تكريم 25 طالبا سعوديا تميزوا بمشاركات دولية في العلوم والرياضيات

نائب وزير التعليم: الطلبة ترجموا حلم النهوض المعرفي

جانب من حفل التكريم
TT

كرم مسؤولو وزارة التربية والتعليم والقائمون على مؤسسة الملك عبد العزيز للموهبة والإبداع (موهبة)، 41 طالبا من طلاب المدارس الموهوبين الفائزين في الفيزياء والكيمياء والرياضيات بمشاركاتهم الدولية خارج السعودية، التي عادوا منها فائزين ومتوجين بالميداليات.

وأشار نائب وزير التربية والتعليم والأمين العام لـ«موهبة» الدكتور خالد السبتي، إلى أن الطلبة المكرمين نماذج وطنية مبدعة، تميزت على المستوى الوطني وعالميا، وأكدت مقدرة الطلبة السعوديين على المنافسة عالميا وتحقيق مراكز متقدمة، في العلم والمعرفة والإبداع. وذكر الدكتور السبتي أن الطلاب والطالبات المميزين ترجموا حلما وطنيا يتمثل في النهوض المعرفي، والتحول لمجتمع يعتمد في اقتصاده على الإنتاج المعرفي تتمثل أدواته في الابتكار والاختراع، وهذه هي مضمون رسالة «موهبة» ووزارة التربية والتعليم في سعيها الحثيث لرعاية الموهوبين.

وقال مخاطبا الطلبة الموهوبين: «اجعلوا طموحكم عاليا واعملوا لتحقيقه من أجل بناء الوطن، وإثبات ذواتكم، ولا ترضوا بأن يكون مستقبلكم بأيدي الآخرين».

وشدد المشرف العام على أولمبياد الدولي بـ«موهبة» الدكتور عبد العزيز الحارثي، على أن المسؤولية مشتركة بين المدربين والطلاب، لتمهيد الطريق وتشييد الجسور للوصول إلى الأهداف والطموحات، وهو ما يتوجب عليهم كمعلمين، مبينا أن السعودية بحاجة كبيرة للطلبة المتميزين والموهوبين في العلوم والرياضيات، ويضيف قائلا: «في شبابنا من الخير كثير، فإن أعطوا الثقة بادلونا بثقة أكبر وبقدر ما نبذل لهم، يبذلون».

وأوضحت نائب وزير التربية والتعليم لشؤون البنات، نورة بنت عبد الله الفايز في حديثها مع «الشرق الأوسط»، قائلة: «نحن متهمون بأن مناهجنا بها قصور، ومعلمينا لا يوجد لديهم التدريب الكافي، وفي ظل الجهود الكبيرة في تطوير المناهج وبيئة التعليم وتطوير أداء المعلم، ومع حماس الطلاب أجزم بأن المستقبل مشرق».

وأضافت الفايز: «فوز أبنائنا بالأولمبياد العالمية ليس تميّزا للوزارة، إنما هو تميّز للوطن قبل كل شيء، وتميز للطلاب والطالبات هو أسلوب لخلق المزيد من المنافسة بين أبنائنا، وأتوقع أن المستقبل سيكون أفضل بكثير».

وفي ذات السياق، أشارت الفايز أن للوزارة إلى جانب «موهبة» جهودا في عقد أولمبياد سنوي سعودي لطلبة المدارس في مجالي الابتكار والبحث يقام بتنظيم إدارات التربية والتعليم على مستوى 45 منطقة، التصفيات كانت في المنطقة الشرقية وهذا العام في الرياض، وعلى ضوء النتائج النهائية يشاركون الطلبة المتأهلين للمشاركات الدولية.

وكانت السعودية قد شاركت بـ22 طالبا وطالبة في معرض «إنتل» الدولي للعلوم والهندسة (ISEF) الذي أقيم في مدينة بتسبرغ بولاية بنسلفانيا في الولايات المتحدة الأميركية في مايو (أيار) الماضي، حصدوا خلالها 5 جوائز مهمة. وبرز 4 طلاب سعوديين في المعرض الدولي للاختراعات والابتكارات والتقنية الذي أقيم في ماليزيا خلال الفترة مايو في العام الماضي 2011، وحصلوا على 3 ميداليات ذهبية، وميدالية فضية واحدة.

وحقق 5 طلاب سعوديين إنجازا تاريخيا في الأولمبياد الدولي للرياضيات الذي أقيم في الأرجنتين في يوليو (تموز) الماضي، بحصولهم على 5 ميداليات؛ اثنتان منها فضية و3 برونزيات، لتحتل السعودية هذا العام المرتبة 29 من أصل 101 دولة مشاركة، متقدمة 41 مركزا عن العام الماضي، ومتفوقة على دول متميزة في هذا المجال مثل ألمانيا وفرنسا وإيطاليا ودول أوروبية عدة وجميع الدول العربية المشاركة.

وبعدها بأيام، حقق طالب آخر إنجازا بفوزه بالميدالية البرونزية في الأولمبياد الدولي للفيزياء، الذي أقيم في إستونيا، كما حصل 3 طلاب سعوديين على شهادات تقديرية، وهي المرة الأولى التي يفوز فيها طالب عربي بميدالية في الأولمبياد الدولي للفيزياء منذ اعتماده دوليا عام 1986.