أنهت منطقة الباحة بناء وتجهيز 26 مركزا صحيا، علاوة على وجود 17 مركزا آخر تحت التشييد، كما تمت حوسبة 39 مركزا صحيا، ونجحت جهودها في تدريب 309 أطباء من خلال عدد من البرامج على مدار العامين الحالي والماضي، وقد أفضت كل هذه الجهود إلى تحسين البيئة الوقائية والعلاجية والخدمات الصحية، وانعكس ذلك على تراجع تسجيل الأمراض الشائعة نتيجة لتزايد أعداد المراجعين السنويين لتلك المراكز الذين وصل عددهم إلى 3 ملايين مراجع خلال الأعوام الثلاثة الماضية.
أوضح ذلك عبد الله الزهراني، مساعد المدير العام للصحة العامة بمنطقة الباحة، الذي أشار إلى وجود 98 مركزا صحيا في المنطقة موزعة على محافظات منطقة الباحة تقدم خدماتها الصحية لزهاء 255480 شخصا، مبينا أن عدد العمالة الصحية في المراكز الصحية خلال العام الماضي والعام الحالي بلغ 1024 عاملا، من ضمنهم 239 طبيبا وطبيبة، وغيرهم في التخصصات الطبية الأخرى، حيث إن المعدل القياسي في هذا الصدد هو طبيب - طبيبة لكل 1500 - 2000 نسمة، مشيرا إلى أن عدد المتدربين من الأطباء والممرضين يفوق العدد الكلي في المراكز، وهذا يعود لأن الكثير منهم فد حضر أكثر من دورة تدريبية.
وأشار إلى ارتفاع إحصائية الأمراض المزمنة، مثل مرض السكري وضغط الدم، نظرا للزيادة في عدد الحالات المكتشفة الموجودة، التي رصدها برنامج الحصر والفرز المطبق في جميع المراكز الصحية. أما بشأن الأمراض الطفيلية والمعدية، أكد أن برنامج التحصين الموسع نجح خلال العام الماضي في تطعيم 5874 طفلا بنسبة تغطية تصل إلى 98.3 في المائة. وأضاف أن الأمراض المستهدفة بالتحصين للأطفال هي الدرن، وشلل الأطفال وغيرها، وهناك انخفاض في عدد الحالات المسجلة خلال السنوات الثلاث الماضية. أما حالات الدرن المسجلة في المنطقة خلال العام الماضي، فقد وصلت إلى 31 حالة بالدرن الرئوي، و16 حالة مصابة بالدرن غير الرئوي، مؤكدا أن الزيادة السنوية في عدد الحالات المسجلة يعود إلى الدور النشط في اكتشاف الحالات الموجودة، ولا يعني زيادة في الحالات الجديدة.
وحول الأمراض المتوطنة، بين الزهراني أن الإصابات المسجلة بالمنطقة بالأمراض المستهدفة والمنقولة بنواقل المرض خلال السنة الماضية - حالات طفيفة لأمراض البلهارسيا، الليشامانيا الجلدية، والملاريا، وجميعها حالات وافدة من خارج المنطقة.