في أي قرارات تنفيذية مقبلة تخص الثروة السمكية.

وقال الصفواني في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن شواطئ الشرقية تعرضت لردم ودفن مناطق ساحلية كثيرة مما أضر بالبيئة البحرية، وأضاف: «من المشكلات التي تحاصر الصيادين في السنوات الأخيرة هي قضية ردم ودفن مناطق ساحلية كثيرة مما ساهم في تراجع كميات الإنتاج للربيان والأسماك بشكل عام نظرا لانحسار مناطق التفريخ والحضانة لبيض الأسماك والربيان والتي تمثل الرحم الذي يحفظ استمرار تكاثر الثروة السمكية».