حشدت جمعية خيرية سعودية جهودها لمحاصرة داء السكري في مدارس البنات بمرحلتيها الإعدادية والثانوية، بالتعاون مع الوحدات الصحية لوزارة التربية والتعليم، وذلك عبر محاضرات للتوعية بداء السكري والتعايش معه وكيفية الوقاية منه.
وكشفت الجمعية السعودية الخيرية أن تلك الجهود التي تقوم بها تعتمد على التوعية للبنات، خاصة في مرحلة الدراسة، خاصة أن أحد أهم أسباب مرض السكري يعود لقلة الحركة وكثرة الاعتماد على وسائل التكنولوجيا والوجبات السريعة، مبينة أن أغلب المرضى لا يتبعون نصائح الأطباء بإجراء تحليل مخبري بشكل دوري مع الطبيب وتحاليل للكولسترول الذي يعد صديقا للمرض، مشددة على ضرورة المتابعة الذاتية مع الطبيب لقياس السكري.
وهنا تشير إحدى المتطوعات في الجمعية إلى أن المرأة إذا كانت متزوجة تستطيع إنجاب الأولاد ولا ينتقل لهم داء السكري لكن الأولاد يملكون نسبة من وراثة المرض، مطالبة بضرورة التوعية لدى الطالبات منذ الصغر لمحاربة مرض السكري ولتكون البداية الصحيحة عبر المدارس.
وهنا أكد مشعل الدليلان، مثقف عن السكري وعضو متطوع في الجمعية، أن على المريض متابعة زيارة الطبيب وممارسة الرياضة بشكل مستمر يوميا لمدة نصف ساعة أو كحد أدنى 3 مرات أسبوعيا، مؤكدا على ضرورة الابتعاد عن الوجبات التي يكثر فيها السكر. ويوضح الدليلان أن مريض السكر يفحص نفسه بشكل مستمر، إذ إن المريض الذي في سن الـ30 عاما يفحص كل 6 أشهر، أما دون ذلك فلا يفحص بشكل مستمر إلا إذا ظهرت عليه أعراض المرض.
يشار إلى أن الجمعية السعودية الخيرية سبق أن قامت بحملة توعية داخل المدارس العام الماضي للمرحلتين الإعدادية والثانوية، ووضعت لافتات توعي المريض وتبين له مستوى السكر الطبيعي سواء للصائم أو بعد الأكل بساعتين.