تستعد جامعة الملك عبد العزيز بجدة لإطلاق حملة تعد الأكبر من نوعها في مجال الطوارئ، تستمر طيلة الشهر الحالي مستهدفة ما يقارب 60 ألف طالب وطالبة، إضافة إلى أعضاء هيئة التدريس وجميع منسوبي الجامعة.
وأوضح الدكتور أسامة طيب مدير جامعة المؤسس، أن هذه الحملة هي ثمرة جهود سابقة انطلقت منذ كارثة سيول جدة التي تضررت منها الجامعة خلال العام الماضي، وقال «استشعر القائمون على لجنة الطوارئ داخل الجامعة حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، الأمر الذي دفعهم إلى تنظيم تلك الحملة التي يمكن أن نطلق عليها حماية الإنسان الجامعي وسط جامعته (سلامتك غايتنا)».
وبين طيب أن الحملة تهدف إلى نشر العمل الجماعي والمنظم في مجال الطوارئ، مطالبا الجميع بالتفاعل معها، ودعا إلى الاستفادة مما تقدمه من معلومات مهمة يحتاج إليها جميع الأفراد في مجال الطوارئ. وفي السياق ذاته، شدد الدكتور عبد الرحمن اليوبي وكيل الجامعة للشؤون التعليمية، على أهمية الحملة وما تقدمه من معلومات خاصة في مجال الطوارئ، والأثر الإيجابي الذي سيعود منها على الطلاب والطالبات وجميع منسوبي الجامعة.
وبين اليوبي أن الجميع بحاجة إلى التوعية في هذا المجال، لذلك فقد عملت الجامعة على تقديم برنامج متكامل خلال هذه الحملة، مشيرا إلى الوقت والجهد الذي يبذله القائمون على لجنة الطوارئ في سبيل إنجاح مقاصد وأهداف الحملة.
وتشمل الحملة التي يشارك فيها الدفاع المدني وحرس الحدود والهلال الأحمر السعودي، معارض توعوية ودورات تدريبية يشارك فيها نخبة من المختصين في مجال الطوارئ يتم خلالها تدريب منسوبي الجامعة والقطاعات الحكومية المشاركة على كيفية التعامل مع الكوارث وطريقة التواصل مع الجهات المختصة، كما تنظم الحملة حملات للتبرع بالدم تستمر أسبوعا في المستشفى الجامعي، إضافة إلى زيارات ميدانية ومسيرة للقطاعات الحكومية المشاركة في الحملة تجوب الجامعة.
من جانبه، أوضح الدكتور عبد الله بافيل وكيل الجامعة للمشاريع ورئيس لجنة الطوارئ، أن الحملة تأتي بتشجيع ودعم من مدير الجامعة الذي تابع كل صغيرة وكبيرة في لجنة الطوارئ، مشيرا إلى أن هذا العمل سيتم وفق مراحل مبرمجة بهدف إيصال طموحات وتطلعات لجنة الطوارئ، لافتا إلى أن الحملة تحظى باهتمام كبير من الجميع سواء داخل الجامعة أو خارجها.
وقال الدكتور إبراهيم جمعة المشرف على الحملة إنه «سيتم من خلال الحملة توعية كل من هو منتسب بالجامعة في مجال الطوارئ، بمشاركة الدفاع المدني وحرس الحدود والهلال الأحمر السعودي»، مبينا أن جميع قطاعات الجامعة ستشارك في الحملة.
وحول الآلية التي سيتم بها تطبيق الحملة، بين أنه سيتم تنظيم معارض توعوية في نقاط مختلفة في الجامعة على مدار أسبوع، إضافة إلى أنه سيتم عمل زيارات ميدانية، إلى جانب الدورات التدريبية التي ستقدم في مجال الإسعافات الأولية وتستهدف العاملين في مجال الطوارئ وكذلك الطلاب والطالبات، مؤكدا أن الهدف الأسمى هو تعريف الجميع بلجنة الطوارئ ومهامها ومعرفة مواقع الإخلاء وطرق التواصل معها، ولا سيما أن للجنة رقما موحدا يجب على الجميع حفظه، كما تم إنشاء موقع إلكتروني خاص بلجنة الطوارئ.