«التعليم المبكر» محور لمنتدى ومعرض دولي نوفمبر المقبل

تتبناه «التربية والتعليم» في إطار استراتيجيتها لمرحلة رياض الأطفال

TT

علمت «الشرق الأوسط» من مصادر مطلعة عن اقتراب وزارة التربية والتعليم السعودية من إنهاء الاستعدادات الجارية حاليا لانعقاد منتداها الدولي الأول المتعلق بمرحلة رياض الأطفال، والتعليم المبكر، الذي من المقرر أن تحتضنه العاصمة الرياض برعاية من وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبد الله آل سعود، خلال الفترة من 18 إلى 21 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، بمركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض.

وبحسب القائمين على المنتدى، والذي اختير له شعار «طفلي غراس غدي»، بينما سينطلق تحت اسم «المنتدى والمعرض السعودي الأول لرياض الأطفال والتعليم المبكر وتجهيزاتها»، فإن أبرز أهدافه تتعلق بصناعة نقلة نوعية للعملية التربوية والتعليمية في مرحلة رياض الأطفال، عبر شراكة استثمارية مع القطاع الخاص، لتنمية مرحلة التعليم المبكر بالسعودية.

يأتي ذلك في وقت تشهد فيه مرحلة رياض الأطفال أكبر عملية تطوير وتوسع اعتمدتها وزارة التربية والتعليم ضمن خطة استراتيجية تمتد لخمس سنوات، مستهدفة التوسع في أعداد المدارس المخصصة لمجال رياض الأطفال، بالإضافة لتبني مشاريع توعوية موجهة لأولياء أمور الأطفال لحثهم على إلحاق أبنائهم بالمرحلة.

إلى ذلك، أوضح عبد الله الباهلي رئيس مجلس إدارة مجموعة «نبتان» الدولية، المنظمة للمنتدى والمعرض، أن المنتدى يأتي استجابة لأهمية المرحلة تعليميا وتربويا، مبينا أن المنتدى يستهدف تفعيل دور التعليم المبكر عبر بناء وحدة تربوية وسلوكية مستقاة من تجارب دولية وعالمية وفق رؤية محلية، بما يخدم التوجه الاستراتيجي للوزارة نحو قطاع التعليم المبكر.

وبين الباهلي أن الشرائح المستهدفة بالمعرض المصاحب للمنتدى الدولي الأول للتعليم المبكر تتناول الأطفال والأسر ومدارس رياض الأطفال والجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني، والتربويين والأكاديميين والمهتمين محليا، مشيرا إلى أن المنتدى سيوفر فرصة أمام تبادل الخبرات المحلية والدولية، وتوطين صناعة تعليمية بالبلاد.

وأشار الباهلي إلى احتواء المعرض على عدد من الأجنحة والأركان، والتي تقدم العروض والبرامج التعليمية والتربوية المهتمة بمرحلة التعليم المبكر، مشيرا إلى احتواء أجندة المنتدى على قائمة بالمحاضرات والندوات والدورات المتخصصة، بالإضافة لحزمة من ورش التدريب للعاملين بقطاع رياض الأطفال محليا، لافتا إلى استضافة عدد من الخبراء والمتخصصين السعوديين والأجانب.

وفي السياق ذاته، أكد عدد من القيادات التربوية بوزارة التربية والتعليم توجه الوزارة نحو تنمية مرحلة التعليم المبكر ورياض الأطفال، بعرض خططها الاستراتيجية نحو المرحلة، مشيرين إلى أن المنتدى والمعرض يتوقع له أن يكشف عن حزمة من الاتفاقيات الثنائية ما بين الوزارة والقطاع الخاص للنهوض برياض الأطفال مهنيا وإداريا، بالإضافة لنقل خبرات عالمية في مجال المباني والتجهيزات التعليمية والتربوية لتلك المرحلة التعليمية.

يشار إلى أن المنتدى والمعرض السعودي الأول لرياض الأطفال والتعليم المبكر يعد واجهة استثمارية تطرح من خلالها وزارة التربية والتعليم أبرز الفرص الاستثمارية أمام القطاع الخاص المحلي والدولي، في تطلع من الوزارة لتنمية المرحلة والمزاوجة بين الخبرات الدولية والنماذج العالمية في مرحلة التعليم المبكر بما يقابلها محليا، بينما يتوقع خبراء ومتابعون أن ينال المنتدى اهتمام المختصين عبر تقديم رؤى تطويرية ومناقشة مستقبل المرحلة التعليمية للأطفال ما قبل سن المدرسة.