دشن المهندس عبد الله بن عبد الرحمن الحصين، وزير المياه والكهرباء رئيس مجلس إدارة شركة المياه الوطنية، أمس، المختبر الإقليمي لشركة المياه الوطنية بالمنطقة الغربية في مدينة جدة.
واطلع الوزير على الأجزاء الرئيسية للمختبر والمنطقة الإدارية التابعة له، واستمع لشرح موجز من بعض الكوادر الوطنية عن طبيعة المهام التي تضطلع بها أقسام المختبر في إجراء التحاليل على مصادر المياه والإجراءات المتبعة لتطبيق أفضل معايير السلامة البيئية. وأكد وزير المياه والكهرباء، أن المختبر الإقليمي بالمنطقة الغربية يعد ركيزة أساسية تتصدر أولوياته ضمان الجودة العالية لمياه الشرب، من خلال ما يحظى به المركز من أجهزة متطورة تضاهي مثيلاتها العالمية، وصولا إلى أداء مهني واحترافي من حيث الجودة، مشيرا إلى أن المختبر يمثل باكورة المختبرات التي تسعى الشركة إلى إنشائها في مناطق المملكة مستقبلا. وبين المهندس الحصين، أن الخطة الاستراتيجية الخاصة بأداء المركز الإقليمي بالمنطقة الغربية تتضمن تحقيق رقابة صارمة ودورية على فحوصات المياه بجميع أنواعها الكيميائية والجرثومية وغيرها، موضحا أن وحدات وأقسام المركز قادرة على تحقيق هذا التوجه في جميع مراحل الإنتاج توافقا مع سلامة المياه ومطابقتها للمواصفات القياسية العالمية المطلوبة.
من جانبه، أوضح لؤي بن أحمد المسلم، الرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية، أن المختبر الإقليمي بالمنطقة الغربية أنشئ على مساحة 3600 متر مربع بتكلفة 25 مليون ريال، ويتكون من 3 أجزاء رئيسية هي مختبر مياه الشرب، ومختبر الخدمات البيئية، والمنطقة الإدارية.
وأضاف أن مختبر مياه الشرب يضم 3 أقسام هي التحاليل غير العضوية والتحاليل العضوية والتحاليل الميكروبية وتقوم هذه الأقسام مجتمعة بإجراء الفحوصات الفيزيائية والكيميائية والجرثومية لمياه الشرب.
وأفاد المسلم بأن المختبر تتم إدارته بكوادر وطنية بالتعاون مع أفضل الشركات العالية المتخصصة بهدف دعم جهود الشركة في ضمان جودة إنتاج المياه وتعزيز الرقابة على مصادرها والوقوف دوريا على خزانات التجميع وشبكات التوزيع الخاصة بمياه الشرب وجمع العينات بشكل يومي من جميع مراحل الإنتاج، مؤكدا أن إجراء الفحوصات اللازمة الكيميائية والجرثومية تهدف إلى التأكد من سلامة المياه وصولا لتطبيق أفضل المعايير العالمية في المناطق التابعة للمختبر في كل من مدينة جدة ومكة المكرمة والطائف. وعقب تدشين المختبر كرم الوزير قيادات الشركة وفريق العمل المتميز في إدارة قطاع المياه بمدينة الطائف الذي أسهم في تحقيق جهود متميزة في تطبيق الخطط التنفيذية لإدارة خدمات المياه خلال موسم صيف الطائف والوصول للأهداف المنشودة.
يذكر أن مدينة الطائف حظيت باهتمام بالغ في قطاعي المياه الصرف الصحي منذ تسلم الشركة مهام الإشراف والتشغيل لقطاعي المياه والصرف الصحي، وبدأت الشركة في تشغيل عدد من خزانات المياه الجديدة حيز الخدمة لتغطية المناطق داخل الشبكة، كما عملت على الانتهاء والتشغيل للخزان الاحتياطي الذي تبلغ سعته 5000 متر مكعب بمحطة التعبئة بالحوية ليستخدم في حالات الطوارئ، إضافة إلى الانتهاء من تشغيل محطة التعبئة الجديدة «أشياب الخزان الاستراتيجي» بموقع الخزان الاستراتيجي، والتي تحتوي على 15 نقطة تعبئة، مخصصة لدعم جميع محطات التعبئة في حالات الطوارئ، والانتهاء من تنفيذ خزان قروي الجديد بسعة 25000 ألف متر مكعب في رفع الكفاءة التشغيلية لإمدادات المياه بالطائف، وتوصيل الخط الناقل للخزان، وتشغيل مضخات الخزان الاستراتيجي المغذي لمحطة التعبئة بجوار الخزان الاستراتيجي. وبدأت شركة المياه الوطنية في تشغيل خزان شهار الجديد بسعة 25 ألف متر مكعب، والذي تم تصميمه وتنفيذه ليخدم مساحة تقريبية تقدر بـنحو 1200 هكتار والمغذي لمحطة التعبئة بالمثناة والأحياء الواقعة بشرق وجنوب الطائف ليسهم بفعالية عالية في خدمة عملاء الشركة بمدينة الطائف وتقليل فترة انتظار إمدادات المياه في عدد من الأحياء التي تتم تغذيتها بواسطة شبكة المياه.
كما رفعت شركة المياه الوطنية كفاءة محطة التعبئة بالمثناة من 20 نقطة تعبئة لتصل عدد نقاط التعبئة إلى 40 نقطة الأمر الذي أسهم في خدمة عملاء الشركة في وقت قياسي، إضافة إلى رفع كفاءة الخط الناقل 800 ملليمتر بطول 3.5 كم بخط السيل، مما أسهم أيضا في تقليص انقطاعات المياه عن محطة تعبئة المياه بالحوية والمناطق المخدومة بشمال مدينة الطائف.
وتمكنت الشركة من إدارة وتشغيل جميع مواقع نقاط التعبئة بنجاح، إضافة لتجديد نقاط التعبئة بمحطة التعبئة بالحوية بهدف زيادة الضخ وتسهيل عملية حركة الناقلات داخل الموقع.
كما نجحت الشركة في الانتهاء والتشغيل لمحطة التعبئة الجديدة بالعرفا بطاقة 17 نقطة تعبئة والتي أسهمت في خدمة أحياء شمال الحوية وتخفيف الضغط على محطة التعبئة بالحوية.