تشير الإحصائيات إلى أن الفرص الوظيفية المباشرة وغير المباشرة المتوقعة في قطاع السياحة في المملكة تزيد على 974 ألف وظيفة، وهو الأمر الذي دفع الجهات المختصة في السعودية إلى جعل صناعة السياحة خيارا استراتيجيا لتنمية اقتصادها وتوفير فرص عمل للشباب.
وفي هذا السياق وقف أمس فريق من لجنتي الضيافة والسياحة بالغرفة التجارية الصناعية بجدة في إطار جولته على أقسام معهد السياحة بجامعة الملك عبد العزيز، على إمكانيات المعهد الفنية والتعليمية في تخريج كوادر سعودية مدربة لسوق العمل في الفترة المقبلة.
وقام الوفد الذي يتقدمه عدنان مندورة، أمين عام الغرفة التجارية, بالاستماع لعدد من الطلاب المنتسبين للمعهد, حول ما يتم تقديمه من برامج دراسية, وآليات التدريب وفق معايير دولية تمكن الطلاب من التأقلم مباشرة بعد التخرج في مواقع العمل, كما انضم نخبة من المهتمين بالشأن السياحي لهذه الجولة.
وكانت جامعة الملك عبد العزيز بجدة قد قامت مؤخرا بتوقيع اتفاقية شراكة وإشراف مع مدرسة ايكول هوتيلير لوزان, للتنسيق والتدريب وضمان جودة مخرجات المعهد الذي يضم: قسم الضيافة, إدارة الفنادق, قسم السفر والسياحة، وذلك ضمن برنامجها الذي يهدف إلى تأهيل كوادر وطنية على مستوى عال من الأداء والتميز في مجال صناعة السياحة.
ويضاهي مستوى معهد السياحة بالجامعة المعاهد العالمية الكبرى على الرغم من حداثة إنشائه، ويتوقع أن يشهد تطورا وازدهارا أكثر في الأعوام المقبلة، فضلا عن أن المملكة تتفوق على الكثير من الدول في حجم الإقبال السياحي، نظرا لما تتمتع به من مقومات جذب سياحية.
وقد بدأت الدراسة في المعهد في عام 2010 بنحو 14 طالبا يتلقون الدروس العلمية والعملية من قبل نخبة من الأكاديميين والمدربين من أكبر الفنادق العاملة بالمملكة، مع التركيز على الجانب العملي، ليتخرجوا على مستوى عال من التأهيل يمكنهم من الحصول على وظائف في قطاعي السياحة والفنادق بمزايا مالية معتبرة تشجع الكثيرين من الطلاب على الالتحاق بالمعهد والانخراط في صناعة السياحة والفنادق بالمملكة.