الأحساء تؤكد المستقبل الاستراتيجي للتمور.. غذاء وثقافة واقتصاد

العرفج: الإنتاج السعودي من التمور يقدر بنحو مليون طن سنويا

محافظ الأحساء خلال إطلاق مهرجان النخيل والتمور أمس
TT

اعتبر الأمير بدر بن محمد بن عبد الله بن جلوي محافظ الأحساء، أن مهرجان النخيل والتمور الذي افتتح أمس يأتي هذا العام بنسخته الأولى ليمثل حدثا وطنيا يحتفي به أهالي الأحساء عامة، والمزارعون وتجار التمور خاصة.

وأكد محافظ الأحساء أن الحكومة السعودية تولي زراعة النخيل اهتماما كبيرا، كما تؤكد الاهتمام بالمستقبل الاستراتيجي للتمور كسلعة غذائية متوازنة واعتباره ركنا أساسيا من أركان عملية التنمية المستدامة بدعم مباشر لتشجيع الاستثمار في إنتاج وتصنيع التمور بالمملكة من خلال منح القروض والإعانات الزراعية والصناعية المتعلقة بها إضافة إلى أن ما تقدمه من دعم تشجيعي للمزارع بشراء محصوله من التمور بعوائد مجزية لتوزيعها على الفقراء في أنحاء العالم ضمن إسهامات المملكة في برنامج الغذاء العالمي للأمم المتحدة.

وكان الأمير بدر بن محمد بن جلوي يتحدث أمس في افتتاح مهرجان الأحساء للنخيل والتمور الأول تحت شعار «للتمور وطن» والذي تنظمه أمانة الأحساء بالشراكة مع هيئة الري والصرف وغرفة الأحساء وبالتعاون مع عدد من القطاعات الحكومية، والذي أقيم بساحة الاحتفالات بأمانة الأحساء.

وقال الأمير بدر بن جلوي، إن «المهرجان يأتي تثمينا وتعزيزا لمختلف الجوانب الثقافية والتراثية التي تعتبر من أبرز خصوصيات الأحساء التاريخية»، مضيفا: أن «هذا المهرجان يسعى إلى استثمار هذه الخاصية باعتبارها إحدى أهم وأكبر المدن المنتجة للتمور على المستويين المحلي والإقليمي، فلا يختصر هذا المهرجان على التعريف بثقافة النخلة والتمور وعرض الأصناف المختلفة منها فحسب، بقدر ما أنه يعد مناسبة لإبراز شتى الأبعاد الثقافية، لتشمل جوانب أخرى ذات بعد تاريخي كبير، هذا إضافة إلى الجانب الفني المتعلق بزراعة النخيل وطرق المحافظة عليه، فواحة الأحساء تحمل ثقافة وعادات وإنتاج ووجود دائم حيث تنتهي الصحراء ويبدع الإنسان».

من جانبه، أوضح المهندس عبد الله بن محمد العرفج وكيل أمين الأحساء للخدمات ورئيس اللجنة التنفيذية للمهرجان، أن أمانة الأحساء بالشراكة مع هيئة الري والصرف وغرفة الأحساء وبالتعاون مع عدد من القطاعات الحكومية، أقامت هذا المهرجان وحرصت الأمانة على رعاية النخلة ودعم المزارعين تعزيزا ودعما لدورها المجتمعي في الحفاظ على الاستدامة الزراعية في الواحة، وإكرام النخلة باعتبارها موروثا زراعيا مهما في أكبر واحة للنخيل على مستوى العالم.

وقال العرفج، «في الفترة الأخيرة كشفت إحصاءات خبراء وباحثين أن إنتاجية المملكة للتمور تقدر بنحو مليون طن سنويا تجنى من مساحات مزروعة ومخصصة لأشجار النخيل والمقدرة بـ172 ألف هكتار بمعدل 6.2 طن للهكتار الواحد، الأمر الذي يعطي دلالة واضحة على أهمية التمور وما تسهم به في تنمية الصادرات الزراعية للمملكة وتوفير كثير من فرص العمل في مجالات الإنتاج والتسويق والتصنيع».

وأشار العرفج إلى أن المهرجان يهدف إلى توسيع النطاق التسويقي لتمور الأحساء وجذب القوة الشرائية باتجاهها وتنظيم آليات البيع، إضافة إلى تشجيع قطاع إنتاج وتصنيع التمور ومنتجات النخلة، وتبادل الخبرات وتقوية الروابط بين المزارعين ومنتجي ومصنعي التمور، علاوة على أن المزارع الأحسائي سيجني مردودا اقتصاديا كبيرا، وقد سعت اللجنة المنظمة للمهرجان إلى تخصيص 3 خطوات لفسح بيع التمور في المزاد المخصص لذلك وذلك بهدف التأكيد على سلامتها وجودتها من خلال مختبرات الجودة والفسح، وبناء على ذلك سيتم تحديد مستوى جودة التمور، ووضع حد أدنى لدخول ساحة العرض حسب توصيات لجنة الفرز والتصيف والتي يشرف عليه نخبة من المختصين في مجال جودة التمور وتصنيفها كما تم استقطاب عدد 20 فتاة من ذوات الخبرة وعمل برنامج تدريبي مكثف لهن للعمل بالفرز والتصنيف.