تتأهب طالبات سعوديات متخصصات في الآثار والتاريخ للانخراط في دورة تدريبهن على أسلوب الإرشاد السياحي، وذلك يوم الأحد المقبل، ضمن برنامج الدورات التدريبية التي ينفذها كرسي الأمير سلطان بن سلمان لتطوير الكوادر الوطنية في السياحة والآثار بكلية السياحة والآثار.
وتهدف الدورة التي تعقد على مدى خمسة أيام، بحسب بيان صدر عن «الكرسي»، إلى التعريف بمهام المرشد السياحي، والمهارات اللازمة في الإرشاد السياحي، إلى جانب تعريف المتدرب بالأسس الخاصة بالإرشاد التطبيقي في مواقع الجذب السياحي، إلى جانب تصميم وتنفيذ برامج الإرشاد.
وقال الدكتور سعيد السعيد، المشرف على كرسي الأمير سلطان بن سلمان لتطوير الكوادر الوطنية في السياحة والآثار: «إن الدورة موجهة لطالبات الدراسات العليا من قسم الآثار في كلية السياحة والآثار، وقسم التاريخ في كلية الآداب، ويقدمها خبراء متخصصون في الإرشاد السياحي».
وأشار الدكتور السعيد إلى أن الحقيبة التدريبية موجهة لتعزز الكفاءة الاحترافية للطالبات، والرفع من قدراتهن الإنتاجية وتمكينهن من التأهيل الكامل لمتطلبات سوق العمل، فضلا عن تمكين المتدربة من الاطلاع على الخبرات المستجدة في مجالات الإرشاد السياحي وفق أحدث الخبرات العالمية في مجال الإرشاد السياحي.
يشار إلى أن فكرة كرسي الأمير سلطان بن سلمان لتطوير الكوادر الوطنية في السياحة والآثار هدفها تقديم تعليم تطبيقي مميز، وإنتاج بحوث إبداعية ودراسات متخصصة تخدم المجتمع وتسهم في بناء اقتصاد المعرفة.
وبحسب الموقع الإلكتروني للكرسي، فإن رؤية الكرسي ترنو إلى الريادة في البحث العلمي والتطوير المتخصص في التدريب العملي، وتوفير بيئة محفزة للبحث والتطوير العلمي تعزز المكانة العلمية للمملكة العربية السعودية وتحقق التنمية المستدامة، إلى جانب تعزيز منظومة البحث العلمي في مجالات السياحة والآثار، وتطوير مهارات الموارد البشرية في السياحة والآثار.
وشرعت جامعة الملك سعود في توقيع عقد مع الأمير سلطان بن سلمان، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، في يونيو (حزيران) 2009. وصرح الأمير سلطان بن سلمان في تصريح سابق بأن «العامين المقبلين سوف يشهدان تعزيز وجود السياحة الوطنية بالكامل كقطاع اقتصادي مترابط مع القطاعات الأخرى؛ لذلك فنحن اليوم مهتمون بأحداث نقلة نوعية».