مطالبات بوجود مسؤولي الجهات الخدمية على شبكات التواصل الاجتماعي

باتت خيارا فاعلا لتواصل المسؤول مع المواطن لحل المشكلات

TT

طالب شبان وشابات بضرورة وجود حسابات على شبكات التواصل الاجتماعية للمسؤولين على مستوى الدوائر الحكومية، مشيرين إلى أن توافر مثل تلك التقنيات من شأنه توطيد العلاقة بين المسؤول والمواطن وإظهار بعض الجوانب السلبية والإيجابية للجهة المختصة مما يوفر الجهد والوقت.

وأوضح محمد الغامدي لــ«الشرق الأوسط» أن شبكات التواصل باتت خيارا مناسبا لحل كثير من المشكلات، لافتا إلى أنها تنقل الصورة بشكل سريع للمسؤول، وتختصر عليه مجهود البحث، وتريح المواطن في حال انتهاء المشكلة، مؤكدا وجود كثير من الطرقات والشوارع التي تحتاج إلى صيانة من قبل الجهات المختصة كالبلديات.

بينما أكدت عواطف محمد ضرورة وجود المسؤولين على شبكات التواصل الاجتماعي في أوقات يحددونها مسبقا، وفق جدولة تتناسب مع وقتهم وفراغهم، مشيرة إلى أن هناك دوائر حكومية لا بد أن تتوافر على شبكات الإنترنت كالمرور والتعليم والأمانة والصحة، وأضافت أحيانا لا يستطيع المواطن الالتقاء بالمسؤول بسبب انشغال طرف منهما، وقد سهلت الشبكات الاجتماعية عبر الإنترنت كثيرا من تلك المهمة، وقد أصبح من المهم وجود المسؤول إلكترونيا كي يطلع على بعض الأعمال غير المنجزة، أو المشكلات من وجهة نظر أخرى كما هو معمول به في الدول الأوروبية.

الدكتور سعود كاتب أستاذ قسم الاتصال بجامعة الملك عبد العزيز قال لـ«الشرق الأوسط» إنه من المفترض أن يُفرض على كثير من الجهات الحكومية الخدمية أن توجد على شبكات الإنترنت، ولكن للأسف هناك قصور كبير من قبل تلك الجهات الخدمية، إذ لا وجود لها على شبكات التواصل الإلكترونية كـ«فيس بوك» و«تويتر»، وأضاف من المهم جدا أن نرى المرور والأمانة وبقية الجهات الحكومية الخدمية كي يتواصل المسؤول مع المواطن.

واستطرد بأنه يبدو أنهم متخوفون بحكم أن خدماتهم لا تواكب تطلعات المواطنين، ومن المفترض وجودهم كي يروا الانتقادات ويكون التعديل سبيلهم نحو التقدم، وأكد أن لكل مواطن الحق لقول وجهة نظره، مضيفا أن كبار المسؤولين موجودون على شبكة الإنترنت كوزير العمل ووزير الإعلام، مما يجعل الفرصة متاحة وقوية لوجود البقية، وأكد أنه لا بد من وجود متابعة لصفحة من أراد التواصل على الشبكة من المواطنين، بحيث يتم تحديث صفحته ومتابعة كل جديد فيها.

وأضاف أن وزارة العمل موجودة على «فيس بوك» ومتفاعلون بشكل كبير مع المواطنين، وذلك جانب إيجابي من المفترض أن يكون عاملا مساعدا لدفع البعض لتدشين نفس الخطوة، مطالبا بأهمية وجود أمانة جدة على شبكات التواصل، وأن المواطن سيكون عين المسؤول في الميدان، مؤكدا أن الشوارع في حاجة ماسة للمتابعة خصوصا خلف الأسواق والمراكز التجارية، محملا الجهة المختصة ذلك القصور.

وأكد أن وجود أشخاص بالاتفاق مع تلك الجهات الحكومية الخدمية سيحل المشكلة، من خلال تدشين صفحات للتواصل مع بقية المواطنين.