أول ولادة برية لظباء «الآدمي» بعد توطينها في محمية محازة الصيد بالطائف

تعد مؤشرا على نجاح برنامج إعادة التوطين

TT

رصد عدد من الباحثين في الهيئة السعودية للحياة الفطرية، تسجيل أول حالة ولادة برية لظباء «الآدمي» بعد توطينها في محمية محازة الصيد، ويعد ذلك من نتائج مشروع «إعادة توطين ظباء الآدمي في محمية محازة الصيد»، الذي أطلق الأمير بندر بن سعود بن محمد، رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية، مرحلته الأولى بتاريخ 14 مارس (آذار) 2011، بتوطين «17» ظبيا مجهزة بأطواق المتابعة اللاسلكية، بينما أُطلق خلال مرحلته الثانية «23» ظبيا بتاريخ 12 فبراير (شباط) من العام الحالي.

وذكر رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية أن الهيئة ماضية في تعزيز برامج إعادة التوطين وتطويرها في المناطق المحمية، والعمل على تطوير أداء الجوالة والباحثين، والارتقاء بمهام العمل البيئي في المملكة.

وأشار إلى أن تسجيل حالات الولادة البرية لظباء الآدمي، التي رصد الباحثون منها ثلاث حالات خلال شهر شوال، يعد مؤشرا على نجاح برنامج إعادة التوطين لظباء الآدمي في محمية محازة الصيد، وهو البرنامج الخامس في هذه المحمية بعد نجاح برامج إعادة توطين المها العربي وظباء الريم وطيور الحبارى والنعام.

وأبان الأمير بندر بن سعود بن محمد أنه، في العادة، تستغرق الحيوانات النادرة وقتا في التأقلم الطبيعي بعد إعادة توطينها قد يمتد لأكثر من عام، وأن ظباء الآدمي تنتج مولودا واحدا في معظم الأحيان عكس ظباء الريم التي تنتج توائم، وأن فترة الحمل تستغرق نحو خمسة أشهر، كما أن ولادتها لا ترتبط بموسم محدد.

تجدر الإشارة إلى أن محمية محازة الصيد تبعد نحو 180 كيلومترا شمال شرقي محافظة الطائف، وتقدر مساحتها بـنحو 2244 كيلومترا مربعا، وهي المحمية الوحيدة المسيجة في المملكة وثاني أكبر محمية مسيجة بالعالم، إذ تعتبر مختبرا بريا لبرامج إعادة التوطين للأنواع المهددة بالانقراض في المملكة، وتضم أعدادا جيدة من الحيوانات والطيور التي قامت الهيئة بإعادة توطينها، حيث قدر الباحثون في الهيئة أعداد المها العربي بنحو «400» رأس، وأعداد ظباء الريم بنحو «700» رأس، وظباء الآدمي بـ«40» رأسا، كما قدروا أعداد طيور الحبارى بنحو «350» طائرا، ونحو «200» طائر من طيور النعام، جميعها مجهزة بأجهزة للمتابعة والرصد عن بعد.