كشفت سفارة اليابان لدى المملكة العربية السعودية، عن برنامج ابتعاث جديد يركز على الخريجين من المدارس المهنية، بعد إنهاء الدراسة لمدة عامين في المملكة، يمكن للطلاب أن يلتحقوا للعام الثالث والرابع الجامعي في اليابان؛ حيث يمكنهم الحصول على درجة البكالوريوس.
ومن المتوقع أن يصبح هؤلاء الطلاب معلمين في المدارس المهنية بعد عودتهم إلى المملكة، غير أنه يقع على الطلاب شرط حضور دورات في اللغة اليابانية لمدة بين عام وعام ونصف العام، قبل أن يلتحقوا بالكليات في اليابان. جميع المصاريف اللازمة للدراسة في اليابان، سوف يغطيها برنامج الملك عبد الله للابتعاث.
إلى ذلك، قامت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، باختيار اليابان كواحدة من الدول الشريكة، التي اشتهرت بالمستوى العالي من التقنية، ووفقا للطلب الذي قدمته المؤسسة، قام مركز اليابان للتعاون الدولي (JICE) بالتواصل مع الجامعات في اليابان لحل بعض القضايا مثل معادلة الدرجات وغيرها؛ حيث وصل عدد طلاب الدفعة الأولى إلى اليابان 24 طالبا، وسيتخصصون جميعهم في الهندسة.
ومن المؤمل أن يشهد المستقبل، امتدادا في البرنامج في اليابان ليشمل مجالات الأزياء ومستحضرات التجميل، والتي تمكن الخريجات السعوديات من المدارس المهنية من إكمال الدراسة والالتحاق بالجامعات النسائية في اليابان للحصول على درجة البكالوريوس.
هذا ويدرس حاليا في اليابان مما يقارب من 450 طالبا، ضمن برنامج الملك عبد الله للابتعاث في مجالات مختلفة مثل الطب والهندسة والإدارة وغيرها، كان قد استقبلهم ياسوناري مورينو، الوزير ونائب البعثة بسفارة اليابان قبل مغادرتهم إلى اليابان كدفعة الأولى من الطلاب؛ حيث شرح لهم عن الحياة والدراسة في اليابان.
وقال مورينو، «إن هناك أكثر من 700 جامعة في اليابان، وهي ترحب بالطلاب من المملكة، أستطيع أن أقول إن الطلاب أحسنوا الاختيار عندما قرروا الدراسة في بلدنا لأن مؤسساتنا الأكاديمية معروفة جدا للتدريس، ليست في المجال النظري فحسب، ولكن أيضا، الخبرة العملية والتقنيات التي قد تساعدهم في أماكن العمل. آمل أن يتكيف الطلاب الشباب تجاه حياة اليابان وثقافتها»، مؤكدا على أن اليابان مصممة على مواصلة جهود المملكة لتنمية الموارد البشرية.
في مجال الهندسة، أنشأت اليابان ثلاث مدارس للتعليم المهني في المملكة، وهي المعهد العالي السعودي - الياباني للسيارات (SJAHI)، والمعهد السعودي للإلكترونيات والأجهزة المنزلية (SEHAI)، والمعهد العالي للصناعات البلاستيكية (HIPF)، إضافة إلى ذلك، استقبلت اليابان 204 من موظفي المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني للدورات التدريبية في اليابان والتي نظمتها الوكالة اليابانية للتعاون الدولي.