تناقش ورشة متخصصة بعنوان «عمل القيادات المعرفية في العمل الخيري وتصميم وتنفيذ المشاريع والبرامج الاجتماعية» التي تبدأ فعاليتها صباح غد (الثلاثاء) عدة مواضيع من بينها السبل الكفيلة بالارتقاء بالطلاب المميزين من طلاب الدراسات العليا في محور العمل الخيري، إلى جانب بعض الأهداف المتعلقة بالنهوض وترقية العمل الخيري على مدى يومين، وبتنظيم كرسي «البر» للخدمات الإنسانية بجامعة أم القرى، بالتعاون مع جمعية «البر بمكة المكرمة»، والمركز الدولي للأبحاث والدراسات «مداد» لتوظيف أبحاث الدراسات العليا في الجامعات السعودية لتطوير مؤسسات العمل الخيري.
وأوضح الدكتور خالد بن يوسف برقاوي، المشرف العام على كرسي «البر» للخدمات الإنسانية، أن الورشة تهدف لمساعدة طلاب وطالبات الدراسات العليا والعاملين والعاملات بالجمعيات الخيرية على اختيار عناوين أبحاثهم بما يحقق أهداف الخطط التنموية في السعودية من خلال بحث احتياجات العمل الخيري في المنطقة.
وأضاف برقاوي: أن «الورشة تسعى كذلك لتعريف طلاب الدراسات العليا بالنظريات والمنهجيات الأساسية في أبحاث العمل الخيري، إلى جانب احتكاكهم مع الخبراء والباحثين والممارسين للعمل الخيري واستفادة الجمعيات الخيرية، والمؤسسات المانحة والشركات التي تريد تنفيذ مفهوم المسؤولية الاجتماعية من الأطروحات العلمية في برامجها التنموية وتزويد العاملين بالمؤسسات الاجتماعية بخبرات ومعارف علمية عن الركائز الأساسية في تصميم وتنفيذ البرامج الاجتماعية».
وأوضح المشرف العام على كرسي «البر» للخدمات الإنسانية في ذات السياق أن الورشة تهدف لإكساب العاملين بالمؤسسات الاجتماعية مهارات جمع المعلومات وتحليلها وقياس احتياجات المجتمع المحلي، وأساليب دراسة الجدوى ومفاهيم التأثير الاجتماعي، إلى جانب دراسة الخطوات العملية والمنهجية في تصميم البرامج وفقا لمفهوم الحاجة والبرنامج، واكتساب المهارة في الاطلاع على أمثلة لبرامج رائدة يمكن الاستفادة منها.
وسيشارك في الورشة عدد من العاملين المرموقين في المؤسسات الاجتماعية الحكومية والأهلية وكبار المهتمين بالعمل الخيري إلى جانب أعضاء هيئات التدريس بالجامعات والطلاب في التخصصات ذات العلاقة بالبرامج والخدمات الاجتماعية.
الجدير بالذكر أن كرسي «البر» للخدمات الإنسانية والذي أسسته جمعية «البر بمكة المكرمة» يعد أول كرسي علمي للخدمات الإنسانية في جامعة أم القرى ويهدف إلى تعزيز فرص النمو الاقتصادي للأسر الفقيرة، وإثراء برامجها في الدراسات النظرية والتطبيقية القابلة لتفعيل نتائجها واستخدامها كوسيلة إنتاجية لتحقيق «مكة بلا فقراء»، كما يهدف إلى تطوير العمل الخيري في المملكة وفق أسلوب علمي ومنهجي، كما يشار إلى أن المركز الدولي للأبحاث والدراسات «مداد»، ومقره جدة، أنشئ تلبية للحاجة الماسة لتأسيس مركز بحثي على أسس موضوعية وعلمية تفضي إلى تناول العمل الخيري من جميع جوانبه ودفعه لآفاق أرحب من النجاح ويضم نخبة من العلماء والأكاديميين ورجال الأعمال المهتمين بمسيرة العمل الخيري في المملكة.