الاحتفالات باليوم الوطني السعودي.. لم تنته بعد

تشهدها القطاعات الحكومية والمدارس والجامعات

TT

عادت الحياة إلى طبيعتها في الشوارع السعودية بانتهاء يوم الأحد الماضي بعد انتهاء احتفالات الأهالي باليوم الوطني، غير أن ذلك كان بمثابة إعلان عن بدء احتفالات أخرى داخل المنشآت الحكومية والخدمية وفي ساحات المدارس وقاعات الاحتفالات في الجامعات، والتي تستمر حتى نهاية الأسبوع المقبل، كل بحسب جدوله وفعالياته.. أولى تلك الجهات، كانت إدارة شرطة منطقة مكة المكرمة التي احتفلت أمس باليوم الوطني، إلا أن ذلك الاحتفال لم يقتصر على منسوبيها فقط، وإنما شهد مشاركة مجموعة من طلاب مجمع مدارس الشاطئ الأهلية بجدة، حيث أقيم الاحتفال في مقر مديرية شرطة المنطقة، ليتضمن نشيد الكشافة وكلمة ألقاها أحد طلاب القسم الابتدائي، في حين شارك القسم المتوسط بقصيدة وطنية، إلى جانب نشيد جماعي صدح به طلاب المرحلة الثانوية.

في حين تستعد جميع مدارس المملكة لإطلاق فعاليات متنوعة خلال احتفالاتها باليوم الوطني السعودي الـ82، في محاولة منها للتميز واستحداث لوحات جديدة وأفكار مختلفة ومتجددة كل عام، حيث إن معظم تلك الأفكار تركز في مجملها على تعزيز ثقافة الاحتفال بمثل تلك المناسبات وفق إطار سليم وبعيد عن أي مخالفات.

احتفالات اليوم الوطني وصلت أيضا إلى عدد من الموظفات داخل مقر عملهن، تندرج تحت مسمى الجهود «الفردية»، والتي تتضمن توزيع الحلوى والكيك المصمم لمثل هذه المناسبة، وذلك بعد أن عدن إلى أعمالهن أمس (الاثنين).

أم عبد الباري، فاجأت زميلاتها أمس بإحضار مجسم كبير مزين باللونين الأبيض والأخضر ويمتلئ بقطع الحلوى التي تحمل صور الملك عبد الله بن عبد العزيز وعلم المملكة، لتوزعه عليهن كنوع من أنواع الاحتفال باليوم الوطني، حيث تقول لـ«الشرق الأوسط»: «احتفالي صامت من دون أغان وطنية لكوني في مقر عملي، واكتفيت بتوزيع الحلوى لأظهر شيئا من مظاهر هذا الاحتفال».

بينما تنوي نسرين العامري، صاحبة أحد المشاغل النسائية في جدة، خلال اليومين المقبلين تجهيز احتفالية خاصة بالعاملات لديها في المشغل بمناسبة اليوم الوطني، وخصوصا أنها لم تمنحهن إجازة يوم الأحد الماضي، مما جعلها تعتزم تعويضهن عن ذلك اليوم.

وقالت نسرين لـ«الشرق الأوسط»: «قمت بحجز استراحة خاصة، وجهزت أغاني وطنية وقالب (حلوى) مصمما لتلك المناسبة، إلى جانب شراء مجموعة من الأعلام السعودية والأوشحة بهدف توزيعها على الحاضرات يوم الحفل».

أما عبد العزيز العنزي، الموظف في إحدى الشركات، فقد جهز لبناته مجموعة من الهدايا البسيطة التي سيقمن بتوزيعها على زميلاتهن في المدرسة أثناء احتفالات اليوم الوطني، مضيفا أنه «لا بد أن تشعر بناتي بأنهن شاركن فعليا في هذا الاحتفال».