البنوك السعودية تحذر عملاءها من أجهزة بلاستيكية في الصرافات الآلية

TT

حذرت البنوك السعودية عملاءها من المواطنين والمقيمين في المملكة من عمليات نصب واحتيال تطال التعاملات الخاصة ببطاقات الصرف الآلي، تقوم بها عصابات عبر وضع قطع بلاستيكية في موقع إدخال البطاقة في الصراف الآلي، لتقوم هذه القطع البلاستيكية بتخزين أرقام البطاقات المستخدمة من قبل صاحبها، ليتم في ما بعد التحايل على حساب العميل من خلال الرقم المنسوخ من البطاقة.

وطالبت البنوك عبر رسائل نصية أو عبر مواقعها الإلكترونية بعدم استخدام أي صراف آلي يتم الشك في كونه يحوي قطعا بلاستيكية غير معروفة، محذرة في الوقت ذاته من تشابه تلك القطع البلاستيكية، التي يستخدمها المحتالون، مع القطع الأصلية التي تحويها بعض أجهزة الصراف المحلية، إلا أنها تختلف في شكلها ومظهرها الخارجي. كما حذرت من أن بعض العصابات توجد أمام أماكن الصرافات خصوصا في الشوارع العامة، وتعرض المساعدة على الكثيرين خصوصا الكبار في السن وهم الفريسة الأسهل للنصب والاحتيال عليهم.

ووضعت البنوك على المواقع الرسمية في صفحاتها الرئيسية صورا لبعض أنواع المواد المستخدمة في النصب والاحتيال، والتي من بينها كاميرات تصوير صغيرة لا يمكن ملاحظتها بسهولة، وتكثر عادة عند الأوراق الدعائية للبنوك، وأيضا أشكال للوحات أرقام بلاستيكية توضع فوق اللوحة الرئيسية تخزن الرقم السري للمستخدم وتستفيد منه في عمليات النصب والاحتيال.

وكانت البنوك قد حذرت في وقت سابق عملاءها من عمليات النصب والاحتيال التي تتم من خلال رسائل الجوال والبريد الإلكتروني، وتوهم مستقبليها بإمكانية فوزهم بجوائز مالية نقدية أو عينية، شريطة إرسالهم لبيانات شخصية ومصرفية سرية أو تحويلهم لمبالغ مالية لأغراض رسوم التحويل، وذلك لانطوائها على عمليات نصب واحتيال. كما حذرتهم من الإدلاء بأي بيانات من شأنها إلحاق الضرر بهم ونصحتهم بحذفها فور وصولها خشية الوقوع في المصيدة، كما حذرتهم من التعامل مع مواقع مزورة تشبه المواقع الرسمية للبنوك التي يتعاملون بها حتى لا يقعوا فريسة للعصابات، في ما يعرف بـ«الاصطياد الإلكتروني».

إلى ذلك، قال طلعت حافظ، أمين عام لجنة الإعلام والتوعية المصرفية في البنوك السعودية، إنه تم تسجيل عدد من الحالات التي استقبل بها عدد من عملاء البنوك لرسائل عبر الجوال أو البريد الإلكتروني تنبئهم بفوزهم بإحدى الجوائز المالية، وتطلب منهم بيانات شخصية ومصرفية أو تحويل مبالغ مالية تحت ذريعة «رسوم تحويل الجائزة»، للإيقاع بهم والتحايل عليهم.

واعتبر حافظ أن الرسائل التحذيرية من البنوك السعودية تندرج ضمن الخطوات الاحترازية التي تبذلها البنوك بهدف حماية عملائها من جميع أشكال وأساليب التحايل والتي يلجأ إليها أصحابها مستغلين طيبة البعض والاستخدام الواسع لوسائل التقنية الحديثة في الاتصال.