سلطان بن سلمان: نرغب أن يعيش المواطن «التواصل الوطني» وليس التواصل الاجتماعي فقط

أكد مشاركة السياحة في تعزيز الأمن.. وأعلن انطلاقة «واسعة» للقطاع خلال الشهرين المقبلين

الأمير سلطان بن سلمان يؤكد أن نجاح السياحة سيدعم الجوانب الثقافية والاجتماعية والأمنية (واس)
TT

دعا الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العليا للسياحة، نحو 150 باحثا في الشؤون الأمنية، اجتمعوا يوم أمس في جامعة نايف للعلوم الأمنية إلى الخروج «بتوصيات عملية أكثر من كونها علمية أو أكاديمية»، لتحقيق المتطلبات الأمنية المتسارعة، التي يحتاجها القطاع السياحي في البلاد. لافتا إلى أن الجانب الأمني لا يقتصر على تأمين حركة السير للمواطنين والسياح، بل يمتد إلى تأمين المواقع والتي نتوسع في اكتشافها سواء الأثرية أو التراثية.

وأعلن الأمير سلطان في كلمة ارتجلها، عن «انطلاقة واسعة»، سيشهدها القطاع السياحي السعودي، خلال الشهرين المقبلين، واستدل بمشروع سياحة ما بعد العمرة، الذي سينطلق تدريجيا لفئات من دول محددة ليشمل دولا أخرى. وأشار الأمير سلطان إلى اجتماع مرتقب سيعقد خلال الأسبوع المقبل، سيشهد عرضا للأمير أحمد بن عبد العزيز وزير الداخلية، لمناقشة توصيات «ملتقى أمن وسلامة السياحة والآثار» المنعقد أمس في الرياض.

وقال رئيس هيئة السياحة والآثار ردا على سؤال «الشرق الأوسط»، «نريد أن يعيش المواطن (التواصل الوطني) وليس (التواصل الاجتماعي) فقط، ولا بد أن يكون للإنسان ذكريات في بلاده». مضيفا: أن «نجاح السياحة في البلاد، سيدعم الجوانب الثقافية والاجتماعية والأمنية أيضا». مرتكزا على المؤشرات العالمية التي تعد السياحة محورا اقتصاديا يساعد في خلق الوظائف من جهة، ويحقق الأمن بربط الموطن بوطنه «ليلتقي المواطن مع قلب وطنه» حسبما قال الأمير.

وقال الأمير سلطان بن سلمان «نرغب في تهيئة بلادنا ليعيش المواطن وطنه، ومن المهم خصوصا لدى الشباب أن يتنقلوا ويستمتعوا بوطنهم، ويتعرفوا على الوحدة الوطنية التي أسهم فيها كل مواطن، فلا يوجد قبيلة أو حمولة أو عائلة في البلاد إلا وساهمت في اللحمة الوطنية، هذه المعجزة مغيبة عن الشباب وكأنها لم تحدث إلا في الإنترنت، وبقيت غائبة عن أذهان الشباب». متابعا: «هذا خلل أمني كبير، وهو باب للاختراق الأمني لمن لا يعرف وطنه جيدا ولا يقدر مكاسب وطنه ولا يعرف كم أخذت هذه المكاسب من الجهد والتعب».

وأشار إلى أن الهيئة، «بصدد توطيد هذا المشروع الكبير، فتوفير الوظائف والتعليم والبعثات هي جزء من الأمن الوطني». وأضاف: «نحن بصدد النظر في ما يتعلق بالأمن والسلامة في مشروع اقتصادي متكامل متعدد العناصر والطبقات، وهو مشروع ينتشر بشكل سريع وجغرافي، لأقل مستويات التطوير الحضري، كما تتوقع الدولة من القطاع السياحي إيجاد فرص عمل جديدة كثيرة».

وحول الانتقادات التي تتلقاها الهيئة من المواطنين قال الأمير سلطان بن سلمان، إن «الانتقاد يعني طلب الأفضل، وهذا دليل على تقبل المواطن ورغبته في السياحة المحلية».

يشار إلى أن الملتقى يستمر ثلاثة أيام، ويشارك فيه متخصصون من غالبية القطاعات الحكومية المشتركة مع هيئة السياحة في التنظيم والترتيبات الدورية، ويهدف الملتقى بحسب بيان نشرته الهيئة أمس، «إلى تعميق مفهوم الإجراءات الوقائية للسلامة والأمن في مجال السياحة والآثار، وتطويع التجارب العربية والدولية لصالح أمن وسلامة السائحين والمواقع الأثرية في المملكة العربية السعودية، وتبادل الخبرات بين المشاركين والخبراء في مجال أمن وسلامة السائحين، وتعزيز دور الإعلام في زيادة الوعي السياحي لدى المواطنين».