«السياحة» تتجه لتوظيف خريجي التخصصات النظرية في قطاعاتها

تفاهم بينها وبين «العمل» لإعداد برنامج وطني لتوطين الوظائف

أحد السياح أثناء الاحتفال باليوم العالمي للمرشدين في العام الماضي حيث غنى باللغة الإنجليزية بمصاحبة الربابة («الشرق الأوسط»)
TT

يوقع الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار ووزير العمل المهندس عادل بن محمد فقيه مذكرة تعاون يوم غد الأحد، تهدف إلى إيجاد الحلول العاجلة والمستقبلية لمعالجة الأعداد المتزايدة من خريجي الجامعات في بعض التخصصات النظرية، وإعادة تأهيلهم، وإعدادهم للعمل في القطاعات السياحية التي تشرف عليها الهيئة، والتعاون بين الجهتين لإعداد برنامج وطني لتوطين الوظائف في قطاع السياحة الداخلية.

وبحسب بيان صادر من الوزارة ستعمل الاتفاقية على تفعيل خطط توطين المهن في قطاعي السياحة والآثار التي أعدتها الهيئة مع الشركاء من القطاعين العام والخاص، حيث إن الاتفاقية تهدف إلى استحداث آلية نظامية لعمل المرأة في المنشآت العاملة في قطاع السياحة والآثار، والتراث العمراني، والحرف والصناعات اليدوية.

وأضاف البيان «يأتي ذلك تماشيا مع أهداف وتطلعات وزارة العمل والهيئة العامة للسياحة والآثار في القيام بدور مؤثر وفاعل في مجالات تنمية الموارد البشرية الوطنية بشكل عام، والتنمية السياحية بشكل خاص بما يساهم في توطين أكبر عدد من الوظائف في هذا القطاع الهام، وبما يساعد في تنفيذ استراتيجية التوطين ويحقق المصلحة العامة».

وفي جانب آخر، يفتتح المهندس عادل بن محمد فقيه وزير العمل منتدى جدة للموارد البشرية 2012 والذي يقام تحت شعار «نحو تنمية بشرية مستدامة» خلال الفترة 24-25 نوفمبر (تشرين الثاني) 2012 بفندق جدة هيلتون.

ويسعى المنتدى الذي ينظمه مكتب الدكتور إيهاب بن حسن أبو ركبة بشراكة استراتيجية مع وزارة العمل ولجنة الموارد البشرية بالغرفة التجارية الصناعية بجدة على مدى السنوات الماضية لتطوير وتنمية الموارد البشرية في المملكة العربية السعودية.

وأوضح الدكتور إيهاب بن حسن أبو ركبة أن المنتدى عزز في نسخه الثلاث الماضية لبناء الشراكة الاستراتيجية بين القطاع العام والخاص، والتركيز على العنصر البشري وخاصة الكفاءات الوطنية كأداة أساسية لمواجهة تطورات وتحديات عصر الأعمال الحديث، وتطوير بيئة العمل لمواكبة التغيرات الجديدة ورفع التنافسية وزيادة الإنتاجية.

وأضاف أن منتدى الموارد البشرية صمم ليتضمن عدة فعاليات مترابطة من جلسات نقاش وطرح أوراق عمل ولقاءات علمية، مشيرا إلى أنه شارك في المنتديات الماضية ما يقارب 135 متحدثا ورئيس جلسة من أبرز قادة المنظمات والشركات المحلية والعالمية، وخبراء ومختصي الموارد البشرية، والشركات الاستشارية المختصة، كما حضره أكثر من 1500 مشارك من قادة الأعمال ورؤساء مجالس الإدارات والمديرين التنفيذيين ومديري ومختصي الموارد البشرية والتوظيف والتطوير والتدريب من كافة قطاعات الأعمال.

وكشف أبو ركبة بأن المنتدى يهدف لاستيعاب التوجهات الحديثة لإدارة الموارد البشرية في المملكة العربية السعودية ودعم تطبيق أفضل ممارسات الموارد البشرية في القطاعات الأكبر والأسرع نموا في سوق العمل السعودية، والاستفادة من التطبيقات الحديثة فيما يخص أنشطة ومهام الموارد البشرية والتعريف بمفاهيم جديدة لتطوير بيئة عمل محفزة للكوادر الشابة إلى جانب معرفة أساليب تقنين نقل المعرفة للكفاءات الوطنية.