تعديلات نظامية تطال لوائح عمل الجمعيات الخيرية في السعودية

تسهل افتتاح مزيد منها

TT

اتخذت وزارة الشؤون الاجتماعية بالسعودية خطوة جديدة نحو تنظيم العمل الخيري بالبلاد، عبر تعديل عدد من القواعد المنظمة لعمل الجمعيات الخيرية، حيث أصدر وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين قرارا وزاريا أمس يتضمن تعديل وإضافة بعض مواد القواعد التنفيذية للائحة الجمعيات والمؤسسات الخيرية.

وأوضح عبد العزيز بن إبراهيم الهدلق وكيل الوزارة للتنمية الاجتماعية أن الوزارة قامت بإجراء بعض التعديلات على القواعد التنفيذية للائحة الجمعيات والمؤسسات الخيرية، موضحا أن وزارته تستهدف إعادة صياغتها بما يتفق مع متطلبات الواقع والمستجدات الحالية والمستقبلية، وأضاف أن «أبرز التعديلات جاءت حول تسهيل افتتاح فروع للجمعيات الخيرية، والقواعد المنظمة لاجتماعات الجمعية العمومية، واقتصار الترشيح لعضوية مجلس الإدارة على دورتين متتاليتين، وأن لا يكون المرشح عضوا في أكثر من جهتين أهليتين إلا بعد موافقة الوزارة»، مشيرا إلى اشتمال التعديلات الجديدة على تعديل القواعد الخاصة بالمفوضين بالسحب من أموال كل جمعية.

وبين الهدلق أن من التعديلات الجديدة إضافة مواد تتعلق بدمج الجمعية بأخرى، وتعديل بعض المواد المتعلقة بالاشتراك في عضوية الجمعية، والتأكيد على أهمية ممارسة الجمعية مهامها بعد صدور الموافقة مباشرة.

وأكد وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية للتنمية الاجتماعية أن الوزارة تحرص باستمرار على مراجعة اللوائح والأنظمة المتعلقة بعمل الجمعيات والمؤسسات الخيرية وإجراء التعديلات عليها بما يحقق مزيدا من المرونة في عملها ومن ثم تشجيعها على تحقيق أهدافها التي أنشئت من أجلها، مؤكدا أن هذه التعديلات عممت على فروع الوزارة المنتشرة في مختلف مناطق المملكة للعمل بها.

يشار إلى أن عدد الجمعيات الخيرية المرخص لها من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية للعمل بالسعودية بلغ في آخر إحصائية 591 جمعية، تتولى عددا من الجوانب الرعائية وتقديم المساعدات في مختلف المجالات الاجتماعية والإنسانية، بالإضافة لتبني بعض تلك الجمعيات أعمال التطوير المهني والتدريب العملي لتوفير فرص العمل لأبناء الأسر المحتاجة ودعم الأيتام عبر رعايتهم وفق برامج إثرائية وإنمائية.

وتستهدف الجمعيات الخيرية تنظيم جهود الأفراد والجماعات وتوجيههم للعمل المشترك مع الجهود الحكومية لمواجهة احتياجاتهم وحل مشكلاتهم والانتفاع بإمكاناتهم وطاقاتهم، من أجل النهوض بصورة متكاملة بجوانب الحياة الاقتصادية والاجتماعية للمجتمعات المحلية، وتحقيق التكامل بينها من أجل التقدم الاقتصادي والاجتماعي للمجتمع السعودي.

وتتصدر منطقة مكة المكرمة قائمة أكثر مناطق البلاد من حيث أعداد الجمعيات الخيرية العاملة بها، حيث تقدر إحصاءات الوزارة عدد الجمعيات الخيرية بها بأكثر من 121 جمعية خيرية، تأتي بعدها منطقة الرياض بما يزيد على 107 جمعيات خيرية، وتتصدر المجالات الاجتماعية والبرامج الخدمية قائمة المشاريع الخيرية التي توليها الجمعيات الخيرية أولويتها.