الرياض لم تنم الليلة قبل الماضية احتفالا باليوم الوطني الـ82 للسعودية

TT

اكتظت شوارع العاصمة السعودية الرياض بالناس المحتفلين باليوم الوطني الـ82، حيث شهدت المطاعم ومدن الألعاب الترفيهية توافد أعداد كبيرة من الأسر ممن فضلت قضاء يوم إجازة ذلك اليوم فيها، كتعبير عن احتفائها بالمناسبة، بينما قضت أوامر صادرة عن إمارة منطقة الرياض بإغلاق بعض المحال التجارية والتي تقع على شوارع تشهد ازدحاما في السير، ولتفادي أي من الاختناقات المرورية بها.

إلى ذلك، تحدث لـ«الشرق الأوسط» إبراهيم المهوس، وهو رب أسرة يحتفل مع أبنائه باليوم الوطني، قائلا إن «اليوم الوطني شكر لله على نعمة التوحيد والأمن والأمان والاستقرار، ومشاركة هذا اليوم مع الأبناء لزرع الوطنية بهم»، مشيرا إلى حرصه على تأكيد حس الانتماء الوطني لدى أفراد أسرته من خلال احتفائه معهم بهذا اليوم.

من جانبه، يتحدث عبد الله الحربي، أحد المحتفلين من الشباب، عن التعديلات التي تتم على السيارات لدى فئة الشباب خلال هذا اليوم، بالقول «لا تكلف أكثر من 50 ريالا»، مبينا أنه يتمنى صبغ سيارته بالأبيض والأخضر ولكنه ممنوع ويؤدي إلى حجز السيارة من قبل المرور.

بينما تحدث خالد القحطاني، أحد أفراد جهاز الشرطة، وممن يتولون مهمة المحافظة على النظام والأمن في أحد الشوارع الرئيسية بالرياض، قائلا إن «أبرز المشكلات التي تواجه رجل الشرطة في اليوم الوطني هي عدم التزام البعض بالنظام في السير، وتعدي البعض بإغلاق الطرق بتوقفهم للتعبير عن فرحتهم وسط الطريق»، معتبرا أن إخفاء لوحات السيارات وتغيير ملامحها يؤدي إلى عدم معرفة نوع السيارة، وهي أمور - بحسب وصفه - يعاقب عليها نظام المرور.

ولا يخفي القحطاني أن أكثر المشاكل التي تواجههم في الميدان من قبل المحتفلين تحدث من صغار السن والمراهقين، لضعف إدراكهم بأبعاد تصرفاتهم وأثرها السلبي على الغير.

وكانت الأجهزة الأمنية والخدمية بالعاصمة الرياض شهدت خلال يوم أمس استنفارا في طاقاتها، حيث نشرت أعداد من رجال الشرطة والمرور بالإضافة إلى عدد من الوحدات ورجال الدفاع المدني في عدد من التقاطعات والطرق الرئيسية بالمدينة، ويأتي ذلك في إطار مواجهة أي تكدير للأمن وللمحافظة على سلامة المنشآت والأفراد.