ابتكرت مجموعة من الطالبات بجامعة الملك عبد العزيز بدعم من مؤسسة «إنجاز» منتجا محليا يدعى «فون هولدر»، يقوم بحماية الجوال من الخدوش ويحافظ عليه ويسهل عملية شحنه، إذ يثبت الهاتف بحامل خاص له خلال عمليه الشحن، وفي ذات الصدد قامت الطالبات بتأسيس شركة أطلقن عليها اسم «إتقان»، وتهدف إلى خلق شباب قادر لفهم متطلبات السوق بتكوينهم لشركات فعلية الهيكل والتنظيم والتقسيم كشركة ربحية تمارس كل ما هو مطبق بالشركات المسجلة.
وفي تصريح لـ«الشرق الأوسط» أوضحت سارة حسونة من قسم الإنتاج بالشركة أنها وزميلاتها بدأن هذه التجربة من مبنى الجامعة بكلية الإدارة والاقتصاد خلال فعاليات الجامعة، حيث تم إعلان الابتكار ووضع أسماء المبتكرات، ليحظى الابتكار بقبول الجامعة. وكانت بداية العمل تقسيم الطالبات إلى شركتين خصصت لكل شركة متطوعة للقيام بتدريب الطالبات، «وكخطوة أولى قمنا ببيع الأسهم داخل الجامعة وخارجها ثم قمنا بالتفكير في المنتج وتنفيذ عملية الإنتاج، ومن ثم وضع الخطوة التسويقية لبيعه».
وأضافت: «قامت شركة (إتقان) بجهود طالباتها ببيع المنتج في أكثر من مكان، ونهجت خطوة جديدة بكتابة تقرير البيع، والشركة قائمة للمنافسة بمنتجاتهن في السوق المحلية والدولية».
وحول الخطوات التي استلزمها إنشاء الشركة قالت سارة حسونة: «بدأنا بالبحث في الشبكة العنكبوتية وزيارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة، ومخاطبة وزارة الثقافة والإعلام وغيرها من الجهات الرسمية.
وأشارت إلى جوانب استفادة الطالبات من هذه التجربة التي منها العمل بروح الفريق وحب التعاون والتدريب والاحتكاك بالبيئة الاجتماعية وتكوين علاقات عمل مختلفة، ومواجهة الصعوبات بمختلف أنواعها سواء كانت داخل الفريق أو خارجه، مضيفة أن التجربة أكسبتهن خبرة في العمل وفق خطط مستقبلية مدروسة، وأكسبت الطالبات خبرات مختلفة في مجال الإنتاج والتسويق وغيرها، فضلا عن عدة مهارات أخرى كمهارة الحوار والإنصات والالتزام بالوقت.
وقد تكونت شركات أخرى مشابهة لشركة «إتقان» في جامعات المملكة وجامعات عالمية أخرى، حيث تتنافس هذه الجامعات لتحصل على المركز الأول بأحسن تقرير، منتج، خطة تسويقية، أو أداء للشركة للحصول على فرصة بتكوين شركات حقيقية على أرض الواقع. يذكر أن شركة الجامعيات السعوديات اهتدت إلى فكرتها من شركة أميركية تعمل على التسويق عبر الإنترنت، حيث تعد شركة «إنجاز» الأميركية منظمة غير ربحية تأسست في 1919 بواسطة «هوراس فيل» وعضوية آخرين، وتركز على تعليم الأطفال من سن 4 إلى 16 عاما عن نظام المؤسسة الحر، ونمت الشركة لتصبح أكبر مؤسسة عالمية مكرسة لتعليم الطلاب عن الأعمال الحرة، وتأهيل القوى العاملة من خلال التدريب العملي للطلبة على تأسيس شركات خاصة بهم وإدارتها وغيرها من المهارات الأخرى.