«الشؤون البلدية» تطلق 15 مشروعا بأكثر من ملياري ريال

في احتفال نظمته أمانة محافظة جدة

شهدت جدة العديد من المشروعات التي أطلقها وزير الشؤون البلدية والقروية أمس (تصوير: عبد الله آل محسن)
TT

أطلق الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبد العزيز، وزير الشؤون البلدية والقروية، 15 مشروعا تم اعتمادها وترسيتها في محافظة جدة، بقيمة إجمالية تقدر بنحو 2.4 مليار ريال، فيما تم اعتماد المخطط التنظيمي الهيكلي لجدة.

وتشمل المشاريع تسعة عقود للنظافة، بقيمة 1.8 مليار ريال، موزعة على خمس سنوات، كما تشمل خمسة مشاريع جديدة لإنشاء أربعة جسور ونفق واحد لخمسة تقاطعات حيوية، بقيمة إجمالية تقدر بنحو 515 مليون ريال، ومشروع إنشاء أكبر متنزه بري مطل على البحر في المملكة، المتمثل في ساحات ومتنزه ذهبان، بتكلفة تصل إلى 37 مليون ريال.

وقال الدكتور الأمير منصور «إن تقديم هذه المشاريع لمحافظة جدة، وجميع المحافظات في المملكة، هو عملية مستمرة في القطاع البلدي، والقطاعات الأخرى»، موضحا أن ما تم إطلاقه من حزمة مشاريع في جدة منها ما يختص بالخدمات، وأخرى تهتم بالبنية التحتية، راجيا أن تكون هذه المشاريع وافية بالهدف الذي من أجله قامت والمتمثل في راحة المواطن والمقيم في البلاد.

وعن تأخر بعض المشاريع، أشار وزير البلدية والشؤون القروية إلى أن هناك أسبابا مختلفة لذلك، منها ما هو متعلق بمنفذ المشروع (المقاول) وأخرى تظهر أثناء التنفيذ على بعض الإضافات لإتمام المشروع، منوها بأن جميع المشاريع المتأخرة يتم الرفع عنها للوزارة، وتتم دراسة التأخير في التنفيذ، والتي يلاحظ أن غالبيتها تطلب التمديد لأسباب مشروعة.

وعن مشاركة المرأة في الانتخابات البلدية، قال الدكتور الأمير منصور بن متعب «إن هذا الأمر قد حسم بتوجيه خادم الحرمين الشريفين في مجلس الشورى، وإن شاء الله الإجراءات يتم تنفيذها، بما وجه به خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز». وطلب الأمير منصور من المجلس البلدي تحديد المنهجية في التعامل والاستماع لآراء المواطنين، معتبرا أن المجلس البلدي هو المسؤول عن رصد احتياجات المحافظة وتحديد الميزانية، قبيل إقرارها واعتمادها من وزارة المالية، والتي تعتمد على آراء وتساؤلات المواطنين واحتياجاتهم في المدينة.

وشدد وزير الشؤون البلدية والقروية على أهمية تحسين الخدمات وجودتها، معتبرا أن المقياس الحقيقي على ما يتم إنجازه في مستوى الخدمات رضا المواطن والمقيم، الأمر الذي يتطلب تعاملا إيجابيا من قبل الأمانة والمواطن في هذا الصدد، وتقييم ما تم تنفيذه من برامج ومشاريع.

من جهته، قال الدكتور هاني بن محمد أبو راس، أمين محافظة جدة، إن «جدة رغم ما مر بها من ظروف طبيعية خلال عامي 1431/1430، فإنها استطاعت بدعم خادم الحرمين الشريفين أن تحول تلك الظروف إلى قفزات تنموية عديدة، تمثلت في عدة مشاريع تجعلها من المدن النموذجية في تسخير الإمكانيات المتاحة لها لتكون البوابة الجميلة لمكة المكرمة والمدينة المنورة والمقصد السياحي الأول لكل المواطنين».

وضمن خطة شاملة لتطوير شبكة الطرق في جدة، من خلال تحرير المحاور الرئيسية، قامت الأمانة بترسية مشاريع الجسور والأنفاق، والتي تمثلت في تنفيذ جسر بطول 1250 مترا على تقاطع طريق الملك فهد مع شارع حراء «ميدان الجواد الأبيض»، وتقاطعه مع شارع الأمير سلطان بن سلمان، بواقع ثلاث حارات لكل اتجاه، مع شركة «صنا بيك»، وبتكلفة تزيد على 122 مليون ريال، يتم تنفيذها في فترة أقصاها 12 شهرا.

ووقعت أمانة مدينة جدة عقدا مع شركة «سيناهيدرو كوربوريشن» الصينية، لتنفيذ نفق تقاطع طريق الملك فهد مع شارع صاري (ميدان الفلك) بطول 575 مترا، وذلك بثلاث حارات بكل اتجاه، وبقيمة قدرها 88 مليون ريال، وبمدة تنفيذ 24 شهرا، فيما تمت ترسية إنشاء «جسر التفاف المعهد الصناعي» أمام شارع المعهد الصناعي بطول 718 مترا، وعدد ثلاث حارات بكل اتجاه، على شركة «صنا بيك» الصينية بتكلفة إنشاء تقدر بأكثر من 96 مليون ريال، وذلك خلال تسعة شهور.

وتمت ترسية إنشاء جسر بتقاطع شارع فلسطين، مع شارعي الأمير متعب وشارع دلة، بواقع ثلاث حارات لكل اتجاه، مع شركة «صنا بيك» الصينية، بتكلفة تزيد على 179 مليون ريال، في فترة أقصاها 30 شهرا، فيما تمت ترسية إنشاء جسر بتقاطع شارع إسماعيل أبو داود مع طريق الأندلس للالتفاف يسارا وبمسار واحد باتجاه الجنوب على طريق الأندلس بطول 733 مترا، مع شركة المتقدمة، حيث إن هذا الجسر هو جزء من خطة تحرير طريق الملك عبد العزيز، وتبلغ قيمة المشروع أكثر من 28 مليون ريال وفي فترة لا تتجاوز 14 شهرا.

ويبلغ مساحة مشروع «ساحات ومتنزه ذهبان» في الجزء الشمالي الغربي من مدينة جدة، نحو 100 ألف متر مربع، تشمل مواقف سيارات، ومسطحات خضراء، وممرات لممارسة رياضة المشي، وجلسات عائلية، ومسجدا، وملعبي كرة قدم وألعاب أطفال.

واعتمدت أمانة محافظة جدة في تنفيذ مشاريع الجسور على تقنية الخرسانة مسبقة الصب، والتي تساعد في تقليص زمن تنفيذ المشاريع، وتخفيف المعاناة من الازدحام المروري، حيث تسهل فتح أجزاء من التقاطعات أثناء تنفيذ المشروع.