شركات الاتصالات توقف خدمة الاستقبال للشرائح مجهولة الهوية

الهيئة حددت 28 سبتمبر موعدا نهائيا لربط شحن «مسبقة الدفع» بالهوية

TT

شرعت شركات الاتصالات في السعودية في إيقاف خدمة استقبال الاتصال لمستخدمي الشرائح مسبقة الدفع مجهولة الهوية، وأكدت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أمس أن الإيقاف بدأ منذ ثلاثة أيام مضت، مقتصرا على الاستقبال، فيما يمكن للمشترك الاتصال والإرسال فقط.

وتزامنت تصريحات المصادر مع تحديد هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات يوم الجمعة 28 سبتمبر (أيلول) المقبل، موعدا نهائيا لاستكمال تنفيذ قرار ربط شحن الشرائح مسبقة الدفع برقم الهوية, ودعا بيان صدر عن الهيئة يوم أمس، المشتركين إلى التأكد من تحديث بياناتهم لدى مقدمي الخدمة؛ ليتمكنوا من عملية الشحن بعد ذلك التاريخ.

وقالت الهيئة: «لن يكون ممكنا بعد هذا التاريخ شحن أو إعادة شحن، أو تحويل رصيد البطاقة مسبقة الدفع ما لم يدخل المشترك رقم الهوية الذي تم بموجبه الاشتراك في الخدمة».

وطالبت المشتركين بالتواصل مع مقدمي الخدمة للتزود بتفاصيل المعلومات، مشيرة إلى تأكيد سابق على شركات الاتصالات بأهمية تسهيل إجراءات تحديث البيانات، من خلال مراكز الاتصال، ومكاتب خدمات العملاء، أو عبر موقع مقدم الخدمة الإلكتروني. يأتي ذلك في وقت أكدت فيه شركات الاتصالات التزامها بقرار الهيئة، وطالبت العملاء بتحديث بياناتهم لتفادي فصل الخدمة.

وينص قرار ربط إعادة شحن الشريحة بإدخال رقم الهوية، على أن يتطابق الاسم الذي استخرج شريحة الاتصال مع رقم الهوية المدخل، وفي حال عدم التطابق فإن النظام الآلي الذي ستعتمده هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات للشركات المشغلة لن يقبل عملية إعادة الشحن، وسيرفض على الفور. وأحدث قرار الربط الذي تأجل عن انطلاقته السابقة في بداية أغسطس (آب)، جدلا واسعا بقطاع الاتصالات في السعودية، وذلك لنشوء بعض المشاكل المصاحبة للقرار، إذ تم رصد بعض الممارسات العكسية، كبيع الأرقام مرتبطة بأرقام هويات سعودية أو أرقام الإقامة للأجانب، وذلك لشحنها.

يشار إلى أن عدد المشتركين في خدمة الهواتف الجوالة في السعودية بلغ نحو 54.3 مليون مشترك بنهاية الربع الأول من العام الجاري، شكلت الاشتراكات مسبقة الدفع الغالبية العظمى من هذه الاشتراكات بنسبة قاربت 85 في المائة، لتكون بذلك نسبة انتشار خدمات الاتصالات المتنقلة على مستوى السكان نحو 188.5 في المائة بحسب تقرير لهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات نشر في يونيو (حزيران) الماضي.