«غرفة جدة» تفتح المجال للإعلام الدولي للتنافس على جوائز فعالياتها

تقدمها لأهداف اقتصادية وسياحية

TT

في خطوة لاستقطاب الإعلام الدولي للفعاليات المحلية، كشفت الغرفة التجارية الصناعية في جدة عن توجهها لإشراك الصحف المحلية الناطقة بغير اللغة العربية، خلال السنوات المقبلة في المسابقات التي تقيمها بشكل مستمر، لا سيما جائزتي منتدى جدة الاقتصادي ومهرجان «جدة غير»، لافتة إلى أن أهمية هذه الجوائز تأتي من قيمة الحدثين اقتصاديا وسياحيا على السعودية.

وأوضح لـ«الشرق الأوسط» أحمد الغامدي مدير إدارة المركز الإعلامي بالغرفة التجارية الصناعية بجدة أن المنافسة اقتصرت خلال الأعوام السابقة على المواد الإعلامية باللغة العربية فقط، معللا ذلك بأن الجائزة طرحت على الصعيد المحلي، مضيفا: «هناك دراسة لاستقبال المواد باللغة الإنجليزية خلال السنوات المقبلة، خاصة في منتدى جدة الاقتصادي الذي يتمتع بسمعة عالمية».

وأشار الغامدي إلى أن الغرفة التجارية الصناعية بجدة دأبت على تقديم جوائز للإعلاميين في مناسبتين مهمتين، هما منتدى جدة الاقتصادي، ومهرجان «جدة غير»، وأضاف: «من المؤكد أنها تقدم على هذه الخطوة لأهداف عدة، أهمها قيمة الحدثين اقتصاديا وسياحيا على السعودية بشكل عام، وعلى مدينة جدة على وجه الخصوص».

واستطرد الغامدي: «يعتبر منتدى جدة الاقتصادي من أهم الأحداث الاقتصادية العالمية التي تجمع نخبة من أبرز صناع القرار والاقتصاديين، إلى جانب المحللين»، مبينا أنه يعد ثاني أهم حدث بعد منتدى دافوس العالمي، الأمر الذي يعني أنه من المهم أن تكون هناك تغطية عالمية تليق به.

وحول أهمية هذه الجوائز والهدف من طرحها، بين مدير المركز الإعلامي بالغرفة التجارية الصناعية بجدة، أن الإعلام يعتبر أحد الأركان المهمة المكملة لنجاح هذه المناسبات، وبالتالي تحفيز الإعلام من خلال هذه الجوائز يساهم في خلق نوع من التنافس الشريف القائم على المهنية وفق معايير دقيقة ومحددة.

وبين أن جائزة مهرجان «جدة غير» تم استحداثها خلال العامين الماضيين بقرار من اللجنة المنظمة، بهدف زيادة توهج المهرجان الذي يمثل نقطة ارتكاز مهمة للسياحة الداخلية السعودية بشكل عام، ولمدينة جدة خاصة.

ولا تختلف طبيعة جائزة منتدى جدة الاقتصادي عن جائزة مهرجان «جدة غير»، وفقا للغامدي الذي أكد أن كليهما له أهداف نبيلة تقوم على إذكاء روح التنافس الشريف ورفع شأن مدينة جدة وتكريم المتميزين والمبدعين في العمل الإعلامي الاقتصادي، لافتا إلى أن الأخرى تعد الجائزة الأولى من نوعها في السعودية لتشجيع ودعم الإعلام الاقتصادي.

إلا أن قيمة الجائزتين اللتين خصصتهما الغرفة التجارية لهذه الأحداث تختلف، حيث تبلغ قيمة جائزة منتدى جدة الاقتصادي 300 ألف ريال، في حين أن مجموع جوائز مهرجان جدة تصل إلى 110 آلاف ريال.

وأشار الغامدي إلى أن هناك إقبالا كبيرا على المشاركة في هذه الجوائز من قبل مختلف وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة، إلى جانب الصحف الإلكترونية المعترف بها من قبل وزارة الثقافة والإعلام، وأضاف: «لا شك أن الإقبال يكون أكثر في منتدى جدة الاقتصادي نظرا لطبيعته في استقطاب نخبة من صناع القرار في العالم».

وبالنسبة للجنة التحكيم التي تقرر منح هذه الجوائز، أوضح أنها تضم نخبة من أبرز الأكاديميين والإعلاميين، حيث يتم تشكيلها في كل مرة بما يتوافق مع طبيعة الجائزة، وغالبا ما تحظى بقبول ورضا من الجميع، مبينا أن لجنة تحكيم جائزة مهرجان «جدة غير 33»، يترأسها الدكتور أنمار مطاوع رئيس قسم الإعلام بجامعة الملك عبد العزيز بجدة.

وبين أنه يجري حاليا استقبال مواد الإعلاميين الذين يرغبون في المشاركة بجائزة مهرجان جدة السياحي 33 في مجال الإعلام المرئي والمسموع والمقروء، في إدارة المركز الإعلامي بغرفة جدة، ليتسنى لها رفعها إلى لجنة تحكيم الجائزة المتمثلة في أكاديميين وإعلاميين من قسم الإعلام بجامعة الملك عبد العزيز.

وتتنوع المجالات التي يمكن المشاركة بها في المسابقة بين المقال الصحافي، والتقرير والخبر، إلى جانب التصوير الفوتوغرافي والحوارات واللقاءات، كما أوضح أن التغطيات المباشرة والاستطلاعات التلفزيونية والإذاعية، والتصوير المرئي، إضافة إلى الإعلام الإلكتروني، يمكنها أن تشارك في المسابقة. وشدد الغامدي على أن لجنة التحكيم تؤكد على ضرورة الالتزام بالأسس الإعلامية في العمل المقدم، ابتداء من وضوح الفكرة وحداثتها، مرورا بتناسق المحتوى وعلاقة العمل وارتباطه بالمهرجان، شريطة أن لا يكون العمل قد قدم في مسابقة أخرى.

وأضاف الغامدي: «يتم تقديم العمل المشارك في مظروف مغلق باسم الإعلامي وجهة النشر أو البث إلى إدارة المركز الإعلامي بالدور الخامس بغرفة جدة، ومن ثم يتم تقييم الأعمال التي تم تقديمها من قبل الإعلاميين عبر لجنة التحكيم».

ولفت إلى أنه سيتم الإعلان قريبا عن الفائزين وتوزيع الجوائز في احتفالية تحظى بحضور القائمين على المهرجان ومسؤولي غرفة جدة.

وحول المعايير التي يتم على أساسها اختيار الأعمال التي تم الإعلان عنها مبكرا، بين الغامدي ضرورة أن يكون المشارك أو المشاركة سعوديا أو مقيما في المملكة العربية السعودية، وأن يصدر العمل المشارك من وسيلة إعلامية لها حضورها داخل السعودية، سواء في الإعلام المرئي أو المسموع أو المقروء.

وأشار الغامدي إلى ضرورة أن ترتبط المادة الإعلامية بمحاور وأهداف المنتدى الاقتصادي أو أحداث وفعاليات مهرجان جدة، إلى جانب أن يكون العمل المشارك به مقدما خلال فترة المنتدى أو المهرجان.

وبين الغامدي أنه يتم إرسال المواد الإعلامية المشاركة مباشرة من قبل الأفراد أو المؤسسات إلى المركز الإعلامي للغرفة، سواء عن طريق اليد أو بالبريد الإلكتروني، وفي حالة وجود أكثر من مشارك في العمل الواحد يتم توزيع قيمة الجائزة على كل المشاركين، كما أنه يحق للمتسابق المشاركة بأكثر من عمل.