تعتزم الوزارات المشاركة في معرض تقنيات وصناعات البناء السعودي الأسبوع المقبل، عرض مراحل تنفيذ أبرز المشاريع الضخمة التي يجري العمل عليها حاليا ضمن شاشة كبيرة تصل مساحتها إلى 60 مترا مربعا، وذلك بهدف إطلاع الزائرين على خطة سير العمل من أرض الواقع.
وكشفت لـ«الشرق الأوسط» مصادر مطلعة، عن أن هذا المعرض الذي سينطلق في مدينة جدة في الفترة ما بين 24 وحتى 27 من الشهر الحالي، سيشهد عرض مجسمات لعدة مشاريع كبيرة من ضمنها مشروع مدينة الملك عبد الله الرياضية وجامعة الأميرة نورة وغيرها، لافتة إلى أن تلك المجسمات تعرض للمرة الأولى بشكل رسمي.
يأتي ذلك في وقت يرعى فيه الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية، افتتاح فعاليات معرض تقنيات وصناعات البناء السعودي في مدينة جدة، والذي تشارك فيه مجموعة من الجهات الحكومية والخدمية والوزارات المعنية بتنفيذ المشاريع التطويرية على مستوى المملكة.
يذكر أن مشاركة تلك الوزارات لا تقتصر على عرض ما لديها من مشاريع تطويرية فحسب، وإنما ستشارك في احتفالية اليوم الوطني الـ82 باعتبار أن المعرض يتزامن مع هذه المناسبة، وذلك من خلال الاحتفاء بالمشاريع الإنشائية الضخمة التي تم تنفيذها أو المستمرة في العمل عليها طيلة عهد الملك عبد الله بن عبد العزيز.
ومن المقرر أن تحمل احتفالية الوزارات باليوم الوطني تحت سقف معرض تقنيات وصناعات البناء السعودي، اسم «مشاريع متميزة في عهد خادم الحرمين الشريفين»، وذلك بحسب ما ذكره الدكتور حبيب زين العابدين وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية والمشرف العام على الإدارة المركزية للمشاريع التطويرية.
وأوضح الدكتور حبيب زين العابدين، أن الملتقى يتضمن العديد من الفعاليات المتمثلة في سلسلة محاضرات علمية محكمة بمشاركة مجموعة من الشخصيات والمنظمات الدولية والمحلية، ومتحدثين محليين ودوليين، لافتا إلى أنه سيتم استعراض خبرات وإسهامات الوزارات والجهات المحلية والدولية في تنفيذ المشاريع.
وأضاف الدكتور زين العابدين أن «الملتقى سيشهد التعريف بالتقنيات الحديثة التي تم استخدامها في البناء وإدارة المشاريع بالمملكة من خلال محاور تبرز التحديات في مجال تخطيط وتنفيذ المشاريع الكبرى والمتميزة، فضلا عن إدارة الحشود في مشاريع المشاعر المقدسة، إلى جانب مشاريع القطارات في السعودية بمشاركة بيوت خبرة أوروبية وأميركية ذات سجل حافل بالإنجازات».
واعتبر وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية والمشرف العام على الإدارة المركزية للمشاريع التطويرية، معرض تقنيات وصناعات البناء السعودي الذي يستقطب حشدا من المسؤولين الحكوميين والدبلوماسيين وكبار المستثمرين والمقاولين والمطورين، فرصة مواتية للتعرف على أحدث التخصصات والتقنيات الإنشائية والكهربائية والصحية من خلال منصة عرض ضخمة تجمع مجموعة من أكبر شركات المقاولات ومواد البناء وملحقاتها للإسهام في التعريف بآخر المستجدات في حقل تقنية وصناعة البناء.
وتابع قائلا «إن عرض المشاريع المتميزة في عهد خادم الحرمين الشريفين، من شأنه أن يعكس المكانة الاقتصادية الرفيعة التي باتت تستحوذ عليها المملكة في ظل توجهها لتعزيز الاستثمارات بمجال المرافق والبنى التحتية، وذلك من أجل تلبية استحقاقات النمو السكاني، وهو ما أدى إلى ازدهار قطاع البناء والتشييد».
وأفاد الدكتور حبيب بأن هذا المعرض يشكل من جانب آخر دعما لفعاليات وأهداف الملتقى، وذلك عن طريق جذب العديد من الجهات الحكومية والخاصة ذات العلاقة والمنفذة لأكبر المشاريع، وخصوصا أن المعرض يتيح الفرصة للجهات الحكومية مثل مركز المشاريع التطويرية بوزارة الداخلية، والهيئة الملكية للجبيل وينبع، والمؤسسة العامة للموانئ، والمؤسسة العامة للسكك الحديدية، فضلا عن وزارات النقل والبترول والثروة المعدنية والمالية، إضافة إلى الإدارة المركزية للمشاريع التطويرية في وزارة الشؤون البلدية والقروية.