وزارة العمل تطلق 7 برامج لمعالجة مشاكل مشاريع الشباب

المنشآت الصغيرة والمتوسطة تسهم في توظيف 25% من الأيدي العاملة

وزير العمل المهندس عادل بن محمد فقيه خلال مشاركته في ملتقى شباب وشابات الأعمال الأول في الأحساء أمس («الشرق الأوسط»)
TT

أعلن المهندس عادل بن محمد فقيه وزير العمل أن وزارته تعمل مع الجهات الحكومية المختلفة على 7 برامج رئيسية لتبني دعم ومعالجة مشاكل المنشآت الصغيرة، التي توصف بأنها حاضنة لمشاريع الشباب.

وقال الوزير فقيه إن وزارة العمل والمؤسسات الشقيقة التابعة لها، تعمل لدعم ورعاية وتشجيع المنشآت الصغيرة والمتوسطة، مشيرا إلى تبني مبادرة للتنسيق مع الجهات الحكومية لتوحيد الأنظمة الحكومية، مشددا على ضرورة الريادة في المشاريع التي تعتبر الركيزة الأساسية في توظيف الموارد واستثمارها اقتصاديا بكفاءة وفعالية.

وفي الوقت الذي أطلق فيه أحد المهتمين في قطاع المنشآت الصغيرة تحذيرات أن تكون مساهمة المؤسسات المتوسطة والصغيرة في استيعاب الأيدي العاملة السعودية دون المستوى، قال إن هذه الشركات التي تمثل 90 في المائة من مجمل الشركات السعودية لا تساهم في توفير الوظائف للمواطنين إلا بحدود 25 في المائة.

وتوقع فهد السماري العضو المنتدب لشركة «أرامكو لريادة الأعمال» أن يلعب الشباب السعودي الدور الأبرز في تنمية الاقتصاد المحلي خلال الأعوام العشرين المقبلة، مشددا على دور المؤسسات الكبرى في وضع حجر الأساس لهذا المستقبل وتذليل الطريق له.

جاء ذلك خلال فعاليات ملتقى شباب وشابات الأعمال الأول الذي دشنه وزير العمل يوم أمس، وتنظمه غرفة الأحساء بالشراكة مع جامعة الملك فيصل، بحضور مجموعة كبيرة من طلاب جامعة الملك فيصل ومشاركة واسعة من شباب وشابات الأعمال.

من جهته أوضح صالح بن حسن العفالق رئيس الغرفة التجارية الصناعية بالأحساء، أن ملتقى شباب وشابات الأعمال الذي تنظمه الغرفة وبمشاركة عدد من المختصين والمهتمين من داخل السعودية وخارجها، يهدف لترسيخ الروح الريادية لدى الشباب ودعم مشاريعهم، وكذلك إتاحة الفرصة للمجتمع الاقتصادي والشركات الكبرى ورجال الأعمال للتعرف على منتجات وخدمات مشاريع الشباب والشابات، ودعمها حتى تكون هناك منشآت مؤهلة للمنافسة داخليا وخارجيا.

وأشار العفالق إلى أن المشاريع الصغيرة والمتوسطة في عدد من دول العالم توظف 70 في المائة من الأيدي العاملة الوطنية، كما تساهم بنسب تتراوح بين 37 في المائة إلى 62 المائة من الناتج المحلي، وفي المقابل وعلى الرغم من أن قطاع الشركات متوسطة وصغيرة الحجم يشكل 90 في المائة من مجمل الشركات السعودية، فإن مساهمتها في الوظائف للمواطنين لا تتجاوز 25 في المائة من إجمالي الموارد البشرية على مستوى السعودية.

وشدد العفالق على أن هذا القطاع مرشح للنمو خلال الفترة المقبلة، وذلك بالتزامن مع إنشاء عدد من المشاريع الاقتصادية الضخمة التي ستوفر بدورها فرصا استثمارية لهذا القطاع، من بينها مشروع العقير السياحي الذي سيقدم 1500 فرصة استثمارية لمشاريع متوسطة وصغيرة.

بدوره أكد نعيم بن جواد المطوع رئيس لجنة شباب الأعمال بغرفة الأحساء أن مجتمعات شباب الأعمال تحظى باهتمام كبير نظرا للدور الذي تلعبه في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وفي ورقة بعنوان حاضنات الأعمال ودورها في ريادة الأعمال الشبابية، أشار فهد السماري العضو المنتدب لشركة «أرامكو لريادة الأعمال» إلى أن عدد حاضنات الأعمال في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لا يتجاوز 25 حاضنة في مقابل 2000 حاضنة أعمال في أميركا الشمالية وحدها، على الرغم من أن الحاضنات من شأنها إحداث فرق إيجابي في التنمية الاقتصادية.

ولفت السماري إلى أن 60 في المائة من الشباب العربي يفضل الوظائف الحكومية لأنها أكثر أمانا ومتطلباتها أقل، لذلك يقبل عليها الشباب خوفا من المغامرة والمخاطرة بالعمل الحر، موضحا أن المشاريع الصغيرة والمتوسطة تمثل جهة مهمة لاستحداث الوظائف، خاصة الشركات والمؤسسات متسارعة النمو التي تمثل واحدا في المائة من المنشآت وتسهم بإيجاد 10 في المائة من الوظائف الجديدة كل عام.

وتوقع السماري أن يقوم الاقتصاد السعودي خلال الأعوام العشرين المقبلة على جهود الشباب، مشددا على دور المؤسسات الكبرى في وضع حجر الأساس لهذا المستقبل وتذليل الطريق له.

وعدد السماري مجموعة من العناصر المؤثرة في صناعة الريادة وفي مقدمتها أنظمة وقوانين حاضنات الأعمال والقضاء على تعقيدات التسجيل وإبرام العقود وتخفيف التكاليف الباهظة للمنشآت الصغيرة.

كما أشار إلى تأصيل مفاهيم الريادة في الأعمال في المناهج الدراسية، وأن تعمل على تنمية الروح الريادية في مراحل مبكرة من التعليم، مطالبا بتكثيف الحديث عن رواد الأعمال والاحتفاء بإنجازاتهم، وشدد على أن شح المعلومات الاقتصادية وتقارير السوق يؤثر سلبا على صناعة الريادة، واصفا التقارير المتاحة بأنها غير دقيقة وتفتقد الموضوعية.