منح القبول لـ2053 طالبا يمثلون 130 دولة في الجامعة الإسلامية

توزيع المنح بناء على احتياجات كل دولة مع مراعاة العدل بين الأقاليم

جانب من الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة («الشرق الأوسط»)
TT

منحت الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة القبول لنحو 2053 شابا، يمثلون 130 دولة, للدراسة بها خلال العام الدراسي الحالي، بعد أن أتمت قبول 168 طالبا من المقيمين في السعودية، وقال محمد بن علي العقلا مدير الجامعة الإسلامية إن الدعم غير المحدود الذي حظيت به الجامعة مكنها من زيادة المنح وقبول عدد أكبر من الطلاب من مختلف الدول.

وحول آلية اختيار الطلاب، في برنامج المنح الدراسية، أوضح العقلا أن تقديم طلبات الالتحاق تتم عبر الموقع إلكترونيا، من خلال برنامج «منحتي»، الذي رُوعي في تصميمه أن يخدم غير الناطقين بالعربية، تمكن الطالب من تقديم جميع بياناته ووثائقه من أي مكان في العالم، وعلى مدار الـ24 ساعة.

وبين أن رقم الطلب يمكن الطالب من مراجعة الجامعة لاحقا، وأوضح العقلا أن وجود 3 لجان تمثل قارات أفريقيا وآسيا وأوروبا، في عمادة القبول والتسجيل الهدف منه «دراسة الطلبات المقدمة، والتأكد من انطباق شروط الترشح على المتقدم»، مؤكدا أنه عقب استكمال كافة الإجراءات النظامية، يتم إشعار الطلاب إلكترونيا بقبوله، وإرسال رقم تأشيرة دخوله، وتذكرة الطيران المخصصة له.

ويأتي توزيع المنح على الدول كما أبان العقلا «بناء على احتياجات كل دولة مع مراعاة التوزيع العادل بين الأقاليم والمدن والمدارس في كل دولة»، مرجعا ذلك إلى حرص القائمين في الجامعة على «انتشار الإسلام وبث دعاته في كل مكان».

وحول أهداف المنح الدراسية التي تقدمها الجامعة الإسلامية، ذكر العقلا أن «الرسالة الأولى تتمحور حول تبليغ رسالة الإسلام للعالم، وتعليم اللغة العربية ونشر ثقافة الوسطية والاعتدال»، مؤكدا على «إعداد علماء متخصصين فاعلين في مجتمعاتهم في جميع التخصصات, واستقطاب الطلبة المتميزين علميا هو هدف أساسي، ويعمل على تحقيق التنوع وإثراء البحث العلمي».

أشار العقلا إلى حرص الجامعة على إقامة الروابط العلمية والثقافية مع المؤسسات التعليمية والهيئات والمؤسسات الإسلامية والعلمية في العالم وتوثيقها لخدمة الإنسانية، إضافة إلى تعزيز التضامن بين المملكة العربية السعودية ودول العالم.

الجامعة الإسلامية التي وصفها العقلا بأنها «الجامعة التي لا تغيب عنها الشمس»، بناء على نوعية الخدمات التي تقدمها لطلابها، دون تمييز بينهم، والتي تشمل صرف مكافأة شهرين بدل تجهيز عند قدوم الطالب، بالإضافة لمكافأة شهرية طول فترة الدراسة، إلى جانب صرف مكافأة 3 أشهر بدل تخرج.

ولا يقف الأمر عند هذا الحد، بل يأتي تأمين السكن المناسب والوجبات الغذائية المخفضة، إلى جانب تذاكر سفر الطالب في حالتي القدوم والمغادرة بشكل سنوي. والمواصلات التي تتيح للطالب زيارة المسجد النبوي.

ولم يغفل القائمون على الجامعة أهمية الجانب الترفيهي في خلق شخصية سوية لطلابها، الأمر الذي يبدو واضحا في الجهد المبذول من قبل عمادة شؤون الطلاب لتوفير مناشط ترفيهية وتعليمية ورعاية اجتماعية وثقافية, متعددة لطلاب المنح، ويأتي الدور الأكثر فاعلية للعمادة، كما أوضح العقلا، في العناية بجانب إعداد برامج تسهم في تعريف الطلاب الجدد بالمملكة، عبر تنظيم لقاءات بعلمائها ومسؤوليها للاستفادة من علمهم وخبراتهم.