جولة مفاجئة لـ «حقوق الإنسان» تكشف عن معاناة سكان أحد أحياء جدة

بسبب المشاريع المتعثرة

TT

كشفت جولة تفقدية مفاجئة قام بها أعضاء الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بمنطقة مكة المكرمة عن وجود اختناق في أحد أحياء مدينة جدة، بسبب المشاريع التطويرية على المداخل الرئيسية للحي، الأمر الذي أدى إلى البقاء على مدخل ومخرج واحد لفترة طويلة، إلى جانب وجود حفر كبيرة وبعض المستنقعات، والسيارات القديمة في الحي.

وأوضح الدكتور حسين الشريف المشرف العام على فرع الجمعية أن الجولة كشفت لهم عن وجود تكدس النفايات بشكل ملحوظ داخل الحي، إضافة إلى وجود مخلفات المباني السكنية، وانسداد بعض الشوارع بسبب المشاريع، مبديا تأسفه لعدم وجود أي تنظيم داخل الحي، وبين أن قربه من أشياب الفيصلية، جعل المواطنين يعانون من تجمع للصهاريج مساء وإزعاجهم باستخدام الأبواق، مضيفا أن الجمعية لاحظت أن هناك صعوبة بالغة في وصول الجهات الإسعافية وذات العلاقة، حال حدوث أي أمر طارئ كالحريق أو انهيار بعض المباني السكنية، لا سيما أن المدخل المؤدي للحي صغير وغير ممهد، لافتا إلى وجود مطعم شهير بجواره مما ساهم في تضييق الممر بشكل أكبر.

وقال الشريف: «حفاظا على المواطنين وفي حقهم أن يعيشوا في بيئة صحية طبيعية، سيقوم فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بمخاطبة الجهات ذات العلاقة، والمتمثلة في أمانة جدة كونها مسؤولة عن سفلتة الشوارع، ورفع المخلفات، وسنطالب في رفعها بشكل عاجل.

واستطرد أنهم سيقومون بتطبيق الأنظمة حول بعض العمارات السكنية غير الملتزمة بالصرف الصحي، ورفع السيارات القديمة والمنتشرة في نواح عدة ومتفرقة في الحي وذلك بمخاطبة المجلس البلدي لمتابعة أوضاع الحي، إلى جانب مخاطبة مرور جدة للتأكد من عدم مخالفة تواجد هذه الصهاريج، والشرطة لما يخص الملاحظات الأمنية التي ذكرها المواطنون. وأضاف: كما سنقوم برفع تقرير شامل لإمارة منطقة مكة المكرمة باعتبارها الجهة الإشرافية على كل الجهات بالمنطقة.

وأكد الدكتور حسين الشريف لـ«الشرق الأوسط» أن لدى فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان سياسة ممنهجة في الزيارات والمتابعة، من خلال وضع خطط سنوية يقرها مجلس الفرع، الذي هو عبارة عن كافة أعضاء الجمعية في المنطقة، من خلال الشكاوى التي يتلقاها وبالتالي تصل الفرع توجيهات من قبل الأعضاء كالتوجيه بضرورة زيارة جهات معينة، أو ضرورة تكثيف الجهد في قضايا معينة، إضافة إلى تحديد أولويات الزيارات واجتماعات المسؤولين، فلا تكون عادة هذه الخطوات ارتجالية بل هي ممنهجة ومدروسة من قبل الأعضاء ويبقى الفرع هو آلية تنفيذ من لهذه الخطط الموضوعة.

وحول مدى استجابة الجهات مع ملاحظات الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بين الشريف أن هناك تجاوبا من الجهات ولكن هذا الأمر يتوقف غالبا على نوعية القضايا، وقال: «فهناك قضايا نلمس ردا سريعا وبعضها قد لا نجد رادا، وبالتالي لا يمكننا القول: إن الجهات متجاوبة بالكامل أو غير متجاوبة أيضا بشكل كامل، ولكن بالمتابعة المستمرة يأتينا رد ونجد تجاوبا من قبل الجهات».

وأضاف أن الجولة جاءت على أثر الشكوى التي تقدم فيها المواطنون، تمثلت في ضعف الخدمات البلدية، وتجمع الصهاريج التابعة لأشياب حي الفيصلية بمدينة جدة، وبعض النواحي الأمنية المتعلقة بوجود بعض العمالة غير النظامية في الحي.